ما لا يموت
د. يوسف رزقة
تسع سنوات تفصلنا الآن عن يوم استشهاد الشيخ أحمد ياسين. أحمد ياسين شهيد صلاة الفجر الذي فارقنا بعد أن تمزق جسده أشلاء في سبيل الله بصاروخ من طائرة صهيونية معتدية ما زال حيّاً يعيش بيننا، ولا تغادرنا روحه إلا لتعود مرة أخرى.
لقد فارقنا الجسد، وبقيت الروح تقود شعبًا، وتقود حركة حماس على وجه التحديد. لا يستطيع أحد أن يزعم اليوم أن حماس تعيش الآن بلا أحمد ياسين. أحمد ياسين موجود في المكتب السياسي، وفي مجلس الشورى، وفي قيادة كتائب القسام، وموجود في المجمع الإسلامي وفي الجمعيات والمراكز الإسلامية. نعم موجود لأن أحمد ياسين منهج وروح، وقيادة وفكرة، وسيف ومصحف، ودعوة واتباع.
الدعاة يموتون، ولكن الدعوة لا تموت، القادة يستشهدون والقيادة تبقى لتواصل طريق الشهادة. ما أسسه الشيخ ما زال قائمًا، وحيويًا، بل إن بنيان الشيخ يتسع ويتمدد في فلسطين وفي خارج فلسطين، وأحسب أن لو كان الشيخ حيّاً الآن لسعد بما يرى من عظمة البنيان الذي تقوده حماس. لقد جاهد الشيخ من أجل إعلاء كلمة الله، وجاهد من أجل أن تكون حماس قائدة للشعب وللصحوة الإسلامية، وما جاهد من أجله تحقق بشكل كبير، فحماس اليوم تقود المشروع الوطني الفلسطيني، وتقود الصحوة الإسلامية، وتأثيراتها الإيجابية نلمسها في الثورة التونسية وفي الثورة المصرية، كما نلمسها في كل صاروخ تطلقه المقاومة دفاعا عن النفس ضد أهداف المحتل العسكرية.
كان الشيخ القعيد حجة على الأحياء الأصحاء في حياته، فلم يترك لأحد فرصة لأن يعتذر بعذر مرض أو غيره، وكان رحمه الله حجة على الآخرين بشهادته، فالشهادة تأتي من طلبها وأخلص لها سواء أكان عسكريًا مرابطًا أم سياسيًا، أم مصليًا في مسجده متهجدًا في ليله. لأن الشهادة اصطفاء واختيار يرزقها الله من طلبها بدين وطاعة.
إن من أفضل ما قدمته حركة حماس للأمة هو استشهاد قادتها ممن كانوا على رأس هرم القيادة ومنهم الشيخ أحمد ياسين وإبراهيم المقادمة، وعبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، وصلاح شحادة، وأبو محمد الجعبري. لأن حركة تقدم قادتها شهداء في سبيل الله تستحق أن تقود شعبًا مجاهدًا، وتستحق مقعد القيادة بلا منازع. إن حركة حماس ربما تفضل غيرها من الحركات بهذه الخصلة وتلك الصفة، وحق لها أن تفتخر بهذا الفضل الذي هو عطاء من الله ونعمة.
الشهداء لا يموتون، الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأحمد ياسين حيّ في فلسطين وخارج فلسطين، وفي حماس وغير حماس بفكره ومنهجه وفن القيادة الذي أتقنه وحكمة الصالحين التي ورثها على ضعف في الجسد، وقعود من المرض، فلا نامت أعين الجبناء، ومن لا يفقهون الحياة ولا الآخرة. رحم الله الشيخ رحمة واسعة.
د. يوسف رزقة
تسع سنوات تفصلنا الآن عن يوم استشهاد الشيخ أحمد ياسين. أحمد ياسين شهيد صلاة الفجر الذي فارقنا بعد أن تمزق جسده أشلاء في سبيل الله بصاروخ من طائرة صهيونية معتدية ما زال حيّاً يعيش بيننا، ولا تغادرنا روحه إلا لتعود مرة أخرى.
لقد فارقنا الجسد، وبقيت الروح تقود شعبًا، وتقود حركة حماس على وجه التحديد. لا يستطيع أحد أن يزعم اليوم أن حماس تعيش الآن بلا أحمد ياسين. أحمد ياسين موجود في المكتب السياسي، وفي مجلس الشورى، وفي قيادة كتائب القسام، وموجود في المجمع الإسلامي وفي الجمعيات والمراكز الإسلامية. نعم موجود لأن أحمد ياسين منهج وروح، وقيادة وفكرة، وسيف ومصحف، ودعوة واتباع.
الدعاة يموتون، ولكن الدعوة لا تموت، القادة يستشهدون والقيادة تبقى لتواصل طريق الشهادة. ما أسسه الشيخ ما زال قائمًا، وحيويًا، بل إن بنيان الشيخ يتسع ويتمدد في فلسطين وفي خارج فلسطين، وأحسب أن لو كان الشيخ حيّاً الآن لسعد بما يرى من عظمة البنيان الذي تقوده حماس. لقد جاهد الشيخ من أجل إعلاء كلمة الله، وجاهد من أجل أن تكون حماس قائدة للشعب وللصحوة الإسلامية، وما جاهد من أجله تحقق بشكل كبير، فحماس اليوم تقود المشروع الوطني الفلسطيني، وتقود الصحوة الإسلامية، وتأثيراتها الإيجابية نلمسها في الثورة التونسية وفي الثورة المصرية، كما نلمسها في كل صاروخ تطلقه المقاومة دفاعا عن النفس ضد أهداف المحتل العسكرية.
كان الشيخ القعيد حجة على الأحياء الأصحاء في حياته، فلم يترك لأحد فرصة لأن يعتذر بعذر مرض أو غيره، وكان رحمه الله حجة على الآخرين بشهادته، فالشهادة تأتي من طلبها وأخلص لها سواء أكان عسكريًا مرابطًا أم سياسيًا، أم مصليًا في مسجده متهجدًا في ليله. لأن الشهادة اصطفاء واختيار يرزقها الله من طلبها بدين وطاعة.
إن من أفضل ما قدمته حركة حماس للأمة هو استشهاد قادتها ممن كانوا على رأس هرم القيادة ومنهم الشيخ أحمد ياسين وإبراهيم المقادمة، وعبد العزيز الرنتيسي، وإسماعيل أبو شنب، وصلاح شحادة، وأبو محمد الجعبري. لأن حركة تقدم قادتها شهداء في سبيل الله تستحق أن تقود شعبًا مجاهدًا، وتستحق مقعد القيادة بلا منازع. إن حركة حماس ربما تفضل غيرها من الحركات بهذه الخصلة وتلك الصفة، وحق لها أن تفتخر بهذا الفضل الذي هو عطاء من الله ونعمة.
الشهداء لا يموتون، الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وأحمد ياسين حيّ في فلسطين وخارج فلسطين، وفي حماس وغير حماس بفكره ومنهجه وفن القيادة الذي أتقنه وحكمة الصالحين التي ورثها على ضعف في الجسد، وقعود من المرض، فلا نامت أعين الجبناء، ومن لا يفقهون الحياة ولا الآخرة. رحم الله الشيخ رحمة واسعة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية