بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية .
لن يُوقِف الاجرام ويُلجم العدوان سوى نهج المقاومة وطريق البندقية والنار والبارود.
جماهير شعبنا الأبي البطل ..
ما زالت جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني وأرضنا الفلسطينية ومقدساتنا الاسلامية تتصاعد بشكل مسعور، والتي تصاعدت جذوتها بعد فوز الزمرة المتطرفة المفسدة التي يقودها (المجرم بن غفير، وسموتريتش) في الانتخابات الصهيونية، لتصب كل إجرامها وحقدها وبطشها تجاه شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
ليُعدِم بدم بارد الشهيد البطل المغوار/ عمار مفلح في بلدة حوارة بمدينة نابلس الذي ارتقى شهيداً وهو أعزل، ويواجه جندياً صهيونياً بكامل عتاده وسلاحه الأمر الذي يمثل جريمة واضحة الأركان والمعالم وأمام مسمع ومرأى العالم أجمع.
ومازال العدو الصهيوني يقوم بممارسة جرائمه الفاشية العنصرية بحق أرضنا ومقدساتنا، فها هي الجماعات الصهيونية تواصل الاقتحامات والاستفزازات بحق المسجد الأقصى في ظِل حماية من الشرطة الصهيونية، في ظِل استمرار مصادرة الأرض الفلسطينية في الضفة والداخل المحتل لإقامة الأحياء والمساكن اليهودية للمغتصبين الصهاينة على أنقاض قرانا وبلداتنا في الخليل والنقب والأغوار التي لن تسترد إلا بالقوة والبأس الشديد.
كما ويصعد العدو المجرم من حصاره الظالم على غزة الصابرة المقاومة منذ أكثر من ستة عشر عاماً ليطال كل مناحي الحياة المعيشية والاقتصادية والصحية والاجتماعية وغيرها، ولكن غزة مازالت صابرة وثابتة وقوية لا تثنيها الرياح ولا تكسرها الظروف.
وعلى الرغم من ذلك كله تفتح بعض الأنظمة العربية أبوابها للصهاينة، مثل ما فعل النظامين البحريني والاماراتي الذين استقبلوا الرئيس الصهيوني (هرتسوغ) بعد المواقف المشرفة للشعوب العربية وأحرار العالم الرافضة للتطبيع والمتضامنة مع شعبنا وقضيتنا وهذا ما ظهر جلياً وواضحاً في مونديال قطر والتي نعتبرها طعنة غادرة في خاصرة شعبنا وأمتنا .
وأمام ذلك كله فإننا في فصائل المقاومة الفلسطينية نؤكد على التالي:
أولاً:- نتوجه بالتحية المعطرة بمسك الدم النازف على ثرى فلسطين الطاهر لينبت عزاً وصموداً وكرامة إلى شهداء شعبنا الأبرار وإلى مقاومينا الأبطال في ضفة الثوار الذين رسموا بدمائهم حدود الوطن وأناروا بجهادهم طريق التحرير ليعبر عليه المجاهدون والمقاومون الأبطال.
ثانياً:- نؤكد أن المدينة المقدسة بمسجدها الاقصى ومعالمها التاريخية هي خط أحمر ولن نسمح للعدو الصهيوني بالمساس بها أو تهويدها أو تقسيم أقصاها زمانياً ومكانياً، ولن نفرط بذرة تراب من قدسنا وأقصانا وستبقى مقدساتنا وأرضنا شاهدة على صمود شعبنا وتحديه لعنجهية وغطرسة هذا العدو العنصري.
ثالثاً:- نحذر العدو وقيادته الخائبة من التمادي في إجرامه بحق القدس والأقصى، ونذكره بما حدث في عملية القدس المزدوجة قبل عدة أيام التي كانت رداً واضحاً وصريحاً على عدوان الاحتلال ومغتصبيه الصهاينة في المسجد الأقصى لتؤكد بأن العدوان على الأقصى سيقابله الانفجار في عمق الكيان.
رابعاً:- لن تُفلح هذه الحرب المسعورة على أرضنا الفلسطينية المحتلة ومقدساتنا الإسلامية في تزوير تاريخنا وحاضرنا واستبدالها بعناوين تخالف التاريخ الحقيقي المرتبط بشعبنا وتاريخنا ومستقبلنا.
خامساً:- نتوجه بالتحية إلى مقاومينا الأبطال في الكتائب والخلايا والمجموعات العسكرية في الضفة الباسلة ونشد على أياديهم المباركة وندعوهم لتصعيد عملياتهم البطولية تجاه مغتصبات وثكنات ومواقع العدو الصهيوني، وندعو شعبنا الثائر لإشعال الأرض الفلسطينية المحتلة لهيباً تحت أقدام المغتصبين الصهاينة بكل الوسائل المتاحة.
سادساً:- نؤكد أن العدو الصهيوني هو المسؤول عن الحصار الظالم الذي يطال كل مناحي الحياة في غزة، ونؤكد أن غزة كانت ومازالت حُرة أبية، والحرة تموت ولا تأكل بثدييها، وستبقى تقاوم وتناضل لرفع هذا الحصار عن شعبنا.
سابعاً:- نؤكد أن هذا العدوان والاجرام الصهيوني المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا يستوجب العمل الجاد لترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته على أسس سليمة وواضحة وإعادة صياغة البرنامج الوطني المشترك بما يضمن نبذ التعاون الأمني والتحلل من قيود أوسلو الخبيثة.
ثامناً:- في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال من عدوانه على المسجد الأقصى ويصعد من عمليات التهجير القسري لأهلنا في الداخل المحتل ويواصل فرض الحصار الظالم على غزة، نوجه نداءً للأمة جمعاء .. إلى متى هذا الصمت على ما يجري على أرض الإسراء والمعراج؟ ولماذا يستقبل قادة الكيان المجرم الملطخة أيديهم بدماء أطفالنا ونسائنا وشعبنا في بلداننا العربية والاسلامية؟ ولماذا لا ينبذ التطبيع والمطبعون؟ ولماذا لا تقطع العلاقات مع الكيان الذي يقتل شعبنا ويدنس قدسنا ويقضم أرضنا؟
تاسعا : نتوجه بالتحية والإجلال الى اسرانا البواسل في السجون الصهيونية وعلى رأسهم الأسير البطل يوسف مقداد الذي يواجه الموت في ظِل سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحقه, وهنا نؤكد على تضامننا مع الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في سجون الظلم الصهيوني وندين قرار المحكمة العسكرية الصهيونية بإبقاء حكم المؤبد بحقه بحجة وجود ملف سري له ونطالب كل الأحرار في العالم برفع راية التضامن معه وكل الأسرى الابطال .
وأخيراً .. أثبت شعبنا وعلى مدار سنوات المواجهة أنه الوفي لمسجده الأقصى ولمدينته المقدسة، وستبقى المقاومة هي الصخرة القوية التي تتحطم عليها كل المؤامرات الزائفة والمخططات الخبيثة.
والله غالب على أمره
فصائل المقاومة الفلسطينية
الثلاثاء ١٢ جمادي أولى ١٤٤٤ه.
الموافق 6 ديسمبر 2022م
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية