لقاء المُصالحة ...(كلاكيت) ألف مرة!!!
حسن أبو حشيش
ضروري أن أُجدد تأكيدي على حرصي الكامل على نجاح المصالحة , وأنظر لها , وأدعو لإنهاء الانقسام , وأنتقد كل محاولات الإفشال , أقول ذلك حتى لا أُتهم بأنني ضد (السامية) والمصلحة الوطنية العُليا, بعد أن أُسجل الكلمات التالية .
استيقظنا على أخبار لقاءات بين فتح وحماس في القاهرة للبحث في المصالحة , اللقاءات باتت روتينية , وللاستهلاك الإعلامي , ولتسجيل مواقف سياسية فقط لا أكثر ولا أقل , فسياق العودة للاجتماع غريب , ومنسلخ عما يحدث في الإعلام وعلى أرض الواقع . فحماس تقول : إننا ذاهبون لتطبيق الرزمة المتفق عليها , وإننا نريد تذويب الجليد , وفتح تقول: إننا ذاهبون للبحث في ملفين فقط هما الانتخابات والحكومة .وتأتي هذه الاحتفالية بعد حملة رفض شديدة وعنيفة قادتها حركة فتح والسلطة ضد مُقترح قمة عربية مصغرة لتطبيق المصالحة بسبب أن حماس غير شرعية ولا يجوز الجلوس (رأسا برأس )مع الرئيس عباس .
الخبر لم يكن منسجماً مع الموقف العدمي والصعب والخارق لكل الأصول والعلاقات ...للسلطة وفصائلها من زيارة الشيخ يوسف القرضاوي لقطاع غزة , فالحبر لم يجف بعد , وصدى الشتم والردح لم يتوقف بعد , وحملة التضييق والاعتقالات في الضفة الغربية ماضية وتتدحرج وتتسع يوميا ...ولو تمت اللقاءات بدون هذا التطاول لكان البلاء أخف , والوقع على النفس أقل , لكن سيف الإعلام الأسود مازال يقتر دما من عرضنا وشرفنا وكياننا ثم فجأة يكون اللقاء .إن التصريحات التي خرجت من الناطقين الرسميين لفتح ووزراء في حكومة عباس لا تنم عن أن العقلية القديمة التي أحدثت الانقسام تغيرت , وفلسفة الوصاية باقية , ومبدأ الأنا الشرعية وغيري باطل يذهب للجحيم هو السائد ,وعقيدة لا أُريكم إلا ما أرى هي الحكم ...أقولها بكل مرارة إن فتح تسعى فقط لإعادة قطاع غزة المسلوب إلى حضنها وشرعيتها , وهذا يُدلل على الجمود , وعدم القراءة السليمة , وعدم التعاطي مع المتغيرات المحلية والإقليمية .
للأسف فتح تتناحرها تياراتها الداخلية ,وتنهش فيها معالم كثيرة من الفساد , ويمزقها التشتت والضبابية , ونهجها السياسي العقيم يقيدها بدون أي جدوى أو إنجاز , وعقليتها الداخلية لم تتبدل حتى الآن ...إذن كيف ستلتقي مع الآخرين ؟ وكيف ستقتنع بأنها جزء وليس الكل ؟ وكيف ستؤمن أنها لم تعد الرقم الأول شكلا ومضمونا ...؟! وهذا كله يُبطل الحوار , ويُعطل اللقاء , ويُفرغ التحركات من مضمونها .
أقول للجميع: إن الحل في العقول والوجدان , وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم , ومن الصعب جدا ألا تتوقف كافة الأطراف عند مسئولياتها تجاه الخطاب الدوني والهابط لفتح تجاه الشيخ القرضاوي , وتجاه غزة كلما أرادوا أن ينكثوا ,وكلما انقلبوا على ما وقعوا عليه , وما أكثر ذلك. أجواء المصالحة سممتها السلطة كثيرا وللأسف لا يراجعها أحد , وموقف حماس المتساهل لا يخدم المصالحة . مرة أخرى كلي أمل أن تتحقق المصالحة على قاعدة الشراكة وعدم العودة إلى الوراء ووفق ما تم الاتفاق عليه تماما بعيدا عن الخضوع لسياسة العصا والجزرة .
حسن أبو حشيش
ضروري أن أُجدد تأكيدي على حرصي الكامل على نجاح المصالحة , وأنظر لها , وأدعو لإنهاء الانقسام , وأنتقد كل محاولات الإفشال , أقول ذلك حتى لا أُتهم بأنني ضد (السامية) والمصلحة الوطنية العُليا, بعد أن أُسجل الكلمات التالية .
استيقظنا على أخبار لقاءات بين فتح وحماس في القاهرة للبحث في المصالحة , اللقاءات باتت روتينية , وللاستهلاك الإعلامي , ولتسجيل مواقف سياسية فقط لا أكثر ولا أقل , فسياق العودة للاجتماع غريب , ومنسلخ عما يحدث في الإعلام وعلى أرض الواقع . فحماس تقول : إننا ذاهبون لتطبيق الرزمة المتفق عليها , وإننا نريد تذويب الجليد , وفتح تقول: إننا ذاهبون للبحث في ملفين فقط هما الانتخابات والحكومة .وتأتي هذه الاحتفالية بعد حملة رفض شديدة وعنيفة قادتها حركة فتح والسلطة ضد مُقترح قمة عربية مصغرة لتطبيق المصالحة بسبب أن حماس غير شرعية ولا يجوز الجلوس (رأسا برأس )مع الرئيس عباس .
الخبر لم يكن منسجماً مع الموقف العدمي والصعب والخارق لكل الأصول والعلاقات ...للسلطة وفصائلها من زيارة الشيخ يوسف القرضاوي لقطاع غزة , فالحبر لم يجف بعد , وصدى الشتم والردح لم يتوقف بعد , وحملة التضييق والاعتقالات في الضفة الغربية ماضية وتتدحرج وتتسع يوميا ...ولو تمت اللقاءات بدون هذا التطاول لكان البلاء أخف , والوقع على النفس أقل , لكن سيف الإعلام الأسود مازال يقتر دما من عرضنا وشرفنا وكياننا ثم فجأة يكون اللقاء .إن التصريحات التي خرجت من الناطقين الرسميين لفتح ووزراء في حكومة عباس لا تنم عن أن العقلية القديمة التي أحدثت الانقسام تغيرت , وفلسفة الوصاية باقية , ومبدأ الأنا الشرعية وغيري باطل يذهب للجحيم هو السائد ,وعقيدة لا أُريكم إلا ما أرى هي الحكم ...أقولها بكل مرارة إن فتح تسعى فقط لإعادة قطاع غزة المسلوب إلى حضنها وشرعيتها , وهذا يُدلل على الجمود , وعدم القراءة السليمة , وعدم التعاطي مع المتغيرات المحلية والإقليمية .
للأسف فتح تتناحرها تياراتها الداخلية ,وتنهش فيها معالم كثيرة من الفساد , ويمزقها التشتت والضبابية , ونهجها السياسي العقيم يقيدها بدون أي جدوى أو إنجاز , وعقليتها الداخلية لم تتبدل حتى الآن ...إذن كيف ستلتقي مع الآخرين ؟ وكيف ستقتنع بأنها جزء وليس الكل ؟ وكيف ستؤمن أنها لم تعد الرقم الأول شكلا ومضمونا ...؟! وهذا كله يُبطل الحوار , ويُعطل اللقاء , ويُفرغ التحركات من مضمونها .
أقول للجميع: إن الحل في العقول والوجدان , وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم , ومن الصعب جدا ألا تتوقف كافة الأطراف عند مسئولياتها تجاه الخطاب الدوني والهابط لفتح تجاه الشيخ القرضاوي , وتجاه غزة كلما أرادوا أن ينكثوا ,وكلما انقلبوا على ما وقعوا عليه , وما أكثر ذلك. أجواء المصالحة سممتها السلطة كثيرا وللأسف لا يراجعها أحد , وموقف حماس المتساهل لا يخدم المصالحة . مرة أخرى كلي أمل أن تتحقق المصالحة على قاعدة الشراكة وعدم العودة إلى الوراء ووفق ما تم الاتفاق عليه تماما بعيدا عن الخضوع لسياسة العصا والجزرة .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية