فوازير
د. يوسف رزقة
(مش ماشية). المصالحة (ماشية). (ميش ماشية) الله أعلم.
لا أحد يعلم. حين يكون الباطن غير الظاهر تغيب المعلومة الحقيقية، وعندها يصعب على المحلل قراءة الأحداث جيدًا. ملفات المصالحة عديدة، وأجواء اللقاءات لطيفة. ولكن المحيط يسكنه فيتو إسرائيلي. وتقوّي من تأثيراته زيارة أوباما في الشهر القادم.
(إسرائيل) ترفض المصالحة على قاعدة الشراكة بين فتح وحماس. شروط الشراكة اعتراف حماس بإسرائيل، ونبذ المقاومة، حماس ترفض شروط (إسرائيل) رفضًا قاطعًا. حماس لا تقبل المساومة على المقاومة. عباس لا يملك أوراق قوة لوقف المقاومة من غزة. (إسرائيل) تعرف هذه الحقيقة، لذا تضع فيتو.
أوباما يزور تل أبيب لاستعادة الدفء في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. هو لا يحمل مشروعًا جديدا لاستئناف المفاوضات، ولكنه سيضغط على السلطة للعودة إلى المفاوضات، وسيقدم ربما إغواء ماليًا للسلطة . السلطة تعاني من أزمة مالية، وشبكة الأمان العربية والإسلامية لا تحمل ضمانات تنفيذ. ثقة السلطة في المال العربي مهتزة. عامل الثقة مهم في اتخاذ القرارات. الاتحاد الأوروبي إذا وعد نفّذ، والنظام العربي إذا وعد تخلف. الدرس محفوظ ومجرب. التعميم خطأ، ولكن الراجح يقول ما قلنا.
نعود، المصالحة ماشية؟ المصالحة مش ماشية؟ علم الحقائق عند الله وحده. التحليلات صارت (فوازير)؟ الفوازير تسلية لطيفة في أوقات الفراغ. لا فوازير في المسائل الجدية. لست أدري هل المصالحة من المسائل الجدية، أم من مسائل التسلية أو تضييع الوقت؟!
المصالحة غاية أم وسيلة؟ في الأمر قولان. قول يقول بأنها غاية وطنية، و فكرة استراتيجية لا تراجع عنها أبدًا أبدًا.
وقول يقول إنها وسيلة للضغط على الآخرين لاستجلاب مال ولاستجلاب قرار أو مبادرة تعيد الأطراف إلى مائدة المفاوضات بعد إنزالهم عن شجرة الرفض التي صعدوا إليها دون حسابات دقيقة.
قاتل الله (الفيتو) الأمريكي، وقاتل الله المبادرات (الأوروبية -والأمريكية)، فلم يعد في الوطن متسع للتسلية والانتظار. الوطن يتآكل في القدس وفي الضفة، والاستيطان يسبح كالسرطان، والسلطة تتسلى بمبادرات العودة للمفاوضات، ولا تريد أن تقطع العلاقات مع نتنياهو.
الأجواء اللطيفة تحتاج إلى أعمال دقيقة. الرأي العام لا يتابع أخبار المصالحة، ولا أحسبه سيقرأ مقالي هذا عنها، والسبب يقول: ازهقنا. هي ماشية، ولا ميش ماشية. ازهقنا وخلينا نتابع الأسرى، أو نتابع أعمالنا
د. يوسف رزقة
(مش ماشية). المصالحة (ماشية). (ميش ماشية) الله أعلم.
لا أحد يعلم. حين يكون الباطن غير الظاهر تغيب المعلومة الحقيقية، وعندها يصعب على المحلل قراءة الأحداث جيدًا. ملفات المصالحة عديدة، وأجواء اللقاءات لطيفة. ولكن المحيط يسكنه فيتو إسرائيلي. وتقوّي من تأثيراته زيارة أوباما في الشهر القادم.
(إسرائيل) ترفض المصالحة على قاعدة الشراكة بين فتح وحماس. شروط الشراكة اعتراف حماس بإسرائيل، ونبذ المقاومة، حماس ترفض شروط (إسرائيل) رفضًا قاطعًا. حماس لا تقبل المساومة على المقاومة. عباس لا يملك أوراق قوة لوقف المقاومة من غزة. (إسرائيل) تعرف هذه الحقيقة، لذا تضع فيتو.
أوباما يزور تل أبيب لاستعادة الدفء في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. هو لا يحمل مشروعًا جديدا لاستئناف المفاوضات، ولكنه سيضغط على السلطة للعودة إلى المفاوضات، وسيقدم ربما إغواء ماليًا للسلطة . السلطة تعاني من أزمة مالية، وشبكة الأمان العربية والإسلامية لا تحمل ضمانات تنفيذ. ثقة السلطة في المال العربي مهتزة. عامل الثقة مهم في اتخاذ القرارات. الاتحاد الأوروبي إذا وعد نفّذ، والنظام العربي إذا وعد تخلف. الدرس محفوظ ومجرب. التعميم خطأ، ولكن الراجح يقول ما قلنا.
نعود، المصالحة ماشية؟ المصالحة مش ماشية؟ علم الحقائق عند الله وحده. التحليلات صارت (فوازير)؟ الفوازير تسلية لطيفة في أوقات الفراغ. لا فوازير في المسائل الجدية. لست أدري هل المصالحة من المسائل الجدية، أم من مسائل التسلية أو تضييع الوقت؟!
المصالحة غاية أم وسيلة؟ في الأمر قولان. قول يقول بأنها غاية وطنية، و فكرة استراتيجية لا تراجع عنها أبدًا أبدًا.
وقول يقول إنها وسيلة للضغط على الآخرين لاستجلاب مال ولاستجلاب قرار أو مبادرة تعيد الأطراف إلى مائدة المفاوضات بعد إنزالهم عن شجرة الرفض التي صعدوا إليها دون حسابات دقيقة.
قاتل الله (الفيتو) الأمريكي، وقاتل الله المبادرات (الأوروبية -والأمريكية)، فلم يعد في الوطن متسع للتسلية والانتظار. الوطن يتآكل في القدس وفي الضفة، والاستيطان يسبح كالسرطان، والسلطة تتسلى بمبادرات العودة للمفاوضات، ولا تريد أن تقطع العلاقات مع نتنياهو.
الأجواء اللطيفة تحتاج إلى أعمال دقيقة. الرأي العام لا يتابع أخبار المصالحة، ولا أحسبه سيقرأ مقالي هذا عنها، والسبب يقول: ازهقنا. هي ماشية، ولا ميش ماشية. ازهقنا وخلينا نتابع الأسرى، أو نتابع أعمالنا
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية