للمقاومة بفلسطين ...للأمة الإسلامية ..القدس تناديكم ... بقلم : نبيل أبو سيف

الأربعاء 05 يونيو 2013

في يوم المسيرة العالمية للقدس ..
للمقاومة بفلسطين ...للأمة الإسلامية ..القدس تناديكم

بقلم : نبيل أبو سيف " أبو الطيب "
م / دائرة القدس بحركة المقاومة الشعبية


الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين ،الحمد لله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزَّ جنده، وهزم الأحزاب وحده، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وسيد المرسلين، محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.... أما بعد :

شاء الله تعالى أن تكون القدس منبع الصراع الدائم بين اليهود المعتدين والأمة العربية والإسلامية على مدى التاريخ، وتكون سببا في إيقاظ الأمة وتجديد مشاعر النجدة واليقظة والنهضة في قلوبها، فهي أولى القبلتين، وثالثة المدينتين والحرمين، ، وهي أرض الخيرات والبركات، وأرض الرباط والجهاد، وقلب الأمة النابض، وأرض الإسراء والمعراج .

يوم القدس العالمي ،هو يوم الوحدة الإسلامية والعربية، وهو يوم من محطات تكوين وعي شعبي ، إسلامي ، مقاوم في المنطقة العربية والإسلامية التي يراد لها أن تكون غافلة عن مايفعله المغتصبين ،من التهويد و الاستيطان الجاري على أرض فلسطين وفي قلب المدينة المقدسة وتحت المسجد الاقصي المبارك ،القدس تواجه هذه السنة اخطر مؤامرة تهويد تعرضت لها منذ احتلالها كليا عام 1967 وأصبحت المقدسات فيها مهددة بالتدمير و الإزالة بينما يواصل قطعان المستوطنين العمل على تغيير معالمها التاريخية ضمن خطة التهويد لإنشاء الهيكل المزعوم ،وبناء ناطحات السحاب لطمس المدينة المقدسة ، ومعالمها التاريخية والإسلامية.

القدس ملك المسلمين، ويجب أن تعود إليهم، وأن واجب المسلمين أن يهبوا لتحرير المسجد الاقصي، والقضاء على المخطط الصهيوني لتهويده, ولتحرير القدس والمسجد الاقصي ، يجب استخدام ،قوة الإسلام، ويجب أن تنحى جانباً المفاوضات التي تفوح منها رائحة التنازلات العظمى، بينما يستمر التآمر لتدمير المسجد الاقصي في هذا اليوم ، يوم القدس العالمي ،وكل الأيام هي للقدس إن شاء الله ،علي الأمة الإسلامية أن تقول كلمتها ،إننا امة واحدة وان همنا واحد وان قبلتنا واحدة
" وان ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة "والقدس لا يمكن تحريرها إلا بالجهاد والمقاومة كما حررها القائد صلاح الدين ،وان الجهاد هو الطريق الأوحد لتحرير القدس من دنس اليهود ، وأن أقرب طريق للقدس وتحرير المسجد الأقصي المبارك هو دك عروش الصهاينة المعتدين وإخراجهم من مدينتنا المقدسة ،وفك أسر أقصانا بل وإخراجهم من كل فلسطين , فتحرير بيت المقدس ليس مجرد عمل عسكري مقاوم، وإنما هي معركة فاصلة بين حق وباطل، بين كفر وإيمان، وتحرير بيت المقدس هو شرف للأمة وانتصار لمشروعها الإسلامي الكبير، وهو يبرهن أيضاً على أنَّ أمَّة الإسلام صاحبة رسالة مقدسة وأمينة مقدساتها وعلى تاريخ الأنبياء وتراثهم .

ومن هنا فإننا نؤكد أن القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست مشكلة العرب وحدهم وإن كانوا أولى الناس بتحريرها والدفاع عنها، إنما هي قضية كل مسلم؛ لأنها وقف إسلامي يمس عقيدة المسلمين في العالم كله، ولا يملك أحد التنازل عنها أو عن أي شبر من فلسطين كلها:-

في رسالتنا إلي الأمة العربية والإسلامية :-

إن أرض فلسطين التي سلبت من أحضان الأمة الإسلامية بقوة السلاح والعربدة الصهيونية ؛ لن تعود إلا بالقوة، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها عدونا .

إن دينكم وعقيدتكم يفرضان عليكم يا أبناء الأمة أن تقفوا إلى جانب إخوانكم في فلسطين وقفة جادة، وأن تعينوهم على جهاد عدوهم ،وعدوكم فالقدس قدسكم، والأقصى أقصاكم، والمسرى مسراكم، وفلسطين أرض وقف إسلامي، وهي ملك للمسلمين جميعاً، وهي أمانة في أعناقكم.

إن الطريق إلى القدس وفلسطين يمر عبر وحدة الأمَّة حول قيادة واحدة،, ووحدة الأمة سبيل الانتصار والتمكين فالطريق إلى القدس وفلسطين يمر عبر الجهاد في سبيل الله، الذي سيعيد للأمة الأمل بعد اليأس، والقوة بعد الوهن، والكرامة بعد الذلة والاستسلام، والعزيمة بعد التواكل، فمهما طال الزمان، وكثرت العقبات، وعظمت التضحيات، فنصر الله قادم، ووعد الله نافذ، بعز عزيز أو بذل ذليل ، فإن أخلصت الأَّمة في جهادها فلن يخذلها الله سبحانه وتعالى فهو الذي وعد بالنصر فقال سبحانه:
(وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) .

وفي رسالتنا إلي أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة :-

إن الله اختاركم للعيش في بيت المقدس و أكناف بيت المقدس ، وأكرمكم بالجهاد في سبيله ،أعدو العتاد وجهزوا أنفسكم للمعركة الكبرى وهي معركة تحرير الاقصي من دنس اليهود وقبل كل ذلك , نحن بحاجة لوحدة الصف والكلمة ووحدة الفصائل ،والمقاومة والتوحد خلف راية واحدة لنعجل بتحرير ميراث الأمة ،بحرية القدس والأقصى وزوال الكيان الغاصب لأرضنا ولمقدساتنا .

وفي هذا اليوم المبارك نوجه التحية إلي المجاهدين ،المرابطين ، الصابرين ، علي أبواب المسجد الاقصي وفي قلبه ،وعلي أسواره وفي ساحاته، والي الأبطال اللذين يواجهون ليل نهار بصدورهم العارية قطعان المعتدين ويواجهون مخططات الاحتلال لتهويد مسجدنا :- نقول لكم ثبتكم الله وانتم المنتصرون إن شاء الله وان الحق سيعود إلي أهله آجلا أم عاجلا .

القدس ستنتصر والأقصى سينتصر بإذن الله تعالي

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية