في الذكرى التاسعة لانطلاقة حركة المقاومة الشعبية ... على درب المقاومة وعهد الشهداء ماضون
في الوقت الذي ظن فيه الكثيرون أن قضية فلسطين باتت في طي النسيان وفي الوقت الذي كانت فيه فكرة المقاومة جريمة يعاقب عليها صناع أوسلو المهزلة فيزجون بالمجاهدين في أقبية التحقيق والشبح .
أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون فمن عمق الظلمة طلت علينا ثلة مؤمنة واثقة بالله وبعدالة قضيتها وكما خرج موسى من بيت فرعون ليكون سببا في هلاكه ونصرة دين الله في الأرض .
خرجت هذه الثلة المؤمنة من قلب أجهزة امن السلطة التي كانت أداة لضرب المقاومة واستئصالها لتقول إن فلسطين وأهلها بخير وان فلسطين قادرة دائما على إنجاب الأبطال والثوار مهما حاول المتخاذلين والسماسرة أن يمكروا بها و بأهلها.
فكانت انطلاقة حركة المقاومة الشعبية وجهازها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين بداية جديدة لتجديد روح المقاومة الشعبية والجماهيرية فمع بزوغ فجر انتفاضة الأقصى المباركة بزغ فجر المقاومة الشعبية وكتائبها لتسجل أروع صفحات المقاومة فكان الاستشهادي الأول بهاء الدين أبو السعيد ابن المقاومة الشعبية على موعد مع الشهادة ليرسم بدمائه الطاهرة درب الاستشهاديين في انتفاضة الأقصى المبارك.
وحاول دعاة الهزيمة والاستسلام أن ينالوا من عزيمة المقاومين من أبناء الحركة فتم فصلهم من الأجهزة الأمنية وملاحقتهم بالاعتقال إلا أنهم أبو إلا الصمود على درب المقاومة والشهادة .
وبعد أن حطمت المقاومة أسطورة المركافا الصهيونية ففجر مجاهدونا واحدة وثانية وثالثة وقف العدو عاجزا أمام هؤلاء الأبطال ولجا لعادته الجبانة باللجوء لاغتيال قادة المقاومة فاستهدف القائدان المؤسسان للمقاومة الشهيد القائد أبو يوسف القوقا والشهيد المؤسس أبو عطايا ظننا منه انه بذلك يمكن أن يكسر شوكة المقاومة أو أن يخبو نورها لكن المقاومة استمرت أكثر شراسة وأقوى عزيمة وإصرار على المقاومة حتى النصر بإذن الله تعالى .
وفي الذكرى التاسعة للانطلاقة نؤكد على ما يلي:
أولا: نرسل بالتحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار وعلى رأسهم القادة المؤسسين أبو يوسف القوقا وأبو عطايا وإسماعيل أبو القمصان وبهاء الدين اسعيد ومبارك الحسنات وكل الشهداء القادة والمجاهدين .
ثانيا: نهنئ أسرانا البواسل بهذه الذكرى العطرة ونقول لهم انتم في قلوبنا وعيوننا ونعاهدكم أن نبذل كل ما نملك كي نراكم أحرارا بيننا.والتحية موصولة إلى جرحانا البواسل الذين لم يبخلوا بأنفسهم ودمائهم من اجل حرية شعبهم وكرامته وحقوقه المشروعة.
ثالثا: نؤكد نحن في حركة المقاومة الشعبية وبكافة أطرها السياسية والعسكرية والإعلامية والجماهيرية على الثبات والإصرار على درب المقاومة وأننا لن نحيد عن هذه الطريق حتى النصر او لقاء ربنا شهداء
رابعا: من منطلق المسؤولية الدينية والوطنية وفي ذكرى انطلاقة الحركة وفي ذكرى انتفاضة الأقصى ندعو إلى التعجيل في إنهاء حالة الانقسام والتوحد على خيار المقاومة وعدم المساس بثوابتنا الفلسطينية حتى ننال حريتنا ونحرر أرضنا ونعيد الحقوق لشعبنا
وإنها لمقاومة نصر بلا مساومة
حركة المقاومة الشعبية-فلسطين
الاثنين الموافق 28/9/2009م
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية