مطالبنا إلى القمة العربية.. دعم القدس وتحقيق المصالحة ... بقلم :د.عصام شاور

الإثنين 25 مارس 2013

مطالبنا إلى القمة العربية.. دعم القدس وتحقيق المصالحة

د.عصام شاور

تبدأ اليوم الثلاثاء القمة العربية أعمالها في دورتها الرابعة والعشرين في الدوحة، القضية الفلسطينية إحدى المواضيع الثلاث الرئيسة التي سيتم مناقشتها إلى جانب القضية السورية وتطوير أداء جامعة الدول العربية بما يتلاءم مع واقع الأمة في ظل الثورة والربيع العربي.

قبل عام تقريبا نجحت دولة قطر الشقيقة في الجمع بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، الطرفان وبرعاية قطر وقعا إعلان الدوحة الذي يعتبر متمما لاتفاقية القاهرة في سبيل إنهاء سنوات من الانقسام بين حماس وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ورغم مرور عام أو يزيد على إعلان الدوحة إلا أن المصالحة الداخلية لم تتحقق، ولذلك فإننا نطالب الشقيقة قطر والقمة العربية بإلزام الطرفين الفلسطينيين_ وخاصة المتسبب في تعطيل المصالحة_ بتنفيذ الاتفاق واحترام الرعاية المصرية والقطرية للاتفاقات السابقة، وكذلك مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط الفيتو على المصالحة الداخلية الذي تفرضه على منظمة التحرير الفلسطينية والكف عن التدخل السافر في الشأن الفلسطيني الداخلي.

بيت المقدس يئن من وطأة الاحتلال الإسرائيلي وعملية التهويد غير المسبوقة، وسكان القدس يتعرضون لشتى الضغوط من أجل هجرها والرحيل عنها للاستفراد بها وبمقدساتها، وعلى الأشقاء العرب اتخاذ خطوات عملية وجادة لإنقاذ بيت المقدس، ولا بد من تخصيص الأموال اللازمة لدعم القدس وأهلها، ومنع دولة الاحتلال "إسرائيل" _من خلال المجتمع الدولي وغيره_من الاستمرار في حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى حماية له من التصدع والانهيار، وكذلك إجبار "إسرائيل" على وقف أعمال التهويد والتشريد وبناء المستوطنات واستباحة الأقصى، ولا بد كذلك من منع وتجريم زيارة العرب _من غير الفلسطينيين_ للقدس تحت حراب المحتل الصهيوني الذي يشجع مثل تلك الزيارات لأنها تخدم سياساته التطبيعية والتهويدية.

في اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب في القاهرة عام 2010 تقرر كسر حصار غزة بشتى الوسائل وكذلك التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يلزم " إسرائيل" برفع الحصار عن غزة بشكل فوري، ولكن شيئا لم يحدث وظل الحصار على حاله، ونحن بدورنا نطالب الزعماء العرب بتنفيذ قراراتهم ورفع الحصار بشكل فوري ودائم عن قطاع غزة، وكذلك نطالبهم بإلغاء المبادرة العربية للسلام أو تعديلها بما يتلاءم مع الثوابت الفلسطينية والإسلامية، أي سلام مرحلي مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من المناطق المحتلة عام 1967 دون اعتراف بشرعية الكيان الغاصب أو التطبيع معه ودون إسقاط العرب لخيار الجهاد من أجل تحرير فلسطين.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية