مناورات إعلامية هل هي تمهيد لحرب جديدة أم غطاء على مصيبة أكبر
بقلم : أبو يوسف الناطق العسكري لكتائب الناصر صلاح الدين
تشتد المقالات الإعلامية والأخبار البارزة عبر كل المواقع الصهيونية والفتحاوية وحتى المستقلة منها عن تجارب ناجحة لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام والفصائل المقربة منها حول الصواريخ طويلة المدى التي تصل تل الربيع المحتلة "تل أبيب " أو المدن المحاذية لها بمعنى أن الحديث عن مسافة تزيد عن 60كم وتعامل الإعلام مع هذه الأخبار الصهيونية بشكل جاد لم يسبق التعامل مع مثل هذه الأخبار بهذا الشكل العجيب ، واليوم يطل علينا خبر الإعلان عن تجربة أيضا قامت بها كتائب القسام عن صاروخ يصل مداه إلى ما يزيد عن 70كم إلى 75كم .
كل هذا يضع المجاهد الفلسطيني في مفترق طرق مقارنة مع الوقت الذي توالت فيه مثل هذه الأخبار من حيث التوقيت والمدى المعلن عنه والتهديدات الصهيونية حول ذلك .
وتدمج بأخبار حول استشهاد عناصر في سوريا بمهام جهادية وغير ذلك من الأخبار وضبط سفينة السلاح في البحر المتوسط وغير ذلك من الأحداث الإعلامية المتسارعة التي لا تجعل للطرف الآخر الفرصة للرد على أي من هذه الأكاذيب الصهيونية .
بالتزامن مع موضوع الفراغ السياسي الذي تتغنى به مقاطع الشر في رام الله وموضوع الانتخابات التي أقرت اللجنة المختصة عدم قدرتها عن انجازها في الفترة الحالية .
كل هذه الأحداث المتسارعة تضعنا في موقف المستعد للقادم القريب من هجوم صهيوني وبدعم مباشر من عناصر معروفة بانتمائها للشيطان وتتمنى رضا الصهاينة والثمن دماء شعبنا الفلسطيني المجاهد والقضاء على المقاومة الفلسطينية .
من الواضح هذه الأيام وبعد كل ما سبق ذكره من توالي التمهيد الإعلامي والميداني من قبل العدو الصهيوني أن هناك في الأفق القريب جدا خياران لا ثالث لهما :
أولا : عملية كبيرة النطاق جويا ضد قطاع غزة باستهداف المقرات واستهداف القيادات أو النشطاء المجاهدين أو منازلهم أو المؤسسات المستهدفة من قبل العدو الصهيونية وتوغلات محدودة على الحدود بالإضافة لضربات من قِبل الزوارق والبوارج الصهيونية وهذه سيراهن عليها من راهن على إسقاط المقاومة خلال ساعات في معركة الفرقان المباركة التي فشلت بها كل المخططات الصهيونية والأمريكية والعباسية وخرجت المقاومة أشد عودا وأصلب قواما وأكثر استعدادا لأي معركة قادمة اشد وأقوى .
وهذا الأمر وإن حصل لن تكون عواقبه محمودة هذه المرة لأن العقاب الذي ستطلقه المقاومة الفلسطينية سيتعدى كل الحدود المتوقعة وفي أي مكان .
ثانيا: وهو استهداف المسجد الأقصى ويكون التصعيد المحدود على الساحة في قطاع غزة يبدأ باستهداف قيادات بارزة من المقاومة الفلسطينية أو اشتداد المؤامرة التي يقودها البعض ضد المقاومة وجعل البلبلة هي سيد الموقف في الشارع الفلسطيني لكي يرتكب الصهاينة المصيبة الكبيرة بحق المسجد الأقصى المبارك .
ولكن في ظل هذين الاحتمالين على الأرض نسأل هنا أين دور المقاومة الفلسطينية من الجاهزية والتوحد في خندق واحد وفق رؤية مشتركة لصد كل الاحتمالات المفتوحة بالأخص أننا نقترب من ذكرى الحرب على غزة.
هنا لا بد لنا المصارحة بان هناك فصيل أو فصيلين على الأكثر الذين يقومون بالجاهزية لصد العدوان المرتقب .
يا مقاومتنا الباسلة كونوا على عهدنا بكم وعلى عهد شعبكم والأمانة التي وضعوها في أعناقكم والله غالب على أمره .
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية