مأساة معبر رفح ... بقلم : إياد القرا

الخميس 26 سبتمبر 2013

مأساة معبر رفح

إياد القرا

تتواصل الأوضاع المأساوية التي يعيشها المواطن الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة استمرار إغلاق معبر رفح، والذي فاقم من الواقع الإنساني والاقتصادي السيء أصلاً، والتي يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني وبينهم شهداء الحصار وهي القائمة الطويلة التي سجلت خلال الأعوام 2009.

معبر رفح المأساة المتجددة فلسطينياً يدفع ثمنها المرضى يفاقم من المهم في ظل إغلاق الاحتلال لكافة المعابر ومنع سفر المرضى وابتزاز العديد منهم لإسقاطهم في وحل العمالة للاحتلال مما يدفع الآلاف من المرضى للامتناع عن السفر لتلقي العلاج في الضفة الغربية أو دخل كيان الاحتلال.

المعبر اليوم يمثل نذير شؤم للمواطن الفلسطيني وبينهم المسافرون بقصد الالتحاق بأماكن عملهم، حيث يفقد يومياً مئات الفلسطينيين مصادر المعيشة والدخل بعد انتهاء إقامتهم في الدول التي يقيمون فيها.

كل ذلك إلى جانب ألم الآلاف من الطلاب الفلسطينيين في مصر والدول الأخرى، حيث لم يتمكن الآلاف منهم من الوصول إلى مقاعد الدراسة وسيتسبب لهم بضياع العام الدراسي وتحطيم آمال وطموح الطلاب في استكمال أحلامهم.

الأمر المثير للاستغراب هو الجهل الذي يتمتع به العديد من المثقفين والإعلاميين العرب والمصريين بواقع قطاع غزة وخاصة المترتب على واقع المعابر لاعتقاد البعض منهم وجود بدائل أخرى، وهو أمر يدعو للتحرك لشرح واقع قطاع غزة المحاصر بين حدود الاحتلال شرق وشمال قطاع غزة والبحر المحاصر من الاحتلال الإسرائيلي ويربطه مع الاحتلال معبر بيت حانون لعدد محدود من المسافرين لا يتعدى العشرات ووفق تنسيق مسبق مع الاحتلال.

في حين يبقى معبر رفح هو الأمل الوحيد للمواطن الفلسطيني في الهروب من حصار الاحتلال الإسرائيلي نحو الأشقاء المصريين الذين هم بحاجة لأن يعيدوا النظر في سياستهم تجاه التعامل مع المواطن الفلسطيني كي لا يكونوا سببًا في زيادة الألم الفلسطيني.

الأمل الذي يحمله المواطن في غزة نحو المصريين تحطم أمس أمام تصريحات غريبة على الشعب المصري والمسؤولين العرب بتهديد قطاع غزة بعمليات عسكرية وأمنية، ومثلت صدمة للكثير من المتابعين أن يتجرأ بعض المسؤولين المصريين تحت سطوة التضليل إلى إصدار مثل هذه التصريحات التي لم يتجرأ مبارك في ذروة سلطته إلى التصريح بمعاداة غزة.

لعل تصريحات الخارجية المصرية أن تكون سقطة بحاجة إلى معالجة سريعة من الأشقاء المصريين واستدراك الواقع المؤلم بسبب الحصار وإغلاق معبر رفح وإعادة ترتيب العلاقة مع قطاع غزة بمنطق الحرص والأخوة والجوار الحسن.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية