محمد أبو عميرة "أبو مؤنس"
عاشق الجهاد والاستشهاد
المكتب الإعلامي- خاص
أودعكم بدمـعات العيـون * أودعكم وأنتم في عيــوني
ألا يا إخـوةً في الله كنتـم * على المأساة لي خــير معين
وكنتم في طريق الشوك ورداً * يفوح شذاه عطراً من غصون
هذا لسان حال الشهيد الذي وهب حياته كلها لله , فلم يتأخر عن تلبية منادي الجهاد فكلما نادى رأيته يهب كالصاروخ المنطلق في أوج انطلاقه ,وتلك حالته كلما خرج في عملية جهادية أو مهمة يدعى لها ,او يرابط في سبيل الله تعالى .
فعندما يدرك الشاب درب الجهاد والمقاومة, فيمسكه بأهداب عيونه ويتشبث به حتى أخر لحظة من عمره, لا يتوانى لحظة عن نصرة دين الله وأولياء وإخوانه المسلمين المعذبين بسبب بطش الأوغاد من الصهاينة .
فليس الفوز أن ينال الإنسان أعلى المناصب في هذه الدنيا، وليس النجاح أن يرتقي سلم التجارة فيصل إلى ذروتها، بل الفوز و النجاح ما يكون من حال أهل الإيمان الذين باعوا دنياهم لأجل دينهم، و الذين طلبوا الموت في سبيل بهم، فهؤلاء هم الفائزون الناجحون المفلحون . وإن شئت فاقرأ قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم أن كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار و مساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم) .
ذلك كان حال الشهيد المجاهد محمد أحمد محمود أبو عميرة أبو مؤنس
المولد والنشأة
في 7-7-1979,كان حي الصبرة وسط مدينة غزة على موعد مع ميلاد عريس جديد وبطل من ابطال فلسطين الميامين الذين سيكون لهم شأن في رفعة هذا الوطن ونصرة هذا الدين القويم .
هو من قرية هربيا مخرجة الشهداء والاستشهاديين , عاش حياة إسلامية رفيعة , نهل من نهل المساجد وتعلم على يدي من تعلم على يدي شيخ الأمة احمد ياسين في مسجد المجمع الإسلامي .
ففي إطار حرب ساعرة وظروف قاهرة نشا الفتى محمد على حب الجهاد والمقاومة ,فقد عرف الالتزام الديني منذ حداثة سنه وحفظ على نفسه دينه .
تلقى أبو مؤنس تعليمه في مدارس غزة ونظرا لسوء الأحوال الاقتصادية اتجه للعمل لمساعدة والده.
جهاده وثباته
كان أبو مؤنس عاشقا للجهاد , منذ نعومة أظفاره , خرج لمقارعة العدو في الانتفاضة الأولى يرشقهم بحجارته المقدسة , انخرط في صفوف ألوية الناصر صلاح الدين ليواصل جهاده ويدفع الضيم عن أمته وينصر دينه حق النصر .
فقد قاتل اليهود قتال الأبطال الأشاوس والمجاهدين الثابتين , حيث شارك في العديد من عمليات اطلاق قذائف الهاون وقصف المغتصبات الصهيونية بصواريخ الناصر , حتى نال رحمه ما كان يتمنى .
وتقول عائلته لمراسل المكتب الإعلامي:" كان أبو مؤنس يسأل الله الشهادة منذ سنوات".
يارب فارزقنا الشهادة والمنى * هذي الرقاب لصدقنا برهان
واسكب دمانا في المعارك إننا * بعنـا النفوس ودمعنا هتان
ونخيط أثـواب الشهادة علها * تأتي وخير ثيابنا الأكفـان
حياته وهبها لله تعالى وسار على طريق العزة التي يتمناها كل إنسان شريف حريص على وطنه ودينه,فقد امن شهيدنا المجاهد أن فلسطين لا تعود إلا بالسيف والصاروخ والرباط في سبيل الله ,فكان كثيرا ما يخشى العملاء ويعشق قتالهم أكثر من اليهود المغتصبين .
ويقول أصدقائه :" عرفنا محمد المحبوب من جميع إخوانه ,يسارع في خدمة المجاهدين وخاصة المقبلين على الزواج , فقد كان يساهم في تزيين الجدران ويرسم لهم أجمل اللوحات".
ويشهد أحد أصدقائه المقربين منه أن ابو مؤنس كان يقوم الليل بطوله ودائم البكاء في أوقات السحر ويسأل الله الشهادة مقبلا غير مدبرا.
قصة استشهاده
في ليلة شديدة السواد وفي يوم 2/1/2008م خرج محمد برفقه مجموعته المرابطة , في وقت كانت عقبان السماء تحلق وتطلق صواريخها على نقاط الرباط المتقدمة, حتى تسللت قوة خاصة صهيونية وأطلقت النار على المجاهدين ما أدى إلى استشهاد أبو مؤنس , ويشهد رفاقه أن آخر ما قاله :" الله اكبر ولله الحمد" وردد الشهادتين أكثر من مرة في آخر أنفاسه .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية