فرقعة إعلامية
بقلم: أ.د يوسف رزقة
عباس وفريقه يهددون بالانتخابات. التهديد بالانتخابات بلغة مصر (فرقعة) إعلامية. من يؤمن بالانتخابات يحترم نتائجها!! عباس وفريقه انقلبوا على انتخابات نزيهة فازت بها حماس. عباس وفريقه دخلوا الانتخابات في 2006م واثقين بالفوز. الناخب الفلسطيني عاقبهم وكذبهم. هم رسبوا بجدارة!! الرسوب المدوي أغاظهم، فتمردوا على النتائج وعلى التداول السلمي للسلطة، فحرقوا أصابعهم وحرقوا أصابع كثيرة من الأبرياء.
اليوم وبعد أربع سنوات من انقلابهم على صندوق الاقتراع، يهددون بالانتخابات!! التهديد يوحي بأنهم يضمنون الفوز!! وكأن الشعب يلتف حولهم وينتظرهم. المراقبون يسألون من أين هذه الثقة؟! هل هي الوهم أم الاستعلاء؟! استطلاعات الراي وأحاديث الخبراء تقول: لو جرت الانتخابات الآن ستفوز حماس. لا احد في الضفة الغربية يثق بعباس وفريقه.
(احتلال دايتون للقرار الفلسطيني.. سياسة قمع الأحرار.. تجريد المقاومة من سلاحها.. التنسيق الأمين مع المحتل) دمر ما تبقى من شعبية فتح. (خطيئة غولدستون) كشفت وهم عباس وفريقه. خبراء في الساحة الفلسطينية يقولون عباس لا يستطيع قيادة حزبه نحو الفوز؟!
خبراء صهاينة وخبراء من دول أخرى يحذرون عباس من الانتخابات. عباس يمكن ان يفوز في حالة واحدة فقط. يفوز عباس بالتزوير والتزييف والتخويف والقمع!! هذه العيوب المتسلسلة يمكن تطبيقها بداره في الضفة الغربية. الرقابة العربية والأممية لا تستطيع وقف عمليات التزييف والتخويف. عباس لا يستطيع ممارسة القمع في غزة. غزة نزعت الثقة من عباس وفريقه. فلسطين تناقش أهلية عباس لتمثيل الشعب الفلسطيني. المحاسبة الوطنية هي صاحبة القرار. حماس لا تخاف الانتخابات. ولكن فاقد الشيء لا يعطيه. عباس لم يعد يملك القدرة على العطاء. عباس ومنذ عام لا يملك شرعية رئاسته من الشعب أو من صندوق الاقتراع. عباس يستمد سلطته من خارج فلسطين. قيادي عربي متمسك بعباس يقول: نريد عباس لأنه لا يوجد بديل آخر. (إسرائيل) أيضا تريد عباس لأنها لا تجد بديلا عنه. الشعب الفلسطيني في اتجاه معاكس. الشعب ملّ عباس ويريد التغيير. لماذا لا يريح عباس الشعب بعد رحلة فشل طويلة. الفشل اعتراف قال به منْ حول عباس كأحمد قريع ونبيل شعت وصائب عريقات. الناخب الفلسطيني لا يعطي صوته لفاشل، صندوق الاقتراع ميدان معاقبة الفاشلين.
منْ يؤمن بالانتخابات الحرة والنزيهة عليه واجب احترام نتائجها، انتخابات مؤتمر فتح السادس لم تكن شفافة كما قال قادة من فتح شاركوا في المؤتمر. التلاعب في انتخابات داخلية يمهد للتلاعب في انتخابات عامة. إصبع الزمار لا يتوقف عن الحركة. أصابع الزوار جاهزة للعب، من شبّ على شيء شاب عليه.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية