مخيمات الفتوة خطوة وطنية رائدة ... بقلم : إبراهيم المدهون

الخميس 09 يناير 2014

مخيمات الفتوة خطوة وطنية رائدة

إبراهيم المدهون

ما يميز حكومة حماس أنها ترسم هدفا واضحا وتسير عليه بإصرار. ولا تلتفت لأي من الهمهمات هنا وهناك، ولا تتراجع أمام المعيقات والتحديات، وتتحمل المشقة لتفرضه كأمر واقع، فتخطو به خطوة نحو الغاية الفلسطينية العظمى.

وأهم أهدافها الجلية يكمن بإعداد جيل التحرير "تحرير فلسطين"، وقد يسخر البعض من هذا ولكن المتابع الحصيف يدرك ان هناك تركيزا كبيرا على هذا الهدف، وعني التقط كثيرا من أقوال وتصريحات رئيس الحكومة اسماعيل هنية ما يدل على ذلك.

وأكثر ما يميز الحكومة تركيزها المحدد على تنمية الجيل وغرس روح القتال والإيمان في نفسه، فبدأت بتبني حلقات القران الكريم، وتكريم حفظة كتاب الله، والآن غزة فيها عشرات الآلاف من الحفظة الذين يحملون ايات الله في قلوبهم،

وقبل عام من الآن انطلق برنامج مخيمات الفتوة لمدارس الحكومة وهو تدريب عشرات آلاف الطلاب على الفنون العسكرية و القتالية، وعسكرتهم بروح وخطوات مدروسة وبإشراف متخصصين من وزارة الداخلية. وأعتقد أن هذه من أهم الخطوات التي تُعد جيلا سيمتلك إن شاء الله روح التحرير والنصر.

وبرنامج الفتوة يستهدف طلاب العاشر والحادي والثاني عشر وهذا العام تم السماح لأعداد محدودة من طلاب التاسع رؤية البرنامج والإطلاع عليه كنوع من الترغيب وشحذ الهمم.

مدة البرنامج ستة أيام متتالية يقضيها الطالب في صقل مهارات عسكرية وقتالية موجهة بأسلوب تربوي حداثي، فيتعلم واجباته وحقوقه، وكيف يكون خادما لأهله ووطنه، فتُستثمر عطلة منتصف العام بما تفيد الطالب وتُعلي من قيمته ومهاراته.

هذا هو العام الثاني الذي تنطلق فيه المخيمات بحضور وزيري التعليم والداخلية، وأقيمت في ما لا يقل عن 50 مدرسة على امتداد القطاع، ويتم في هذه المخيمات غرس الروح الوطنية وإعلاء القيم الأخلاقية والسلوكية بالإضافة للتدرب على ما يناسب الطلاب من فنون رياضية وكشفية.

هذه البرامج الوطنية الاستراتيجية في حقيقة الأمر هي أحد أسباب حصار الحكومة وقطاع غزة ومعاناته وتكالب الجيران والأعداء عليه، فالاحتلال يقلق من هذا التوجه وسنجد عشرات التقارير الصهيونية التي تحذر الاوربيين من هذه البرامج، وسنشهد صورا لطلابنا وهم مصطفون كالأسود ومكتوب أسفل الصو باللغة الانجليزية إعداد جيل إرهابي في غزة كنوع من التحريض علينا وعلى الحكومة الفلسطينية، وعلينا ألا نلتفت لمثل هذا الترهيب والتخويف والتحريض فهم يريدون مخيمات وفعاليات تعلم الرقص والميوعة وتهتم بالتطبيع والتغريب والانسلاخ عن قيمنا وذاتنا.

هذه المخيمات نموذج محترم للتوجهات الايجابية لبناء جيل يعود لذاته الوطنية والمسلمة، ويتعلم ما له من واجبات اتجاه أمته ودينه، وتصقل شخصيته بما يخدم دوره في تحرير وطنه، وترسخ في نفسه حقوقه الشخصية والعامة ليخرج لنا جيل متوازن قادر على مواجهة التحديات، وعنصر فاعل في منظومة التحرير
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية