لعبة قذرة ... بقلم : إياد القرا

الإثنين 06 يوليو 2015

لعبة قذرة

إياد القرا



يواصل الاحتلال الإسرائيلي محاولات زعزعة الأمن في مصر وخاصة سيناء، وقد أعلنت أجهزة المخابرات المصرية في فترات متفاوتة عن فكفكة خلايا تجسسية، كانت تهدف إلى زعزعة الأمن في سيناء، وتجنيد عناصر تعمل على جمع المعلومات عن الأوضاع الداخلية المصرية، من أجل العبث بها.

الاحتلال يعيش حالة من القلق بسبب ما يعتبره خطراً أمنياً في منطقة سيناء وتصاعد خلال الفترة الماضية، بهدف خلط الأوراق وزراعة الفتنة وتأجيج الأوضاع الأمنية مما يشكل عبئاً على الجيش المصري وكذلك إشغاله بالساحة الداخلية، وفي نفس الوقت إثارة الفتنة بتوجيه الاتهامات لأطراف فلسطينية وتحديداً كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.

من خلال المتابعة في الفترة الأخيرة يتضح أن الاحتلال يلعب في ساحة سيناء لعبة مخابراتية قذرة تعمل على خلط الأوراق والتستر على تدخله في سيناء، يتم بموجبها إعادة أجواء التوتر بين مصر وحركة حماس، وكذلك بين الجماعات المسلحة والجيش المصري، يضمن من خلالها انشغال مصر وحماس في الخلافات بينهما.

الاحتلال يستفيد كثيراً من التوتر في سيناء بضمان استمرار إغلاق معبر رفح، ومواصلة الضغط على حركة حماس في غزة، واستمرار التوتر بين حماس ومصر، ومنع المحاولات التي تمت خلال الأيام الأخيرة وشهدت أجواء إيجابية، ومنع وصول السلاح للمقاومة في غزة، التي يعرف أنها ستستخدم ضده في أي مواجهة قادمة.

كما أن الاحتلال سيعمل على استمرار التحريض الإعلامي من بعض الأطراف في مصر ضد حركة حماس، مما يتسبب بإرباكها، وتمتلك المخابرات المصرية القدرة العالية والمعلومات الكافية عن كذب ادعاءات الاحتلال بتدخل كتائب القسام فيما يحدث في سيناء، وهم على اطمئنان أن حماس غير معنية بأي قلق أمني في سيناء، وقد عبروا عن ذلك في لقاءات عدة مع قيادات من حركة حماس.

أكاذيب نتنياهو وليبرمان ورياض المالكي حول دور كتائب القسام في سيناء، هي غطاء على تحرك الاحتلال هناك، وتستر على دوره في نشر الفوضى واستمرار التوتر الأمني بعيداً عن الاحتلال.

التصريحات التي صدرت عن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة تحمل رسائل واضحة بأن القسام يتفرغ لمواجهة الاحتلال، وأي مواجهة قادمة، وأن أحاديث التهدئة لا تمنعه من الاستعداد لذلك، وأنه لن يضعف أمام هذه الادعاءات.

لا يدرك الاحتلال مخاطر اللعبة التي يقوم بها في سيناء، والتي يمكن أن تجر لمواجهة جديدة في المنطقة، هي بغنى عنها في المرحلة الحالية، وأن الضغوط التي مارسها على غزة يمكن أن تسرع في انفجار المواجهة مجدداً.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية