فلسطينيون وسوريون وعراقيون ضد مصر
فايز أبو شمالة
صدرت من عدة جهات دعوات إلى عدم التدخل في الشأن المصري، إلا أن شهوة الانتماء إلى فريق دون فريق لا يمكن إغفالها، وذلك لأهمية مصر ومكانتها لدى الشرق الإسلامي كله، ولتأثير السياسة المصرية على مجمل الدول وشعوب المنطقة.
التعصب لطرف دون آخر هو شأن إنساني محض، فلا يمكن أن تمر الأحداث على كل ذي قلب دون أن يحدد منها موقفاً، وعلى سبيل المثال: إن لعبة القدم تقسم المشاهدين بين مؤيد لهذا الفريق ومعارض له، وللتأييد والاعتراض أصول لا ترجع إلى المهنية فقط، وإنما ترجع إلى جملة من العوامل التاريخية والجغرافية والفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
لقد تعصب بعض الفلسطينيين والسوريين والعراقيين للمعارضة المصرية، وشاركوا في تظاهرة جرت في العاصمة الهولندية، ورفعوا البطاقة الحمراء للرئيس المصري محمد مرسي، ولو تسنى تسيير تظاهرات مماثلة في أي مدينة عربية أو أوروبية؛ لتعصب للمعارضة المصرية عراقيون وسوريون وفلسطينيون وخليجيون ومغاربة وغيرهم.
فمن هم أولئك المؤيدون للمعارضة المصرية، الذين هتفوا معاً لسقوط الرئيس المنتخب محمد مرسي؟، وما خلفيتهم الفكرية السياسية والثقافية والحياتية والعشائرية؟
من المؤكد أن العراقيين الذين شاركوا المعارضة المصرية في تظاهراتها ضد الرئيس مرسي هم من أنصار رئيس الوزراء (نور المالكي)، أي أنهم حلفاء القتلة والاقتصاد والذبح الذي يجري في المدن العراقية، وهم الذين تسلموا مفاتيح بغداد من الغازي الأمريكي، ومن المؤكد أن القاسم المشترك بينهم وبين المعارضة المصرية هو العداء لحزب الإخوان المسلمين، أما السوريون الذين شاركوا المعارضة المصرية في تظاهراتها فهم من أنصار نظام بشار الأسد، إذ لا يمكن أن يشارك أنصار الثورة السورية الذين دعمهم الرئيس مرسي علانية في تظاهرة تهتف بسقوطه في شوارع هولندا أو غيرها.
أما الفلسطينيون الذين شاركوا في التظاهرات ضد الرئيس مرسي فهم من أنصار السيد محمود عباس؛ فمن غير المعقول أن يشارك أنصار حركة حماس في تظاهرة ضد أنفسهم؛ فهي التي انشقت روحها من حركة الإخوان المسلمين.
بين مؤيد لحركة الإخوان المسلمين ومعارض لها تنقسم الشعوب العربية، إنه الانقسام الرأسي الذي يهز المجتمع المصري، ولما يزل يهز المجتمع السوري، وسبق أن هز المجتمع الفلسطيني، وهو في طريقه إلى تحريك الركود في كل بلاد العرب، وأزعم أن سبب الانقسام الرأسي يرجع إلى فشل معارضي حزب الإخوان المسلمين في المنافسة الديمقراطية الحرة، وعجزهم عن تقديم الشكل الأمثل في الحكم، ولمعرفتهم أن لحركة الإخوان المسلمين ناظماً عقدياً وسياسيّاً وتنظيميّاً يلتقي عليه المغربي والتونسي واليمني والعراقي والفلسطيني، في الوقت الذي تتعدد فيه الانتماءات السياسية والفكرية والعقدية لأنصار الأحزاب المعارضة لحكم الإخوان المسلمين في مصر، وفي غيرها من بلاد العرب
فايز أبو شمالة
صدرت من عدة جهات دعوات إلى عدم التدخل في الشأن المصري، إلا أن شهوة الانتماء إلى فريق دون فريق لا يمكن إغفالها، وذلك لأهمية مصر ومكانتها لدى الشرق الإسلامي كله، ولتأثير السياسة المصرية على مجمل الدول وشعوب المنطقة.
التعصب لطرف دون آخر هو شأن إنساني محض، فلا يمكن أن تمر الأحداث على كل ذي قلب دون أن يحدد منها موقفاً، وعلى سبيل المثال: إن لعبة القدم تقسم المشاهدين بين مؤيد لهذا الفريق ومعارض له، وللتأييد والاعتراض أصول لا ترجع إلى المهنية فقط، وإنما ترجع إلى جملة من العوامل التاريخية والجغرافية والفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية.
لقد تعصب بعض الفلسطينيين والسوريين والعراقيين للمعارضة المصرية، وشاركوا في تظاهرة جرت في العاصمة الهولندية، ورفعوا البطاقة الحمراء للرئيس المصري محمد مرسي، ولو تسنى تسيير تظاهرات مماثلة في أي مدينة عربية أو أوروبية؛ لتعصب للمعارضة المصرية عراقيون وسوريون وفلسطينيون وخليجيون ومغاربة وغيرهم.
فمن هم أولئك المؤيدون للمعارضة المصرية، الذين هتفوا معاً لسقوط الرئيس المنتخب محمد مرسي؟، وما خلفيتهم الفكرية السياسية والثقافية والحياتية والعشائرية؟
من المؤكد أن العراقيين الذين شاركوا المعارضة المصرية في تظاهراتها ضد الرئيس مرسي هم من أنصار رئيس الوزراء (نور المالكي)، أي أنهم حلفاء القتلة والاقتصاد والذبح الذي يجري في المدن العراقية، وهم الذين تسلموا مفاتيح بغداد من الغازي الأمريكي، ومن المؤكد أن القاسم المشترك بينهم وبين المعارضة المصرية هو العداء لحزب الإخوان المسلمين، أما السوريون الذين شاركوا المعارضة المصرية في تظاهراتها فهم من أنصار نظام بشار الأسد، إذ لا يمكن أن يشارك أنصار الثورة السورية الذين دعمهم الرئيس مرسي علانية في تظاهرة تهتف بسقوطه في شوارع هولندا أو غيرها.
أما الفلسطينيون الذين شاركوا في التظاهرات ضد الرئيس مرسي فهم من أنصار السيد محمود عباس؛ فمن غير المعقول أن يشارك أنصار حركة حماس في تظاهرة ضد أنفسهم؛ فهي التي انشقت روحها من حركة الإخوان المسلمين.
بين مؤيد لحركة الإخوان المسلمين ومعارض لها تنقسم الشعوب العربية، إنه الانقسام الرأسي الذي يهز المجتمع المصري، ولما يزل يهز المجتمع السوري، وسبق أن هز المجتمع الفلسطيني، وهو في طريقه إلى تحريك الركود في كل بلاد العرب، وأزعم أن سبب الانقسام الرأسي يرجع إلى فشل معارضي حزب الإخوان المسلمين في المنافسة الديمقراطية الحرة، وعجزهم عن تقديم الشكل الأمثل في الحكم، ولمعرفتهم أن لحركة الإخوان المسلمين ناظماً عقدياً وسياسيّاً وتنظيميّاً يلتقي عليه المغربي والتونسي واليمني والعراقي والفلسطيني، في الوقت الذي تتعدد فيه الانتماءات السياسية والفكرية والعقدية لأنصار الأحزاب المعارضة لحكم الإخوان المسلمين في مصر، وفي غيرها من بلاد العرب
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية