غزة وسيناء
إياد القرا
لائحة الاتهام جاهزة بعنوان "غزة" استلمها الإعلام المصري على مدار الأيام الماضية وبثها على مدار الساعة للجمهور المصري، وتهمتها الأساسية أنها تقع إلى جوار سيناء، مصحوبة بسيل من التهم والأحكام والتحريض ضد كل ما هو فلسطيني ومن غزة.
لائحة الاتهام لا تتضمن أي سند رسمي أو دليل أو برهان يصدر عن جهة رسمية أو سيادية في مصر، مرفقاً بالكثير من المغالطات السياسية والجغرافية والتاريخية، تبث على لسان مجموعة من الخبراء الذين اعترف بعضهم أنه لم يزر سيناء منذ عام 1967، وبعضهم لم يزرها أيضاً، والاتهام ذاته هو الذي يوجه إلى جزء من الأشقاء المصريين في سيناء.
لا يعرف هؤلاء عمق العلاقات الفلسطينية المصرية ولا يعرفون أصول وامتداد العلاقات الأسرية بين عائلات قطاع غزة والعائلات السيناوية، وليس لديه معرفة أن عددا كبيرا من الفلسطينيين في غزة على علاقة الدم والنسب مع عائلات مصرية عريقة في سيناء والشرقية والإسماعيلية، وأن أي قطرة دم تسيل في مصر هي فلسطينية، ولا يعلم أن مصريين قد أقاموا بيوت عزاء لأقارب لهم في غزة استشهدوا في الحرب الأخيرة.
الجريمة التي وقعت في سيناء الأسبوع الماضي أصابت كل الفلسطينيين كما المصريين، ورفضت فصائلياً وشعبياً كما في مصر، وأن غزة التي تعرضت للحرب على مدار 51 يوماً من قبل الاحتلال الصهيوني وقدمت الآلاف من الشهداء و المصابين، وهدمت فيها عشرات الآلاف من المنازل لا يمكن أن تكون مصدر ألم لجيرانها أو أشقائها.
سياسياً وأمنياً غزة هي الأكثر حرصاً على استقرار الأوضاع الأمنية في مصر وتحديداً في سيناء لارتباطها المباشر بالحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في التنقل والترحال، وهو ما حرصت على استمراره كافة الأنظمة المصرية الحاكمة، وخاصة في مواجهة المخططات الصهيونية الدائمة بمحاولة زعزعة الأمن المصري في سيناء، وهو ما كشفت عنه كافة شبكات التجسس التي أعلنت عنها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية.
الروابط الكثيرة بين غزة وسيناء تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن غزة بريئة من كل الاتهامات التي يسوقها الإعلام المصري أو الخبراء الذين يجهلون التاريخ والجغرافيا الفلسطينية المصرية، وأن الفلسطينيين مدينون لمصر بكثير من الفضل، وأن مراكز ومقرات وشوارع غزة تسمى بأسماء عبد الناصر ,وأحمد عبد العزيز وأحمد شوقي ومصطفى حافظ، وغيرهم الكثير.
غزة بحاجة للأصوات المصرية التي تضع حداً لما يبثه الإعلام المصري، وأن في غزة ما يكفيها من الألم والجراح، وأن الإعلام المصري بحاجة إلى أن يوجه سهامه نحو الاحتلال الصهيوني المستفيد الأول من تحريض الإعلام المصري، وإشغال الجمهور المصري والفلسطيني والعربي عن مخططاته التخريبية التي يقوم بها يومياً في القدس والمسجد الأقصى.
إياد القرا
لائحة الاتهام جاهزة بعنوان "غزة" استلمها الإعلام المصري على مدار الأيام الماضية وبثها على مدار الساعة للجمهور المصري، وتهمتها الأساسية أنها تقع إلى جوار سيناء، مصحوبة بسيل من التهم والأحكام والتحريض ضد كل ما هو فلسطيني ومن غزة.
لائحة الاتهام لا تتضمن أي سند رسمي أو دليل أو برهان يصدر عن جهة رسمية أو سيادية في مصر، مرفقاً بالكثير من المغالطات السياسية والجغرافية والتاريخية، تبث على لسان مجموعة من الخبراء الذين اعترف بعضهم أنه لم يزر سيناء منذ عام 1967، وبعضهم لم يزرها أيضاً، والاتهام ذاته هو الذي يوجه إلى جزء من الأشقاء المصريين في سيناء.
لا يعرف هؤلاء عمق العلاقات الفلسطينية المصرية ولا يعرفون أصول وامتداد العلاقات الأسرية بين عائلات قطاع غزة والعائلات السيناوية، وليس لديه معرفة أن عددا كبيرا من الفلسطينيين في غزة على علاقة الدم والنسب مع عائلات مصرية عريقة في سيناء والشرقية والإسماعيلية، وأن أي قطرة دم تسيل في مصر هي فلسطينية، ولا يعلم أن مصريين قد أقاموا بيوت عزاء لأقارب لهم في غزة استشهدوا في الحرب الأخيرة.
الجريمة التي وقعت في سيناء الأسبوع الماضي أصابت كل الفلسطينيين كما المصريين، ورفضت فصائلياً وشعبياً كما في مصر، وأن غزة التي تعرضت للحرب على مدار 51 يوماً من قبل الاحتلال الصهيوني وقدمت الآلاف من الشهداء و المصابين، وهدمت فيها عشرات الآلاف من المنازل لا يمكن أن تكون مصدر ألم لجيرانها أو أشقائها.
سياسياً وأمنياً غزة هي الأكثر حرصاً على استقرار الأوضاع الأمنية في مصر وتحديداً في سيناء لارتباطها المباشر بالحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في التنقل والترحال، وهو ما حرصت على استمراره كافة الأنظمة المصرية الحاكمة، وخاصة في مواجهة المخططات الصهيونية الدائمة بمحاولة زعزعة الأمن المصري في سيناء، وهو ما كشفت عنه كافة شبكات التجسس التي أعلنت عنها السلطات المصرية خلال السنوات الماضية.
الروابط الكثيرة بين غزة وسيناء تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن غزة بريئة من كل الاتهامات التي يسوقها الإعلام المصري أو الخبراء الذين يجهلون التاريخ والجغرافيا الفلسطينية المصرية، وأن الفلسطينيين مدينون لمصر بكثير من الفضل، وأن مراكز ومقرات وشوارع غزة تسمى بأسماء عبد الناصر ,وأحمد عبد العزيز وأحمد شوقي ومصطفى حافظ، وغيرهم الكثير.
غزة بحاجة للأصوات المصرية التي تضع حداً لما يبثه الإعلام المصري، وأن في غزة ما يكفيها من الألم والجراح، وأن الإعلام المصري بحاجة إلى أن يوجه سهامه نحو الاحتلال الصهيوني المستفيد الأول من تحريض الإعلام المصري، وإشغال الجمهور المصري والفلسطيني والعربي عن مخططاته التخريبية التي يقوم بها يومياً في القدس والمسجد الأقصى.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية