مزهر: غزة لا تقبل الابتزاز.. وعقيدة الأمن بالضفة يجب أن تتغير
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، مساء السبت، أن غزة لا تقبل الابتزاز رغم الحصار والتجويع، وستبقى عصية عن الانكسار، وستظل تقاوم وتراكم من مقاومتنا حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي
جاء ذلك خلال حفل نظّمته الجبهة؛ لتكريم طلبة الثانوية العامة المتفوقين وتخريج فوج "طلائع التحرير"، وبمناسبة الذكرى الـ20 لاستشهاد أمينها العام أبو علي مصطفى، على أرض السرايا غربي مدينة غزة، تحت عنوان "بالعلم والمقاومة نبني جيل النصر والتحرير"، بمشاركة قادة الفصائل وشخصيات وطنية.
وأكد مزهر أن "الطريق الوحيد لانتزاع حقوقنا الوطنية هي المقاومة، وتشكل القيادة الوطنية الموحدة لقيادة المقاومة الشعبية بكافة أشكالها"، مطالبًا بدعوة الأمناء العامين للفصائل لاجتماع فوري وعاجل لتحديد أجندة لإجراء الانتخابات الشاملة.
وشدد على أنه لا يمكن مواجهة التحديات الخطيرة بالوعود الأمريكية، مضيفًا أن "طريق مواجهة التحديات لا يكون إلاّ ببرنامج وطني موحد يرتكز على خيار المقاومة، وتنفيذ الإجماع الوطني بالتحلل من اتفاقيات أوسلو، وفك الارتباط مع الاحتلال وإعادة بناء منظمة التحرير".
وحذّر مزهر السلطة الفلسطينية من الوقوع مجددًا في "فخ محاولات العدو والإدارة الأمريكية بالعودة إلى دهاليز المفاوضات العبثية عبر تقديم رشاوى اقتصادية بتحسين الوضع المعيشي مقابل إعطاء الاحتلال صكوك الاستيلاء على ما تبقى من الأرض".
وذكر أن "عودة السلطة لحضن الإدارة الأمريكية سيعزز من تبعيتها ودورها في التنسيق الأمني، وسيضيف عبئًا جديدًا على شعبنا، سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا".
وأضاف "علينا التصدي للفاسدين والمفسدين الذين ساهموا في إشاعة نهج الاقتتال والتجرؤ على حياة ودماء الفلسطينيين، ووصل ذلك لحد قتل مناضلين ومعارضين ومطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".
وشدد مزهر على ضرورة إحداث تغيير حقيقي بالعقيدة الأمنية في الضفة تقوم على حماية المتظاهرين وضمان حرية الرأي والتعبير، ووقف أشكال التغول على الحقوق والحياة الديمقراطية.
ودعا الجميع لتحمل مسؤولياته في وقف المهاترات والمناكفات والتلاعب بقوت وكرامة أبناء شعبنا، مطالبًا بتضافر الجهود لمسح آثار العدوان وإنهاء الحصار على شعبنا وإعادة الإعمار؛ عبر إطار وطني، وربطها بعملية تنموية شاملة بعيدًا عن الاشتراطات والتدخلات الخارجية.
وطالب مزهر الرئيس محمود عباس بتحمل مسؤولياته تجاه غزة، واعتماد شهداء عام 2014 ضمن مؤسسة الشهداء والجرحى.
وجدد مزهر موقف الجبهة الشعبية الرافض لأي محاولات "للبلطجة على حقوق الأسرى والأسرى المحررين والاستجابة للشروط الأمريكية لإعادة ما يسمى الثقة".
وطالب الجهات المسؤولة بغزة باتخاذ قرارات وإجراءات من شأنها تعزيز صمود المواطنين والتخفيف من آثار العدوان والأوضاع المعيشية الصعبة.
وأضاف "تعالوا معًا في غزة لنعيد الحياة الديمقراطية للمجتمع الفلسطيني بإجراء انتخابات للجامعات والنقابات والاتحادات والمجتمع المدني".
وشدد على أن "مهمة مقاومة التطبيع والمطبعين مع العدو والتصدي لخيانات مشيخات الخليج وأذنابهم يجب أن تبقى أولوية حاضرة على أبناء أمتنا العربية".
وأكد مزهر أن "زيارة وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد للمغرب طعنة غادرة للشعب المغربي ولشهداء شعبنا، داعيًا الشعوب العربية لـ"الانتفاض في وجه هذا الطغيان الذي يجعل من العدو كيانا طبيعيا بالمنطقة لنهب خيراتها والسيطرة عليها أمنيا واقتصاديا".
وفي سياق آخر، دعا مزهر طلاب الثانوية العامة للعمل بصدق من أجل حقوقهم ومستقبلهم، ووضع فلسطين نصب أعينكم كبوصلة وطريقًا للتحرير.
وأكد "انحياز الجبهة المطلق إلى جانب قضايا الطلبة المطلبية والأكاديمية والاجتماعية"، مؤكدًا رفض سياسة الاستغلال، والنضال من أجل مجانية التعليم.
ودعا مزهر الجامعات الفلسطينية لاستعادة دورها الوطني والإقلاع عن سياسات الخصخصة وتسعير التعليم على أساس طبقي.
وفيما يتعلق بالمخيمات الصيفية، أشار مزهر إلى أن هدف الجبهة الشعبية من إقامتها سنويًّا "هو زرع فكرة المقاومة في قلب طلائعنا الثورية، وتأصيلها في وجدانهم كنهج حياة؛ فلا كرامة ولا مستقبل إلا بالمقاومة حتى التحرير والعودة".
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية