معتز حجازي.. لا أرى في القدس إلا أنت! ... بقلم : عماد عفانة

الخميس 30 أكتوبر 2014

معتز حجازي.. لا أرى في القدس إلا أنت!




عماد عفانة




لم تعد القدس بحاجة الى المظاهرات والمسيرات، كما لم تعد القدس تشتهي المؤتمرات والمهرجانات، وعافت القدس كل الخطب الرنانة والشعارات.

وباتت القدس لا ترى في القدس سوى بطلا ألقت الشمس على وجه الأبيض شيئا من سمرتها الرائعة ليشبه وجهه وجه الأرض التي يدافع عن طهارتها.

باتت القدس لا ترى سوى مجاهدا شمر عن ساعده المتوضئة التي تطهرت بلذة الرباط في المسجد الأقصى المبارك.

باتت القدس لا ترمق سوى مقاتلا اعتز يدينه واسلامه وبرباطه بين جنبات المسرى ليكون له من اسمه نصيب معتز حجازي .

22 عاما هو قطار حياة بطلنا معتز كانت كفيلة بأن توصله إلى كبد الحقيقة الساطعة: أن بيت الاسراء والمعراج، أن البيت المقدس لن تحرره قرون من المفاوضات ولا أطنان من القبلات ولن تطهره ارجاس التنسيق الامني، وان البندقية هي الخيار والاختيار، قناعة دلنا عليها الراحل ابو عمار عندما اشعل انتفاضة الأقصى.

لم تثنه او تفت في عضده سنوات الاسر الـ ١١ عام وستة أشهر التي حكمت عليه بها عام 2000م محكمة صهيونية باغية، بل كانت هبة من السماء لتصقل عزمه المضاء لينفذ قسمه بأن يكون شوكة في حلق الصهاينة المحتلين.

لم يكن كافيا قيام بطلنا معتز بإحراق وتخريب مغتصبات المحتلين الصهاينة في القدس، ليصدهم عن تدنيس المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، فكانت رصاصاته الطاهرة لهيبا احرق قلب المغتصبين الصهاينة باستهدافه علما من أعلام تطرفهم ورجسهم المدعو يهودا غيليك .

شهيدنا معتز لا نرى في القدس إلا أنت ومن هم على شاكلتك من ذوي العزيمة المضاءة والهمة الوثابة للدفاع عن اولى القبلتين.

لا نرى في القدس إلا أنت حيث تلاشت كل رموز سلطة عباس التي زارها رئيس حكومتها رامي الحمد الله لإخماد أوار لهيبها الحارق لكل المتخاذلين.

لا نرى في القدس أثر لكل الخطب الرنانة والشعارات البراقة التي اغرقنا عالمنا العربية والإسلامي بها منذ احتلال الاقصى وحتى اليوم، فقد داسها جنود الاحتلال بأقدامهم وهم يدنسون الأقصى كل يوم.

معتز حجازي لا نرى في القدس إلا أنت فقد رفعت البندقية الطاهرة في وجه المغتصبين لتكون البوصلة لكل الثوار والمجاهدين على امتداد العالم العربي والاسلامي.

لا نرى في القدس إلا أنت حيث انشغل المجاهدون المزعومون في قتل انفسهم وتمزيق شعوبهم على امتداد الساحات العربية.

قام العدو الصهيوني بتقسيم الحرم الابراهيمي في الخليل في أعقاب مجزرة نفذها الصهيوني المجرم الهالك باروخ غولدشتاين بحق المصلين الابرياء، فهل سيقوم العدو الصهيوني بتوظيف استهداف الهالك بإذن الله يهوا غيليك لفرض تقسيم المسجد الأقصى..!!

هل كان الراحل ابو عمار اذكى من الجميع حين التقط عبقرية اللحظة عندما وظف تدنيس شارون للأقصى فاشعل انتفاضة الاقصى التي كانت ايذانا بعودة عصر الكفاح المسلح الذي اغتالته اتفاقات اوسلو والتنسيق الامني المخجل.

فكم لحظة عبقرية مرت وتمر كل يوم على الأقصى والمدينة المقدسة كفيلة بإشعال ليس انتفاضة بل ثورة حارقة خارقة لكل تحصينات الاحتلال وجدرانه العازلة.. ***اذا لا يلتقطها أحد..!!
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية