مغادرة المعابر خطوة ضرورية لرفع الحصار
د.عصام شاور
مضى أكثر من ثلاثة شهور على نهاية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاتفاق على رفع الحصار وإعادة الإعمار والحياة الطبيعية إلى السكان، ولكن شيئاً لم يتحقق حتى اللحظة بسبب المماطلة الإسرائيلية بالدرجة الأولى والخلافات الداخلية بدرجة أقل، ولكن ما يهمنا هو إيجاد حلول قبل انفجار الوضع في وجه الجميع لأن الوقت آخذ في النفاد حسب ما صدر عن المقاومة في أكثر من مناسبة.
فتح المعابر هو المفتاح لرفع الحصار وإعادة الإعمار ولذلك لا بد من تحقيقها كخطوة أولى، وقد تم ربط فتحها باستلامها من قبل حكومة التوافق التي يرأسها د.رامي الحمد الله، ولذلك أصبح الأمر داخلياً ومتعلقا بطرفي الخصام فتح وحماس ولا علاقة لإسرائيل بالأمر، وقد جرت عدة لقاءات انتهت جميعها بالفشل رغم علمنا بتوصل الفريقين إلى حلول مع تحديد مواعيد الاستلام والتسليم ثم ينفرط العقد وتبدأ معاناة الشعب من جديد بانتظار أمل آخر واتفاق قادم.
بعد أسبوعين من مؤتمر إعادة إعمار غزة طالب رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله باستلام المعابر باعتباره مطلبا دوليا كشرط لرفع الحصار وإعادة الاعمار، مؤكدا أن عدم استلامه سبب في تأخير التنفيذ رغم نفي حماس حينها علاقتها بتعطيل التسليم، وكانت فتح قد اشترطت لاستلامها المعابر في لقاءاتها مع حركة حماس عدم وجود حواجز موازية للمعابر وقد وافقت على ذلك وهناك شرط آخر هو عدم وجود موظفين تابعين للحركة على المعابر، ولذلك أعتقد بضرورة اتخاذ خطوة أحادية الجانب من أجل تمكين الحكومة من استلام المعابر دون معيقات.
وعليه فإنني أرى ضرورة مغادرة جميع المسئولين والموظفين والعاملين للمعابر مع قطاع غزة بما في ذلك معبر رفح البري مع انسحاب كامل لقوى الأمن الوطني، على أن يسبق ذلك بأسبوع إشعار حتى تتخذ حكومة الوفاق الإجراءات اللازمة لاستلام إدارة المعابر بطاقمها من مسئولين وموظفين وحرس الرئاسة، وأن تلتزم حركة حماس بالشروط التي تم الاتفاق عليها سابقا مع حركة فتح وهي عدم وجود حواجز بديلة (موازية) للمعابر وعدم عودة موظفي الحركة إليها أو التدخل في شؤون الحكومة على المعابر وغيرها من المسؤوليات المحددة في الاتفاقيات الموقعة سابقا بينهما.
بهذه الخطوة تثبت حركة حماس أنها لا تريد سلطة على المعابر وتجد حكومة الوفاق الوطني نفسها ملزمة بتحمل مسؤولياتها تجاه سكان غزة والأهم من كل ذلك أنها خطوة ضرورية لرفع الحصار وانطلاق عملية إعادة الإعمار دون معيقات أو ذرائع من قبل "إسرائيل" والدول الغربية وضرورية أيضا لنزع فتيل الانفجار القادم.
د.عصام شاور
مضى أكثر من ثلاثة شهور على نهاية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والاتفاق على رفع الحصار وإعادة الإعمار والحياة الطبيعية إلى السكان، ولكن شيئاً لم يتحقق حتى اللحظة بسبب المماطلة الإسرائيلية بالدرجة الأولى والخلافات الداخلية بدرجة أقل، ولكن ما يهمنا هو إيجاد حلول قبل انفجار الوضع في وجه الجميع لأن الوقت آخذ في النفاد حسب ما صدر عن المقاومة في أكثر من مناسبة.
فتح المعابر هو المفتاح لرفع الحصار وإعادة الإعمار ولذلك لا بد من تحقيقها كخطوة أولى، وقد تم ربط فتحها باستلامها من قبل حكومة التوافق التي يرأسها د.رامي الحمد الله، ولذلك أصبح الأمر داخلياً ومتعلقا بطرفي الخصام فتح وحماس ولا علاقة لإسرائيل بالأمر، وقد جرت عدة لقاءات انتهت جميعها بالفشل رغم علمنا بتوصل الفريقين إلى حلول مع تحديد مواعيد الاستلام والتسليم ثم ينفرط العقد وتبدأ معاناة الشعب من جديد بانتظار أمل آخر واتفاق قادم.
بعد أسبوعين من مؤتمر إعادة إعمار غزة طالب رئيس الوزراء د.رامي الحمد الله باستلام المعابر باعتباره مطلبا دوليا كشرط لرفع الحصار وإعادة الاعمار، مؤكدا أن عدم استلامه سبب في تأخير التنفيذ رغم نفي حماس حينها علاقتها بتعطيل التسليم، وكانت فتح قد اشترطت لاستلامها المعابر في لقاءاتها مع حركة حماس عدم وجود حواجز موازية للمعابر وقد وافقت على ذلك وهناك شرط آخر هو عدم وجود موظفين تابعين للحركة على المعابر، ولذلك أعتقد بضرورة اتخاذ خطوة أحادية الجانب من أجل تمكين الحكومة من استلام المعابر دون معيقات.
وعليه فإنني أرى ضرورة مغادرة جميع المسئولين والموظفين والعاملين للمعابر مع قطاع غزة بما في ذلك معبر رفح البري مع انسحاب كامل لقوى الأمن الوطني، على أن يسبق ذلك بأسبوع إشعار حتى تتخذ حكومة الوفاق الإجراءات اللازمة لاستلام إدارة المعابر بطاقمها من مسئولين وموظفين وحرس الرئاسة، وأن تلتزم حركة حماس بالشروط التي تم الاتفاق عليها سابقا مع حركة فتح وهي عدم وجود حواجز بديلة (موازية) للمعابر وعدم عودة موظفي الحركة إليها أو التدخل في شؤون الحكومة على المعابر وغيرها من المسؤوليات المحددة في الاتفاقيات الموقعة سابقا بينهما.
بهذه الخطوة تثبت حركة حماس أنها لا تريد سلطة على المعابر وتجد حكومة الوفاق الوطني نفسها ملزمة بتحمل مسؤولياتها تجاه سكان غزة والأهم من كل ذلك أنها خطوة ضرورية لرفع الحصار وانطلاق عملية إعادة الإعمار دون معيقات أو ذرائع من قبل "إسرائيل" والدول الغربية وضرورية أيضا لنزع فتيل الانفجار القادم.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية