من بين أنياب الذئاب .. قلقيلية السمّان تنتزع عرسها
بقلم : عزّ الدين
أخي محمدَ الياسين .. طفتُ جنباتِ العرس ميمنة وميسرة .. بحثت عنك لأطبع على وجنتيك قبلة التهنئة والمباركة بالفرحة التي طالما انتظرتها وتمنيتها .. عرس شقيقك الأحبّ إليك .. هناك كانت عيون الجميع تترقّب طلّة القسّام البهيّة .. هناك رنت عيوننا نحو المصطفّين لاستقبال المهنئين .. ولكنّنا ما وجدناك يا محمد .. وما وجدنا رفيق الدرب محمد .. ألا ترى عيون الحضور تبحث عن عينيك البريئتين لتلمس منهما أُنسا تضفيه على الحفل؟غير أنّ نسماتٍ من ريح الجنّة ودموعا ً نكتمها حتى يأذن الله تذكرنا بأن روحك الطاهرة محلّقة في أرجاء المكان .
برغم الجرح والألم هنيئا لك قلقيلية .. وبارك الله لك أخي " مجدي " .. ولتسامحني على تأخرّي أسبوعين في التهنئة والمباركة .. ولكنّي أصررت من البداية أن أكتب .. أصررت أن أسطر بقلمي مباركتي لك . وعقدت العزم على أن ترتل كلماتي آيات التهنئة .. ولا أقلّ من ذلك .. حقا .. لا أقلّ ، فـ"العريس" هو شقيق الشهيد محمد الياسين رفيق درب الشهيد محمد السمّان .. البطلين اللذين خلّدهما التاريخ بأنّهما مطلقا الرصاصة الأولى .. رصاصة الثورة ورفض الظلم .. رصاصة العزة والكرامة .. في وجه الخونة ممن باعوا أنفسهم للمحتل وارتموا في أحضانه وقبلوا لأنفسهم اسم " الفلسطينيين الجدد " .
أخي مجدي .. عرسك هو عرس لكل أبناء الحماس في الضفة السليبة المكسور جاهها .. عرسك أخي هو انتصار الدم الطاهر على السيف الظالم المتجبر .. انتصار الدم الذي قُدِم قربانا للأسياد هناك في " تل أبيب " على السيف المسموم المغروز في خاصرة ضفتنا الموجوعة .. هذا العرس وهذه الفرحة هي انتصار لإرادة البقاء الصلبة على غريزة الأحقاد والكراهية.. الإرادة التي ما فتّ في عضدها اعتقال .. ولا أثنى من عزيمتها اختطاف .. الإرادة التي حاولوا كسرها هناك في مقرات العار والعمالة فوجدوها صلبة غير قابلة للخضوع لحساباتهم ومعادلاتهم .. هي صخرة إرادتنا بالحياة .. صخرةٌ تتحطم عليها في كل مرة أحقادهم .
أخي مجدي .. حُقّ لك ولقلقيلية أن تفرح .. بل آن لكما ذلك ، فمشهد الدم المسفوح آن له أن يُبدد من ذاكرة العيون لا أن يُنسى من ذاكرة القلوب والعقول .. وهل لقلوبنا نسيان جرحها الغائر !! آن لرائحة الدم أن تتبدل وإن كانت زكية بطيب أصحاب الدم .. فهي مريرة بمرارة رحيلهم .. آن لكم الفرحة بعد التعب وإن كانت حدود فرحتنا لا تتعدى الشفاه ولا تصل إلى القلوب بعد رحيل " المحمدين " .. وحُقّ لك أخي مجدي بل آن هذا العرس بعد مشوار متعب .. آن لك أخي الفرح بعد أن فصلوك من وظيفتك لتهمة ارتكبتها .. حماس .. أعظم بها أخي من تهمة .. تهمة ٌ نسأل الله أن يرزقها لكثير من خلقه .. فما أروع التهمة أخي .. وما أزكى المتهمين .. آن لك الفرح بعد الاعتقال والاختطاف .. وهنا لا بدّ أن أذكر ليعلم الجميع مدى الجرح الغائر في نفوس" حماميس الضفة ".. فأخوكم مجدي وفي لحظات زفافه كان مسترسلا بتفكيره هناك .. وما أدراك ما هناك .. هناك مسلخ الجنيد حيث علت صرخات مجدي أثناء تعليقه وشبحه .. هناك رأى مجدي وإخوانه من أبناء قلقيلية صنوف العذاب وألوان الإجرام .. والتهمة هي التستر على مكان " شقيقه " محمد ورفيق دربه " محمد " !!
أخي مجدي .. اليوم يولد محمد من جديد .. بل ما غاب عنّا ليعود .. وإنّي لأسأل الله عزّ وجلّ بعد أن يهنئك ويبارك لك في زوجك وحياتك .. أسأله جلّ في علاه أن يرزقك توأمين تسميهما " محمد ومحمد " .. ليعلم أولئك الوحوش أنّ إرادتنا بالحياة أكبر من غرائز أحقادهم .. وأنّ الشهداء لا يغيبون فينا .. وأنّنا لسنا الذين ينسون شهداءهم و " أحقادهم " مع من فعل الجريمة بسبق الإصرار والتربص!! فما أجمل الاسمين أخي وما أروع الرجلين !! هذا شأن دعائي لك .. أمّا عن وصيتي لك أخي ولكل " عرسان " الحماس .. أن أنجبوا وأنجبوا .. أنجبوا وأكثروا .. لا أقول الواحد والاثنين .. بل العشرة والعشرين .. لتنجبوا يا أبناء الدعوة .. ولتكثّروا يا أبناء الحماس الحرة .. فكثّروا من الأحرار .. فإنّ القسام بالانتظار.
برغم الجرح والألم هنيئا لك قلقيلية .. وبارك الله لك أخي " مجدي " .. ولتسامحني على تأخرّي أسبوعين في التهنئة والمباركة .. ولكنّي أصررت من البداية أن أكتب .. أصررت أن أسطر بقلمي مباركتي لك . وعقدت العزم على أن ترتل كلماتي آيات التهنئة .. ولا أقلّ من ذلك .. حقا .. لا أقلّ ، فـ"العريس" هو شقيق الشهيد محمد الياسين رفيق درب الشهيد محمد السمّان .. البطلين اللذين خلّدهما التاريخ بأنّهما مطلقا الرصاصة الأولى .. رصاصة الثورة ورفض الظلم .. رصاصة العزة والكرامة .. في وجه الخونة ممن باعوا أنفسهم للمحتل وارتموا في أحضانه وقبلوا لأنفسهم اسم " الفلسطينيين الجدد " .
أخي مجدي .. عرسك هو عرس لكل أبناء الحماس في الضفة السليبة المكسور جاهها .. عرسك أخي هو انتصار الدم الطاهر على السيف الظالم المتجبر .. انتصار الدم الذي قُدِم قربانا للأسياد هناك في " تل أبيب " على السيف المسموم المغروز في خاصرة ضفتنا الموجوعة .. هذا العرس وهذه الفرحة هي انتصار لإرادة البقاء الصلبة على غريزة الأحقاد والكراهية.. الإرادة التي ما فتّ في عضدها اعتقال .. ولا أثنى من عزيمتها اختطاف .. الإرادة التي حاولوا كسرها هناك في مقرات العار والعمالة فوجدوها صلبة غير قابلة للخضوع لحساباتهم ومعادلاتهم .. هي صخرة إرادتنا بالحياة .. صخرةٌ تتحطم عليها في كل مرة أحقادهم .
أخي مجدي .. حُقّ لك ولقلقيلية أن تفرح .. بل آن لكما ذلك ، فمشهد الدم المسفوح آن له أن يُبدد من ذاكرة العيون لا أن يُنسى من ذاكرة القلوب والعقول .. وهل لقلوبنا نسيان جرحها الغائر !! آن لرائحة الدم أن تتبدل وإن كانت زكية بطيب أصحاب الدم .. فهي مريرة بمرارة رحيلهم .. آن لكم الفرحة بعد التعب وإن كانت حدود فرحتنا لا تتعدى الشفاه ولا تصل إلى القلوب بعد رحيل " المحمدين " .. وحُقّ لك أخي مجدي بل آن هذا العرس بعد مشوار متعب .. آن لك أخي الفرح بعد أن فصلوك من وظيفتك لتهمة ارتكبتها .. حماس .. أعظم بها أخي من تهمة .. تهمة ٌ نسأل الله أن يرزقها لكثير من خلقه .. فما أروع التهمة أخي .. وما أزكى المتهمين .. آن لك الفرح بعد الاعتقال والاختطاف .. وهنا لا بدّ أن أذكر ليعلم الجميع مدى الجرح الغائر في نفوس" حماميس الضفة ".. فأخوكم مجدي وفي لحظات زفافه كان مسترسلا بتفكيره هناك .. وما أدراك ما هناك .. هناك مسلخ الجنيد حيث علت صرخات مجدي أثناء تعليقه وشبحه .. هناك رأى مجدي وإخوانه من أبناء قلقيلية صنوف العذاب وألوان الإجرام .. والتهمة هي التستر على مكان " شقيقه " محمد ورفيق دربه " محمد " !!
أخي مجدي .. اليوم يولد محمد من جديد .. بل ما غاب عنّا ليعود .. وإنّي لأسأل الله عزّ وجلّ بعد أن يهنئك ويبارك لك في زوجك وحياتك .. أسأله جلّ في علاه أن يرزقك توأمين تسميهما " محمد ومحمد " .. ليعلم أولئك الوحوش أنّ إرادتنا بالحياة أكبر من غرائز أحقادهم .. وأنّ الشهداء لا يغيبون فينا .. وأنّنا لسنا الذين ينسون شهداءهم و " أحقادهم " مع من فعل الجريمة بسبق الإصرار والتربص!! فما أجمل الاسمين أخي وما أروع الرجلين !! هذا شأن دعائي لك .. أمّا عن وصيتي لك أخي ولكل " عرسان " الحماس .. أن أنجبوا وأنجبوا .. أنجبوا وأكثروا .. لا أقول الواحد والاثنين .. بل العشرة والعشرين .. لتنجبوا يا أبناء الدعوة .. ولتكثّروا يا أبناء الحماس الحرة .. فكثّروا من الأحرار .. فإنّ القسام بالانتظار.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية