مؤسسة الأقصى تحذر من مخطط لتهويد حارة الشرف وسط القدس
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، النقاب عن تفاصيل مخطط استيطاني كبير تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذه على أرض تابعة لدير الأرمن في القدس، تصل مساحته إلى أربعة دونمات.
وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي لها، اليوم الأربعاء (8-2)، أنّ المخطط المنوي تنفيذه على أراضي دير الأرمن يأتي ضمن مخطط تهويدي شامل لتغيير الملامح الإسلامية والمسيحية في حارة الشرف في البلدة القديمة بالقدس، التي صادرها الاحتلال عام 1967، ويطلق عليها اليوم اسم "الحي اليهودي"، وهي الحارة الملاصقة لحي باب المغاربة ومنطقة حائط البراق في المسجد الأقصى.
وقالت إنه بحسب المعلومات المتوفرة لديها؛ فإنّ المخطط، الذي ستنفذه شركة "تطوير الحي اليهودي" في البلدة القديمة بالقدس، سيشمل إقامة أبنية إسكانية وفندق ومراكز تجارية ومرافق عامة وموقف سيارات تحت الأرض يتسع لـ 600 سيارة بمساحة بناء تصل إلى 18 ألف متر مربع، كما ويشمل حفر نفق أرضي يصل ما بين الموقف الذي سيتم إنشاؤه تحت الأرض وبين مدخل باب المغاربة الواقع في السور الجنوبي الغربي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة، واستحداث باب آخر تحت الأرض يسار باب المغاربة، في حين سيكون الدخول للموقف الأرضي المذكور عبر نفق أرضي سيحفر أسفل باب النبي داود، الواقع في السور الغربي الجنوبي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة، على أن يتم ربط هذه الأنفاق بشبكة الأنفاق الممتدة أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك، بحسب مؤسسة الأقصى .
وأكدت أن المخطط "يندرج ضمن مخططات الاحتلال الاستيطانية الشاملة لمحيط المسجد الأقصى المبارك، وعلى وجه الخصوص منطقة حائط البراق، ويشمل تنفيذ أعمال حفريات ومصادرة أراضٍ للمقدسيين، في إطار سعي الاحتلال إلى تدمير كلّ الآثار والمعالم الإسلامية والمسيحية في المنطقة المذكورة، وتغيير الواجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وبلدة سلوان".
وأضافت المؤسسة أن المخطط "سيوفر مساكن استيطانية ومخطط مواصلات لاستيعاب وجلب ملايين السياح الأجانب والمستوطنين لمنطقة البراق والقدس القديمة، في حين يضيّق بكل السبل والوسائل على الإنسان المقدسي في المدينة المقدسة".
وأكدت مؤسسة الأقصى أن المخطط "خطير، وله تداعياته على المسجد الأقصى المبارك والمنطقة المحيطة به، ويؤثر سلبًا على سور البلدة القديمة"، وتابعت "يريد الاحتلال من هذا المخطط استحداث أبنية على الطراز المعماري الحديث تمتاز بعلوها، وذلك في محاولة لطمس المعالم والطابع المعماري الإسلامي والعربي في مدينة القدس، ومحاولة للتأثير على بروز المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة كأبرز المعالم في مدينة القدس المحتلة، كما ويعتبر المخطط المذكور أحد الخطوات العملية لتوسيع الحيّز الاستيطاني اليهودي في البلدة القديمة بالقدس خاصة بجوار الأقصى المبارك".
وكانت بلدية القدس الاحتلالية قد أعلنت قبل أيام عن مخطط بناء جديد تحت مسمى "مركز تجاري وموقف خاص" على أراضٍ تابعة لدير الأرمن في البلدة القديمة في القدس المحتلة، حيث منعت قوات الاحتلال سكان حارة الأرمن من استخدام الموقف القديم الذي تعود أرضه لدير الأرمن.
وقال سكان دير الأرمن "إنهم تظاهروا يوم الخميس الماضي ضد قرار إغلاق الموقف ومنعهم من إيقاف سيارتهم فيه، وأن شرطة الاحتلال منعتهم وفرقتهم بالقوة".
وأكد السكان على أن "الأرض تعود للدير وتبلغ مساحتها نحو أربعة دونمات"، مشيرين إلى أن "الموقف والعمارة تقعان مقابل مسجد الديسي، وقد فاجأتهم لجنة الحي اليهودي في البلدية، بأن فرضت عليهم دفع مبلغ 200 شيكل رسوم الوقوف في الموقف، ثم منعتهم من الوقوف بصورة نهائية".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية