مبارك لمصر
د. حسن أبو حشيش
أخيرًا انتهى الكابوس الذي أرق مصر وغزة والأمة، وعاد الجنود المخطوفون دون أي إراقة دماء سالمين غانمين، لقد كان ألمنا في غزة مثل ألم الشعب المصري وعائلات الجنود، فإضافة إلى وحدة الشعور والمصير وتبادل الألم والأمل إن غزة في قلب الحدث، إذ أغلق معبر رفح، وبعض وسائل الإعلام اتهمت غزة بالخطف، وبعضٌ استغلها فرصة لتصفية حسابات مع غزة وأنفاقها (...) تنفسنا الصعداء كما كل مصري وكما كل حر.
إنها مصر الكبيرة التي إذا عزت ارتفعنا، وإذا ذلت انخفضنا، إنه الجيش المصري صاحب الجولات المصيرية مع الاحتلال الصهيوني الذي بقوته رفعة للأمة، وبإضعافه تنكسر وتنتكس، إنها الثورة المصرية النظيفة الحرة، التي إذا أكملت البناء والحرية والتنمية والديمقراطية ألهمت كل ذلك للبلاد العربية.
عودة الجنود بهذا الشكل الحكيم والحاسم والأبيض ليست حدثًا عابرًا، ولا أعتقد أنها نهاية المطاف، والمراقب يعلم جيدًا أن أمن سيناء واستقرارها وتنميتها هو من أكبر التحديات أمام الرئاسة والحكومة بل الشعب المصري كله، ونقول بوضوح إن ظاهر العملية الأخيرة هو الذي انتهى، لكن الملف المُعقد والإرث الثقيل مازال قائمًا، ونتمنى من أعماق قلوبنا أن تتكرس وتتعزز ملامح التعاون بين كل مكونات الشعب المصري للمرور بالسفينة بأقل الخسائر إلى بر الأمان، وتنطلق مصر نحو القمة المنشودة، وهي قادرة على ذلك بتاريخها وإمكانياتها وشعبها، ولكن تحتاج إلى التكاتف وتجاوز الخلافات، هذه تمنياتنا لمصر وسط مباركاتنا لمصر على تجاوز الأزمة الأخيرة التي كادت تعصف بالميدان.
أما بخصوص الشعب الفلسطيني فهو يعتب كثيرًا على بعض أبنائه المُتعجلين الذين أعمتهم الحزبية السياسية عن الحقيقة، وشاركوا في نشر الشائعات عن غزة، مدعين أن لها علاقة بالخطف، أو بكل ما يحدث في سيناء، والعتب بعدها على بعض وسائل الإعلام المصرية المتعجلة في إلقاء الكرة في ملعب غزة (...) والآن بعد اكتشاف الحقيقة ماذا سيقول كل أولئك الذين جرحوا الكرامة، وشوهوا الصورة، وأساءوا للعلاقة، وحرفوا البوصلة؟!
وهنا من الواجب أن نقدر المسئولية العالية التي تمتعت بها المؤسسة المصرية الرسمية بكل مكوناتها في التعامل مع معبر رفح أو اتهامات غزة، كذلك نقدر الموقف الرسمي للحكومة الفلسطينية في غزة على متابعتها على مدار الساعة للأزمة وإدارتها بكل حنكة وصبر، وشكرها لأهلنا في سيناء على حسن ضيافة العالقين.
وحتى ينتهي الأمر إننا في قطاع غزة ننتظر قرارًا مصريًّا ثوريًّا مسئولًا بفتح معبر رفح كمعبر مصري - فلسطيني خالص للأفراد والبضائع، وبعدها إغلاق كل الأنفاق الاضطرارية؛ حتى نطمئن نهائيًّا إلى طبيعة الأمور بين الجانبين، والتفرغ لقضايا أكثر تعقيدًا، أبرزها العلاقة مع الاحتلال وتدخلاته، نأمل أن يكون قريبًا.
د. حسن أبو حشيش
أخيرًا انتهى الكابوس الذي أرق مصر وغزة والأمة، وعاد الجنود المخطوفون دون أي إراقة دماء سالمين غانمين، لقد كان ألمنا في غزة مثل ألم الشعب المصري وعائلات الجنود، فإضافة إلى وحدة الشعور والمصير وتبادل الألم والأمل إن غزة في قلب الحدث، إذ أغلق معبر رفح، وبعض وسائل الإعلام اتهمت غزة بالخطف، وبعضٌ استغلها فرصة لتصفية حسابات مع غزة وأنفاقها (...) تنفسنا الصعداء كما كل مصري وكما كل حر.
إنها مصر الكبيرة التي إذا عزت ارتفعنا، وإذا ذلت انخفضنا، إنه الجيش المصري صاحب الجولات المصيرية مع الاحتلال الصهيوني الذي بقوته رفعة للأمة، وبإضعافه تنكسر وتنتكس، إنها الثورة المصرية النظيفة الحرة، التي إذا أكملت البناء والحرية والتنمية والديمقراطية ألهمت كل ذلك للبلاد العربية.
عودة الجنود بهذا الشكل الحكيم والحاسم والأبيض ليست حدثًا عابرًا، ولا أعتقد أنها نهاية المطاف، والمراقب يعلم جيدًا أن أمن سيناء واستقرارها وتنميتها هو من أكبر التحديات أمام الرئاسة والحكومة بل الشعب المصري كله، ونقول بوضوح إن ظاهر العملية الأخيرة هو الذي انتهى، لكن الملف المُعقد والإرث الثقيل مازال قائمًا، ونتمنى من أعماق قلوبنا أن تتكرس وتتعزز ملامح التعاون بين كل مكونات الشعب المصري للمرور بالسفينة بأقل الخسائر إلى بر الأمان، وتنطلق مصر نحو القمة المنشودة، وهي قادرة على ذلك بتاريخها وإمكانياتها وشعبها، ولكن تحتاج إلى التكاتف وتجاوز الخلافات، هذه تمنياتنا لمصر وسط مباركاتنا لمصر على تجاوز الأزمة الأخيرة التي كادت تعصف بالميدان.
أما بخصوص الشعب الفلسطيني فهو يعتب كثيرًا على بعض أبنائه المُتعجلين الذين أعمتهم الحزبية السياسية عن الحقيقة، وشاركوا في نشر الشائعات عن غزة، مدعين أن لها علاقة بالخطف، أو بكل ما يحدث في سيناء، والعتب بعدها على بعض وسائل الإعلام المصرية المتعجلة في إلقاء الكرة في ملعب غزة (...) والآن بعد اكتشاف الحقيقة ماذا سيقول كل أولئك الذين جرحوا الكرامة، وشوهوا الصورة، وأساءوا للعلاقة، وحرفوا البوصلة؟!
وهنا من الواجب أن نقدر المسئولية العالية التي تمتعت بها المؤسسة المصرية الرسمية بكل مكوناتها في التعامل مع معبر رفح أو اتهامات غزة، كذلك نقدر الموقف الرسمي للحكومة الفلسطينية في غزة على متابعتها على مدار الساعة للأزمة وإدارتها بكل حنكة وصبر، وشكرها لأهلنا في سيناء على حسن ضيافة العالقين.
وحتى ينتهي الأمر إننا في قطاع غزة ننتظر قرارًا مصريًّا ثوريًّا مسئولًا بفتح معبر رفح كمعبر مصري - فلسطيني خالص للأفراد والبضائع، وبعدها إغلاق كل الأنفاق الاضطرارية؛ حتى نطمئن نهائيًّا إلى طبيعة الأمور بين الجانبين، والتفرغ لقضايا أكثر تعقيدًا، أبرزها العلاقة مع الاحتلال وتدخلاته، نأمل أن يكون قريبًا.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية