معبر إيرز.. بين الضرورة الانسانية والمحاذير الأمنية
أيمن عبد الرؤوف
يعاني قطاع غزة منذ الانقلاب العسكري في مصر من حالة حصار خانق ومتصاعد نتيجة الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري على الحدود مع القطاع، وإغلاق معبر رفح بشكل شبه دائم مما فاقم من الأوضاع المأساوية خاصة الصحية والاقتصادية، الأمر الذي فتح المجال أمام الكيان الصهيوني لإعادة ترتيب أوراق المعابر بما يخدم سياساته الأمنية مستغلاً العَوَز الانساني لسكان القطاع.
وبات معبر بيت حانون يمثل متنفساً لبعض الفئات في قطاع غزة، حيث عمد الاحتلال الصهيوني بُعيد معركة العصف المأكول إلى توسيع الفئات المستفيدة، سواء بشكل أفقي عبر ضم فئات جديدة مثل الطلبة والمصلين في المسجد الأقصى، أو بشكل رأسي عبر تخفيف معايير القبول لفئات كان يُسمح لها سابقاً مثل التجار حيث سمح لبعضهم بالسفر رغم المنع الأمني المسبق بحقهم؛ وهي إجراءات ترتب عليها تَضاعُف أعداد المسافرين من 450 الى 1450 مسافرًا يوميًا، منهم 800 تاجر والباقي موزعين على المرضى والطلبة والأجانب ورجال المؤسسات وغيرهم.
إن التسهيلات التي يقدمها الاحتلال لبعض الفئات على المعبر لا تأتي إلا ضمن تخطيطه لاحتياجاته الأمنية التي انكشفت سوءتها خلال المواجهة الأخيرة ما استدعى تكثيف جهوده الاستخبارية من خلال محاولة استقبال أكبر عدد ممكن من المواطنين لاستدراجهم وأخذ معلومات منهم لتغذية وتعزيز بنك أهدافه، عبر الابتزاز والترهيب وخاصة للمرضى وكذلك مساومة التجار وأصحاب المصالح.
وقد أوضح لي مسؤول أمني فلسطيني في المعبر أن ضباط مخابرات الاحتلال يحاولون نسج علاقات مع بعض المسافرين ومن ثم أخذ معلومات يرى المسافر أنها بسيطة مثل بياناته الشخصية وأقاربه وجيرانه ويعرض عليه خرائط لمكان سكنه ليحدد له بعض المواقع ويأخذ منه بعض التفاصيل.
ولا يصعب على الزائر للمعبر أن يشعر بحرارة المواجهة الأمنية المستعرة في الخفاء بين ضباط المخابرات الصهيونية من جهة وضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة من جهة أخرى، فأول ما يستقبل القادم الى قطاع غزة نقطة مراقبة موشحة بشعار جهاز الأمن الداخلي وبجوارها لوحة ارشادات ونصائح أمنية لتوعية المسافرين بألاعيب وحيل المخابرات الصهيونية على المعبر التي تهدف لاستراق المعلومات من المسافرين ومحاولة إسقاطهم في وحل التخابر.
ويتمثل دور ضباط الأمن الفلسطيني على المعبر من خلال توعية المواطنين بخطورة التعاطي مع المخابرات الصهيونية وكشف أساليبهم وتحطيم الجو النفسي الذي يسعى ضابط المخابرات لوضع المسافر فيه، وكذلك رفع روح المسؤولية الوطنية لدى المسافر وخاصة ممن يُطْلَبوا للمقابلة، ما يفشل على ضباط المخابرات الصهيونية تحقيق أهدافهم.
إن المؤشرات تدل على وجود توجه لدى قوات الاحتلال لزيادة مساحة الاستيعاب في معبر بيت حانون حيث تقوم بعمليات توسعة فيه؛ وهو ما ينبئ بزيادة أعداد المسافرين المستخدمة للمعبر، مما يتطلب تكاتف جميع الجهود المؤسساتية والشعبية في رفع ودعم الوعي الأمني والمسؤولية الوطنية لإجهاض جهود المخابرات الصهيونية في استغلالهم الحاجات الانسانية لمواطني قطاع غزة تلبيةً لمخططاتهم الأمنية الخبيثة.
يعاني قطاع غزة منذ الانقلاب العسكري في مصر من حالة حصار خانق ومتصاعد نتيجة الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري على الحدود مع القطاع، وإغلاق معبر رفح بشكل شبه دائم مما فاقم من الأوضاع المأساوية خاصة الصحية والاقتصادية، الأمر الذي فتح المجال أمام الكيان الصهيوني لإعادة ترتيب أوراق المعابر بما يخدم سياساته الأمنية مستغلاً العَوَز الانساني لسكان القطاع.
وبات معبر بيت حانون يمثل متنفساً لبعض الفئات في قطاع غزة، حيث عمد الاحتلال الصهيوني بُعيد معركة العصف المأكول إلى توسيع الفئات المستفيدة، سواء بشكل أفقي عبر ضم فئات جديدة مثل الطلبة والمصلين في المسجد الأقصى، أو بشكل رأسي عبر تخفيف معايير القبول لفئات كان يُسمح لها سابقاً مثل التجار حيث سمح لبعضهم بالسفر رغم المنع الأمني المسبق بحقهم؛ وهي إجراءات ترتب عليها تَضاعُف أعداد المسافرين من 450 الى 1450 مسافرًا يوميًا، منهم 800 تاجر والباقي موزعين على المرضى والطلبة والأجانب ورجال المؤسسات وغيرهم.
إن التسهيلات التي يقدمها الاحتلال لبعض الفئات على المعبر لا تأتي إلا ضمن تخطيطه لاحتياجاته الأمنية التي انكشفت سوءتها خلال المواجهة الأخيرة ما استدعى تكثيف جهوده الاستخبارية من خلال محاولة استقبال أكبر عدد ممكن من المواطنين لاستدراجهم وأخذ معلومات منهم لتغذية وتعزيز بنك أهدافه، عبر الابتزاز والترهيب وخاصة للمرضى وكذلك مساومة التجار وأصحاب المصالح.
وقد أوضح لي مسؤول أمني فلسطيني في المعبر أن ضباط مخابرات الاحتلال يحاولون نسج علاقات مع بعض المسافرين ومن ثم أخذ معلومات يرى المسافر أنها بسيطة مثل بياناته الشخصية وأقاربه وجيرانه ويعرض عليه خرائط لمكان سكنه ليحدد له بعض المواقع ويأخذ منه بعض التفاصيل.
ولا يصعب على الزائر للمعبر أن يشعر بحرارة المواجهة الأمنية المستعرة في الخفاء بين ضباط المخابرات الصهيونية من جهة وضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة من جهة أخرى، فأول ما يستقبل القادم الى قطاع غزة نقطة مراقبة موشحة بشعار جهاز الأمن الداخلي وبجوارها لوحة ارشادات ونصائح أمنية لتوعية المسافرين بألاعيب وحيل المخابرات الصهيونية على المعبر التي تهدف لاستراق المعلومات من المسافرين ومحاولة إسقاطهم في وحل التخابر.
ويتمثل دور ضباط الأمن الفلسطيني على المعبر من خلال توعية المواطنين بخطورة التعاطي مع المخابرات الصهيونية وكشف أساليبهم وتحطيم الجو النفسي الذي يسعى ضابط المخابرات لوضع المسافر فيه، وكذلك رفع روح المسؤولية الوطنية لدى المسافر وخاصة ممن يُطْلَبوا للمقابلة، ما يفشل على ضباط المخابرات الصهيونية تحقيق أهدافهم.
إن المؤشرات تدل على وجود توجه لدى قوات الاحتلال لزيادة مساحة الاستيعاب في معبر بيت حانون حيث تقوم بعمليات توسعة فيه؛ وهو ما ينبئ بزيادة أعداد المسافرين المستخدمة للمعبر، مما يتطلب تكاتف جميع الجهود المؤسساتية والشعبية في رفع ودعم الوعي الأمني والمسؤولية الوطنية لإجهاض جهود المخابرات الصهيونية في استغلالهم الحاجات الانسانية لمواطني قطاع غزة تلبيةً لمخططاتهم الأمنية الخبيثة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية