مفاوضات كيري إلى أين؟
إياد القرا
المفاوضات الدائرة حالياً بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأت تتضح معالمها,القائمة على تمرير مشروع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في المنطقة,وبأي ثمن لصالح الاحتلال وسط قلق أردني لما يمكن أن يمثله إقدام السلطة على عقد صفقة يقوم جزء كبير منها على تمتين الوجود الأمني للاحتلال الإسرائيلي وتقليص دور الأردن في الضفة الغربية,وتحديداً في القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية, مما يمثل ضربة قاصمة للموروث التاريخي والديني للأردن في المنطقة.
التهديدات الصادرة عن كيري ضد الرئيس محمود عباس قد تكون تهديدات جدية من الولايات المتحدة,وفي نفس الوقت تهديدات أوروبية بمقاطعة للاحتلال شكلية في بعض القطاعات,ومقابلها ابتزاز مالي للسلطة التي لا يمكن أن تصمد كثيراً أمام وضعها الاقتصادي الصعب.
الاحتلال الإسرائيلي يقرأ المتغيرات الإقليمية بشكل دقيق وبمتابعة حثيثة لاقتناص الفرص لتحقيق مآربه الأمنية التي تقوم بالأساس على تعميق وجوده الأمني في الضفة الغربية,والتفرغ لمعالجة المخاطر الأمنية الأربع الرئيسية المتمثلة بغزة جنوباً وحزب الله شمالاً والقاعدة على هضبة الجولان والنووي الإيراني,حيث لا يزال الاحتلال يطلب ثمن الصفقة الإيرانية الأوروبية الأمريكية.
المتغيرات المحيطة تخدم الاحتلال أكثر من غيره,رغم المخاطر المحيطة لأن صراعه الحقيقي الفترة القادمة هو في الضفة الغربية, لحين اتضاح المتغيرات المحيطة المرتبطة بسوريا ومصر.
الاحتلال الإسرائيلي في عجلة من أمره في فرض المعادلة الأمنية,حيث تقول التسريبات الخاصة بذلك إن الولايات المتحدة بدأت ترتيبات حقيقية لتنفيذ الخطة والبدء فيها على أرض الواقع,بدون موافقة عباس,على غرار الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة,وقبله من جنوب لبنان,ليتم توفير ضمانات أمنية ميدانية وإلكترونية تحافظ على جبهته الداخلية من أي مخاطر, بدءًا من انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية أو تقسيم الجبهة الداخلية إلى 200 وحدة تضمن الأمن للسكان الإسرائيليين.
الفترة المقبلة قد تشهد تعاطياً من قبل محمود عباس,بعد أن شعر أن المرجعية العربية منشغلة بقضايا كثيرة,وبتشتت القوى الداخلية في السلطة,مما يعني قبوله بأي ترتيبات قد ترتقي لاتفاق وخطة كيري أو أدنى عمليات تنسيق ميدانية ليتم تنفيذ الخطة ولو لم يعلن عنها رسمياً.
إياد القرا
المفاوضات الدائرة حالياً بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بدأت تتضح معالمها,القائمة على تمرير مشروع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" في المنطقة,وبأي ثمن لصالح الاحتلال وسط قلق أردني لما يمكن أن يمثله إقدام السلطة على عقد صفقة يقوم جزء كبير منها على تمتين الوجود الأمني للاحتلال الإسرائيلي وتقليص دور الأردن في الضفة الغربية,وتحديداً في القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية, مما يمثل ضربة قاصمة للموروث التاريخي والديني للأردن في المنطقة.
التهديدات الصادرة عن كيري ضد الرئيس محمود عباس قد تكون تهديدات جدية من الولايات المتحدة,وفي نفس الوقت تهديدات أوروبية بمقاطعة للاحتلال شكلية في بعض القطاعات,ومقابلها ابتزاز مالي للسلطة التي لا يمكن أن تصمد كثيراً أمام وضعها الاقتصادي الصعب.
الاحتلال الإسرائيلي يقرأ المتغيرات الإقليمية بشكل دقيق وبمتابعة حثيثة لاقتناص الفرص لتحقيق مآربه الأمنية التي تقوم بالأساس على تعميق وجوده الأمني في الضفة الغربية,والتفرغ لمعالجة المخاطر الأمنية الأربع الرئيسية المتمثلة بغزة جنوباً وحزب الله شمالاً والقاعدة على هضبة الجولان والنووي الإيراني,حيث لا يزال الاحتلال يطلب ثمن الصفقة الإيرانية الأوروبية الأمريكية.
المتغيرات المحيطة تخدم الاحتلال أكثر من غيره,رغم المخاطر المحيطة لأن صراعه الحقيقي الفترة القادمة هو في الضفة الغربية, لحين اتضاح المتغيرات المحيطة المرتبطة بسوريا ومصر.
الاحتلال الإسرائيلي في عجلة من أمره في فرض المعادلة الأمنية,حيث تقول التسريبات الخاصة بذلك إن الولايات المتحدة بدأت ترتيبات حقيقية لتنفيذ الخطة والبدء فيها على أرض الواقع,بدون موافقة عباس,على غرار الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة,وقبله من جنوب لبنان,ليتم توفير ضمانات أمنية ميدانية وإلكترونية تحافظ على جبهته الداخلية من أي مخاطر, بدءًا من انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية أو تقسيم الجبهة الداخلية إلى 200 وحدة تضمن الأمن للسكان الإسرائيليين.
الفترة المقبلة قد تشهد تعاطياً من قبل محمود عباس,بعد أن شعر أن المرجعية العربية منشغلة بقضايا كثيرة,وبتشتت القوى الداخلية في السلطة,مما يعني قبوله بأي ترتيبات قد ترتقي لاتفاق وخطة كيري أو أدنى عمليات تنسيق ميدانية ليتم تنفيذ الخطة ولو لم يعلن عنها رسمياً.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية