مخيمات القرآن الكريم الصيفية
د. حسن أبو حشيش
تكلمنا في مقال سابق عن أهمية ظاهرة المخيمات الصيفية كمحاضن تربوية بصيغ ترفيهية. اليوم سنكمل الفكرة من خلال الحديث عن مخيمات صيفية خاصة بحفظ وتفسير القرآن الكريم. فكرة تربوية ذات تأثير فعال وقوي وسريع، فكرة بدأت بسيطة وجزئية، وكانت ملتحقة ببعض المخيمات العامة، لكن مع اتساع رقعة الصحوة الإسلامية، وتشعب عمل الدعوة الإسلامية، وانتقالها من العام إلى الخاص،جاءت فكرة الاهتمام بجيل القرآن الكريم من خلال تخصيص مخيمات مفتوحة للأجيال المختلفة تشمل الذكور والإناث تعنى فقط بحفظ وتفسير القرآن وأحكام تلاوته، وبالفعل تمكنت هذه المخيمات التي لا يتجاوز عمرها بشكلها الحالي عن خمس سنوات من نشر ثقافة القرآن والسنة، وشجعت على الحفظ والفهم، وبات لدينا إطار عام لجيل القرآن. وما كان للفكرة أن تنجح وتتسع وتتطور إلا من خلال مؤسسات متخصصة ترعى الأمر مركزيًّا كمؤسسة دار القرآن الكريم والسنة، وكإدارات متخصصة في وزارة الأوقاف،ولا ننسى المساجد والقائمين عليها التي هي الأساس والبوابة التي يعمل الجميع من خلالها، وكذلك وجود أهل خير يوفرون الدعم اللازم و لو بالحد الأدنى لإنجاح فعاليات هذه المخيمات.
تأتي أهمية الأمر من كون الجيل يعود إلى مصدر عزته وقوته ومكمن انتصاره، بعد أن أنفق العالم الكثير ليمزق القرآن من الصدور، ويبعد الجيل عن دينه، ويقربهم من الفسق والفجور والأخلاق السيئة... لأنه يعلم علم اليقين أن الأمة لا تنهض إلا بعد تمسكها بأخلاق القرآن والسنة النبوية. اليوم الحركة الإسلامية بدأت في النجاح بعد أن قبلت التحدي و سعت بكل صبر وإصرار إلى نشر الإسلام وتعاليم القرآن من خلال أمور كثيرة أبرزها هذه المخيمات.
وما نحتاج إكماله والاستمرار في بنائه هو الانتقال من الإطار العام إلى تفاصيل القيم والأخلاق والسلوكيات، والتركيز الدقيق على ترجمة تعاليم القرآن على أرض الواقع، نأمل من الأبناء والبنات، ومن المُربين و المُحفظين، ومن أولياء الأمور المُساهمة في زرع أخلاق القرآن في النفوس... لأن هذا سيكون معيار القرب أو البعد عن النصر والتحرير والسيادة، وهزيمة الأعداء.
د. حسن أبو حشيش
تكلمنا في مقال سابق عن أهمية ظاهرة المخيمات الصيفية كمحاضن تربوية بصيغ ترفيهية. اليوم سنكمل الفكرة من خلال الحديث عن مخيمات صيفية خاصة بحفظ وتفسير القرآن الكريم. فكرة تربوية ذات تأثير فعال وقوي وسريع، فكرة بدأت بسيطة وجزئية، وكانت ملتحقة ببعض المخيمات العامة، لكن مع اتساع رقعة الصحوة الإسلامية، وتشعب عمل الدعوة الإسلامية، وانتقالها من العام إلى الخاص،جاءت فكرة الاهتمام بجيل القرآن الكريم من خلال تخصيص مخيمات مفتوحة للأجيال المختلفة تشمل الذكور والإناث تعنى فقط بحفظ وتفسير القرآن وأحكام تلاوته، وبالفعل تمكنت هذه المخيمات التي لا يتجاوز عمرها بشكلها الحالي عن خمس سنوات من نشر ثقافة القرآن والسنة، وشجعت على الحفظ والفهم، وبات لدينا إطار عام لجيل القرآن. وما كان للفكرة أن تنجح وتتسع وتتطور إلا من خلال مؤسسات متخصصة ترعى الأمر مركزيًّا كمؤسسة دار القرآن الكريم والسنة، وكإدارات متخصصة في وزارة الأوقاف،ولا ننسى المساجد والقائمين عليها التي هي الأساس والبوابة التي يعمل الجميع من خلالها، وكذلك وجود أهل خير يوفرون الدعم اللازم و لو بالحد الأدنى لإنجاح فعاليات هذه المخيمات.
تأتي أهمية الأمر من كون الجيل يعود إلى مصدر عزته وقوته ومكمن انتصاره، بعد أن أنفق العالم الكثير ليمزق القرآن من الصدور، ويبعد الجيل عن دينه، ويقربهم من الفسق والفجور والأخلاق السيئة... لأنه يعلم علم اليقين أن الأمة لا تنهض إلا بعد تمسكها بأخلاق القرآن والسنة النبوية. اليوم الحركة الإسلامية بدأت في النجاح بعد أن قبلت التحدي و سعت بكل صبر وإصرار إلى نشر الإسلام وتعاليم القرآن من خلال أمور كثيرة أبرزها هذه المخيمات.
وما نحتاج إكماله والاستمرار في بنائه هو الانتقال من الإطار العام إلى تفاصيل القيم والأخلاق والسلوكيات، والتركيز الدقيق على ترجمة تعاليم القرآن على أرض الواقع، نأمل من الأبناء والبنات، ومن المُربين و المُحفظين، ومن أولياء الأمور المُساهمة في زرع أخلاق القرآن في النفوس... لأن هذا سيكون معيار القرب أو البعد عن النصر والتحرير والسيادة، وهزيمة الأعداء.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية