بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن "فصائل المقاومة الفلسطينية"
يا جماهير شعبنا البطل ..
ما زالت جرائم العدو الصهيوني بحق شعبنا وأرضنا الفلسطينية ومقدساتنا الاسلامية تتصاعد بشكل همجي، زادت وتيرتها في ظل حكومة المتطرفين الفاشية لتصب كل إجرامها وحقدها وبطشها تجاه تنفيذ أخطر المخططات الإجرامية التهويدية والاستيطانية والاحلالية.
وتستمر فصول العدوان من حلقة إلى حلقة ليرتكب الاحتلال أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا في الضفة ضمن سياسة التصعيد التي ينتهجها من اغتيال المقاومين والاعدامات الميدانية وهدم المنازل ونشر الرعب والخوف والعربدة والاقتحامات ومحاولات الاستفراد بساحات الوطن واستنزاف شعبنا ومقاومته وإشغاله عن قضيته المركزية، كان آخرها ما جرى فى مخيم جنين البطولة والعزة، ولكن مقاومتنا الباسلة بكافة تشكيلاتها كانت له بالمرصاد لتلقنه الدروس والعبر في كمين محكم أثخن فيه ودفعه للهروب خائبا مكسورا ومهزوما.
وما زال العدو الصهيوني ينتهج ذات السياسة الإجرامية العنصرية لاسيما بترك العنان وإعطاء الضوء الأخضر لقطعان المستوطنين والجماعات الصهيونية المتطرفة لتواصل الاقتحامات للمسجد الأقصى مع توفير الحماية لهم من الشرطة الصهيونية، ومع استمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة و الداخل المحتل لإقامة المغتصبات الصهيونية على أنقاض قرانا وبلداتنا .. التي لن تسترد إلا بالقوة، وفي ظل مساعي الاحتلال في تغذية ورعاية ودعم عصابات المتطرفين لارتكاب وممارسة جرائم القتل المنظم بحق أهلنا في الداخل المحتل لإخماد صوتهم الحر وإيقاف دورهم الوطني في دعم قضايا شعبنا ومقاومته الباسلة.
فإننا في "فصائل المقاومة الفلسطينية" نؤكد على التالي:
أولاً:- نتوجه بالتحية والاكبار إلى أرواح شهداء شعبنا وخاصة في جنين التي ستبقى خزانا للثورة والمقاومة الذين عمدوا بدمائهم الزكية ثرى فلسطين الطاهر لينبت عزا وصمودا وكرامة، ونؤكد أن المشهد البطولي المتقدم على مستوى الإعداد والتخطيط والتنفيذ والبسالة الذي رسمتها المقاومة في جنين بتصديها للعدوان يؤكد أن المقاومة بخير وفي تصاعد وتنامي وأن كل محاولات استئصالها وإخماد جذوتها لن تنجح.
ثانيا: نشيد بالوحدة الميدانية التي تجسدت بين صفوف مقاومينا الأبطال في تصدي العدوان على جنين، والتي تؤكد على وحدة الموقف والدم والمصير والبندقية التي ستبقى موحدة ومشرعة حتى تحقيق أهداف شعبنا بالخلاص من الاحتلال.
ثالثا: نحيي السواعد الأبية والفتية والطاهرة لمقاومتنا في الضفة وندعوهم للمزيد من التكاتف والتعاون والعمل البطولي والعمليات النوعية وتصعيد المواجهة مع الاحتلال في كافة ساحات الاشتباك المباشر في الضفة لاستنزافه وكسر شوكته وعنجهيته وزلزلة أركانه، فأنتم عنوان العزة والكرامة، وببندقيتكم الثائرة فقط نحقق النصر والتحرير.
رابعا:- نؤكد أن المدينة المقدسة بمسجدها الأقصى ومعالمها التاريخية هي خط أحمر لن نتخلى عنها أو نفرط بها ولن نسمح للعدو الصهيوني بفرض السيادة عليها أو تهويدها أو تقسيم أقصاها زمانياً ومكانياً، وسنبقى الأوفياء نقدم كل التضحيات في سبيل تحريرها من دنس الغاصبين.
خامسا: ندعو أبناء شعبنا لاستمرار وتكثيف الرباط في ساحات الأقصى للتصدي لعدوان وعربدة واستفزازات قطعان المستوطنين واقتحاماتهم التي باتت تشكل خطرا كبيرا على قدسيته، ضمن مساعي فرض واقع تهويدي صهيوني جديد لن ينجح بإذن الله.
سادسا:- نحمل حكومة المتطرفين المسؤولية الكاملة عن استمرار عدوانها الممنهج والمبرمج على المسجد الأقصى، ونحذر بأن هذا العدوان ستكون مآلاته وخيمة على الاحتلال، فشعبنا ومقاومته لن يقبلوا بذلك.
سابعاً:- إن تفويض المجرم سموترتش بصلاحيات جديدة لتسهيل وتسريع الاستيطان تمثل إمعانا خطيرا في العدوان الصهيوني على أرضنا لن تفلح في تغيير وتزوير التاريخ وشعبنا سيسقط ويفشل كل مخططات وأهداف الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بوحدته ومقاومته.
ثامناً:- نستنكر استمرار الاعتقالات السياسية التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة وخاصة بحق الكوادر الفصائلية وأبناء الحركة الطلابية كما جرى مع الطلبة في جامعة بيرزيت ورئيس مجلس طلابها الطالب الحر عبد المجيد حسن، ونؤكد أن الاعتقال السياسي جريمة بشعة وسلوك مشبوه يمثل خدمة للاحتلال، ويحمل خطورة كبيرة على النسيج الأهلي والمجتمعي، وعلى السلطة إطلاق كافة المعتقلين السياسيين من سجونها لاسيما ونحن نعيش أياما فضيلة ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
تاسعاً:- نؤكد أن العدوان والاجرام الصهيوني المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا يستوجب العمل الجاد لتوحيد الصفوف وتحشيد كل طاقات شعبنا وترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته على أسس وطنية سليمة وواضحة وإعادة صياغة البرنامج الوطني المشترك على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت ونبذ التعاون الأمني وسحب الاعتراف بالاحتلال والتحلل من قيود أوسلو المشؤومة المدمرة التي أعطت الضوء الأخضر للاحتلال الصهيوني لارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا.
وأخيراً .. أثبت شعبنا وعلى مدار سنوات المواجهة أنه الوفي لمسجده الأقصى ..ولدماء الشهداء ولمدينته المقدسة، وستبقى المقاومة هي الصخرة القوية التي تتحطم عليها كل مؤامرات ومخططات الاحتلال الصهيوني وأعوانه.
والله غالب على أمره
"فصائل المقاومة الفلسطينية"
الثلاثاء ٢ ذو الحجة ١٤٤٤ه.
الموافق ٢٠ يونيو ٢٠٢٣
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية