فتح والاستقواء بالخارج
مصطفى الصواف
ويستمر سيل الدماء المصرية في التدفق والسفك من قبل من لا يريد لمصر الخير ولا يريد لها الاستقرار بقدر ما يسعى إلى الحفاظ على ما يظنه مصالح شخصية عبر تثبيت الانقلاب بمزيد من الدماء والقتل والذي لن يُولد إلا مزيدا من الدماء والعنف الذي لا نتمنى أن تقع به مصر لا اليوم ولا غدا، وان يبحث الشعب المصري عن وسائل مختلفة غير الدم لإنهاء هذه الحالة الشاذة التي أدخلهم فيها عشاق السلطة من العسكريين الذي قادوا الانقلاب وسفكوا الدماء وقتلوا حلم الشعب المصري بالحرية والإرادة الحرة وإقامة دولة القانون لا دولة العسكر وتحالف البلطجية.
صحيح أن عملية الميلاد يصحبها دماء، وأن الحريات لا تعطى على طبق من ذهب؛ ولكن هي بحاجة إلى أثمان، وثمنها هذه الدماء والشهداء، صحيح في الميلاد يصرخ الطفل وتنزف الأم الدم ومن حولها فرحون وربما ويهنئون بعضهم البعض أولا على سلامتها وعلى مولودها، هكذا هي الحالة في مصر والتي يجب أن نكون عليها وهي التفاؤل رغم هذه الدماء لأنها ثمن للحرية والإرادة الشعبية التي ستنتصر على الجلاد لأنها الأقوى.
وفي نفس المشهد نجد الانتهازيين والشامتين والمنتظرين أن تُسحق الشعوب لأنهم يتوافقون مع الساحق القاتل في كثير من المفاهيم والمواقف ويحاولون توظيف هذا الإجرام وهذا القتل للشعوب لتحقيق مصالح ذاتية، ومن هنا تأتي تصريحات بعض قادة حركة فتح الذين إذا صمت الشرفاء منها على هذه القيادة فسوف تجرهم إلى مصائب كبيرة لأن هؤلاء المتنفذون في حركة فتح لا يريدون لفتح وقبلها الشعب الفلسطيني خيرا وما يعنيهم هو مصالحهم الشخصية حتى لو كانت مغمسة بالدماء والخراب.
وهنا نود أن نشير إلى هؤلاء الانتهازيين من حركة فتح وأقول من حركة فتح وليس كل حركة فتح، لأن فيها من الغيورين على الشعب والقضية ولا زال فيها خير ويرفضون هذا التوظيف السيء لما يجري في مصر للانتقام أو الدعوة للخراب والدمار، ومن يريد العودة إلى قطاع غزة أمامه خيار واحد هو العودة للشعب الفلسطيني وثوابته وترك دروب التصفية وبيع الوطن عبر مفاوضات عقيمة لن تلد لو نجحت إلا مزيدا من الويلات للشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت لن تموت القضية وأن تعطلت بضع سنين؛ لأن الشعب الفلسطيني بإرادته سوف يحافظ عليها وإن دفع ثمنا ذلك الشهداء والدماء.
أما التلويح بحصار غزة وتجويع أهلها وقتلهم بالتعاون مع أطراف يعتقدون أنهم باتوا اليوم حلفاء لهم وأنهم يشاركونهم العداء للشعوب وحرياتها وإراداتها فهذا أمر سيجلب عليهم الويلات ويخرجهم من دائرة الوطنية ويضعهم في خانة الأعداء، أما الاستقواء بالخارج والتلويح بالقوة والتي لا يملكونها وقد يستعيرونها كما استعارها العلمانيون واليساريون واللبراليون في مصر لتحقيق مآربهم التي أرادوها عبر الدبابة والمدفع وعسكرة المجتمع ويسعون إلى شيطنة غزة وإظهار أنها باتت عدو مصر الأول حتى يدفعوا بالجيش المصري لمساعدتهم في القضاء على غزة وعودتهم إليها، هذا تفكير أبله خاصة أن الجيش المصري ليس بمقدوره ذلك وأن العدو الصهيوني لن يسمح له وكل ما هنالك قد يستطيع هؤلاء إقناعه بتشديد الحصار وفرض التجويع والموت وهذا أيضا اعتقد أنهم لن ينجحوا فيه لأن غزة لن تموت جوعا بإذن الله.
وإذا كان الملوحون بالقوة والقرارات المؤلمة سيدفعون بالعدو الصهيوني على ممارسة العدوان وتصفية المقاومة في غزة حتى يسهل لهم الأمر للعودة إليها اعتقد أنهم جربوا ذلك في عدوان 2008 – 2009 وفشلوا والجميع يعلم بالاتصال الذي جرى بين قادة الاحتلال والطيب عبد الرحيم وموقف السلطة من تقديم كافة التسهيلات لقوات الاحتلال عبر التعاون الأمني غير المسبوق.
هذا التفكير الأعوج قد يكون وسيلة للعودة على جثث الشعب الفلسطيني والسباحة في دمائه؛ ولكنه لن يحقق لهؤلاء الذين عجزوا عن الوصول إلى السلطة بعد أن ارتكبوا بحق الشعب الفلسطيني الكثير من الأخطاء وجعلوه يدفع أثمانا غالية في الأردن ولبنان وتونس والكويت وغيرها، وستزيد كراهية الشعب الفلسطيني لهم وحتى من مناصريهم بعد أن يكتشفوا الحقيقية التي اكتشفها غالبية الشعب المصري.
نقول لهؤلاء إن طريق العودة واضح وهو طريق واحد يتمثل بالثوابت والتمسك بالحقوق وبالوحدة القائمة عليهما والعمل على بناء إستراتيجية مواجهة ضد العدو الصهيوني وترك المفاوضات وخلق بيئة ديمقراطية على قاعدة الشراكة السياسية وليس على قاعدة الإقصاء أو الإلغاء والاحتكام للشعب والقبول بالنتائج مهما كانت فهذا هو الطريق الذي يمكن أن يعطي الشرعيات.
مصطفى الصواف
ويستمر سيل الدماء المصرية في التدفق والسفك من قبل من لا يريد لمصر الخير ولا يريد لها الاستقرار بقدر ما يسعى إلى الحفاظ على ما يظنه مصالح شخصية عبر تثبيت الانقلاب بمزيد من الدماء والقتل والذي لن يُولد إلا مزيدا من الدماء والعنف الذي لا نتمنى أن تقع به مصر لا اليوم ولا غدا، وان يبحث الشعب المصري عن وسائل مختلفة غير الدم لإنهاء هذه الحالة الشاذة التي أدخلهم فيها عشاق السلطة من العسكريين الذي قادوا الانقلاب وسفكوا الدماء وقتلوا حلم الشعب المصري بالحرية والإرادة الحرة وإقامة دولة القانون لا دولة العسكر وتحالف البلطجية.
صحيح أن عملية الميلاد يصحبها دماء، وأن الحريات لا تعطى على طبق من ذهب؛ ولكن هي بحاجة إلى أثمان، وثمنها هذه الدماء والشهداء، صحيح في الميلاد يصرخ الطفل وتنزف الأم الدم ومن حولها فرحون وربما ويهنئون بعضهم البعض أولا على سلامتها وعلى مولودها، هكذا هي الحالة في مصر والتي يجب أن نكون عليها وهي التفاؤل رغم هذه الدماء لأنها ثمن للحرية والإرادة الشعبية التي ستنتصر على الجلاد لأنها الأقوى.
وفي نفس المشهد نجد الانتهازيين والشامتين والمنتظرين أن تُسحق الشعوب لأنهم يتوافقون مع الساحق القاتل في كثير من المفاهيم والمواقف ويحاولون توظيف هذا الإجرام وهذا القتل للشعوب لتحقيق مصالح ذاتية، ومن هنا تأتي تصريحات بعض قادة حركة فتح الذين إذا صمت الشرفاء منها على هذه القيادة فسوف تجرهم إلى مصائب كبيرة لأن هؤلاء المتنفذون في حركة فتح لا يريدون لفتح وقبلها الشعب الفلسطيني خيرا وما يعنيهم هو مصالحهم الشخصية حتى لو كانت مغمسة بالدماء والخراب.
وهنا نود أن نشير إلى هؤلاء الانتهازيين من حركة فتح وأقول من حركة فتح وليس كل حركة فتح، لأن فيها من الغيورين على الشعب والقضية ولا زال فيها خير ويرفضون هذا التوظيف السيء لما يجري في مصر للانتقام أو الدعوة للخراب والدمار، ومن يريد العودة إلى قطاع غزة أمامه خيار واحد هو العودة للشعب الفلسطيني وثوابته وترك دروب التصفية وبيع الوطن عبر مفاوضات عقيمة لن تلد لو نجحت إلا مزيدا من الويلات للشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت لن تموت القضية وأن تعطلت بضع سنين؛ لأن الشعب الفلسطيني بإرادته سوف يحافظ عليها وإن دفع ثمنا ذلك الشهداء والدماء.
أما التلويح بحصار غزة وتجويع أهلها وقتلهم بالتعاون مع أطراف يعتقدون أنهم باتوا اليوم حلفاء لهم وأنهم يشاركونهم العداء للشعوب وحرياتها وإراداتها فهذا أمر سيجلب عليهم الويلات ويخرجهم من دائرة الوطنية ويضعهم في خانة الأعداء، أما الاستقواء بالخارج والتلويح بالقوة والتي لا يملكونها وقد يستعيرونها كما استعارها العلمانيون واليساريون واللبراليون في مصر لتحقيق مآربهم التي أرادوها عبر الدبابة والمدفع وعسكرة المجتمع ويسعون إلى شيطنة غزة وإظهار أنها باتت عدو مصر الأول حتى يدفعوا بالجيش المصري لمساعدتهم في القضاء على غزة وعودتهم إليها، هذا تفكير أبله خاصة أن الجيش المصري ليس بمقدوره ذلك وأن العدو الصهيوني لن يسمح له وكل ما هنالك قد يستطيع هؤلاء إقناعه بتشديد الحصار وفرض التجويع والموت وهذا أيضا اعتقد أنهم لن ينجحوا فيه لأن غزة لن تموت جوعا بإذن الله.
وإذا كان الملوحون بالقوة والقرارات المؤلمة سيدفعون بالعدو الصهيوني على ممارسة العدوان وتصفية المقاومة في غزة حتى يسهل لهم الأمر للعودة إليها اعتقد أنهم جربوا ذلك في عدوان 2008 – 2009 وفشلوا والجميع يعلم بالاتصال الذي جرى بين قادة الاحتلال والطيب عبد الرحيم وموقف السلطة من تقديم كافة التسهيلات لقوات الاحتلال عبر التعاون الأمني غير المسبوق.
هذا التفكير الأعوج قد يكون وسيلة للعودة على جثث الشعب الفلسطيني والسباحة في دمائه؛ ولكنه لن يحقق لهؤلاء الذين عجزوا عن الوصول إلى السلطة بعد أن ارتكبوا بحق الشعب الفلسطيني الكثير من الأخطاء وجعلوه يدفع أثمانا غالية في الأردن ولبنان وتونس والكويت وغيرها، وستزيد كراهية الشعب الفلسطيني لهم وحتى من مناصريهم بعد أن يكتشفوا الحقيقية التي اكتشفها غالبية الشعب المصري.
نقول لهؤلاء إن طريق العودة واضح وهو طريق واحد يتمثل بالثوابت والتمسك بالحقوق وبالوحدة القائمة عليهما والعمل على بناء إستراتيجية مواجهة ضد العدو الصهيوني وترك المفاوضات وخلق بيئة ديمقراطية على قاعدة الشراكة السياسية وليس على قاعدة الإقصاء أو الإلغاء والاحتكام للشعب والقبول بالنتائج مهما كانت فهذا هو الطريق الذي يمكن أن يعطي الشرعيات.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية