من ميونيخ تنتصر قطر لغزة
دولة قطر صغيرة المساحة هي كبيرة في عطائها وكرمها وإنسانيتها و في المواقف الشجاعة مع قضيتنا الفلسطينية، ولم تغير في سياساتها تجاهها, وما زالت متمسكة بدعم غزة منذ فرض الحصار عليها قبل 8 سنوات، فزارها أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني لنفس الهدف وهو كسر الحصار ورفع الظلم عن أهالي غزة ودعم مشاريع الإعمار والتنمية، وكانت بمثابة رسالة إلى العالم للفت نظره تجاه المأساة الإنسانية.
في كل يوم تزداد دولة قطر في عيوننا احتراما لمواقفها النبيلة تجاه غزة ودعمها في أحلك ظروفها التي لا تزال تمر في الحصار ونقص في الأموال والثمرات، فلا ننسَ زيارة الأمير الوالد حمد آل ثاني لغزة الذي لم يقصر أبدا في دعم مشاريع الإعمار والبنية التحتية وغيرها من المشاريع التنموية في الصحة والتعليم والبطالة ولا ننسَ كرم الأمير الحالي تميم بن حمد حين تكفل برواتب موظفي قطاع غزة الذين كانوا محسوبين على الحكومة السابقة. فدولة قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تقف معنا, في ظل غياب تام للعرب والمسلمين, وموت الضمير العالمي تجاه القضية الفلسطينية في مقدمتها إنهاء الحصار المفروض على غزة لمدى الحياة.
فما كنا نتمناه أن تحذو جميع الدول العربية حذو دولة قطر الشقيقة, بالوقوف مع محنتنا ومأساتنا التي نعاني فيها من احتلال وحصار وتهويد واستيطان، بدلاً من ممارسة سياسات وضغوطات لإحباط كل جهد متعاطف مع غزة والقضية الفلسطينية بصفة عامة، وهذا لم تعتد عليه الأمة العربية على مر العصور أن تتخلى في يوم من الأيام عن الشعب الفلسطيني المحتل, ولم تسقط مبدأها القومي والتزامها الأخلاقي والواجب الأخوي بالوقوف معنا في محنتنا، ولم يكن في تقدير وحسابات أمتنا الأصيلة أن تتوافق سياساتها في يوم من الأيام مع سياسة الاحتلال لخدمته.
واليوم يعتبر وقوف دولة قطر وأميرها مع الشعب الفلسطيني وقضيته قلبًا وقالبًا، عملاً يستوجب الاحترام والتقدير على هذا الموقف المشرف والأخوي النابع من الأصول العربية والإسلامية ، وإن تاريخ فلسطين لن ينساه, وسيُحفظ في ذاكرة الأجيال ولن يُمحى من لوحة الشرف.
فعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن جاء تأكيد وزير خارجية دولة قطر خالد العطية على رفع الحصار عن غزة وهذا يدلل على أصالته العربية, ويبرهن على متانة العلاقة بين الشعبين القطري والفلسطيني، وهو نفس الموقف لوزير الخارجية القطري حين عبر عن موقف بلاده تجاه غزة لقوله: "مبادئنا وقيمنا لم تتغير على مر الزمن، ويجري تناقلها من جيل لآخر، وإن دولة قطر تنتهج سياسة خارجية مستقلة، خالية من أي تأثير خارجي، وهي لا تتبع عقلية المحاور السائدة في منطقة الشرق الأوسط، التي يختار الأطراف بموجبها الانضمام لمعسكر أو لآخر، بشكل مباشر أو غير مباشر".
أعتقد أنه لا بد للعرب من إعادة تقييم مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية, وبالذات توضيح موقفهم من حصار غزة وتجويع أهلها, والإسهام في إعمارها, من آثار الحروب الإسرائيلية التي دمرت كل ساكن ومتحرك فيها، وهذا يتطلب قبل كل شيء أن تبادر جامعة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة تخصصها لرفع الحصار عن غزة, وتطالب العرب بالإيفاء بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم في عدة قمم لإعمار غزة ودعم القضية الفلسطينية، هذا أقل ما يمكن فعله من أمة عربية هي من أغنى الأمم، وأعتقد أنه من العيب والعار على العرب أن تحاصَر غزة بينهم وهم يقفون موقف المتفرج، لا بل المشاركة المباشرة وغير المباشرة على حد سواء.
د. أيمن أبو ناهية
دولة قطر صغيرة المساحة هي كبيرة في عطائها وكرمها وإنسانيتها و في المواقف الشجاعة مع قضيتنا الفلسطينية، ولم تغير في سياساتها تجاهها, وما زالت متمسكة بدعم غزة منذ فرض الحصار عليها قبل 8 سنوات، فزارها أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني لنفس الهدف وهو كسر الحصار ورفع الظلم عن أهالي غزة ودعم مشاريع الإعمار والتنمية، وكانت بمثابة رسالة إلى العالم للفت نظره تجاه المأساة الإنسانية.
في كل يوم تزداد دولة قطر في عيوننا احتراما لمواقفها النبيلة تجاه غزة ودعمها في أحلك ظروفها التي لا تزال تمر في الحصار ونقص في الأموال والثمرات، فلا ننسَ زيارة الأمير الوالد حمد آل ثاني لغزة الذي لم يقصر أبدا في دعم مشاريع الإعمار والبنية التحتية وغيرها من المشاريع التنموية في الصحة والتعليم والبطالة ولا ننسَ كرم الأمير الحالي تميم بن حمد حين تكفل برواتب موظفي قطاع غزة الذين كانوا محسوبين على الحكومة السابقة. فدولة قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي تقف معنا, في ظل غياب تام للعرب والمسلمين, وموت الضمير العالمي تجاه القضية الفلسطينية في مقدمتها إنهاء الحصار المفروض على غزة لمدى الحياة.
فما كنا نتمناه أن تحذو جميع الدول العربية حذو دولة قطر الشقيقة, بالوقوف مع محنتنا ومأساتنا التي نعاني فيها من احتلال وحصار وتهويد واستيطان، بدلاً من ممارسة سياسات وضغوطات لإحباط كل جهد متعاطف مع غزة والقضية الفلسطينية بصفة عامة، وهذا لم تعتد عليه الأمة العربية على مر العصور أن تتخلى في يوم من الأيام عن الشعب الفلسطيني المحتل, ولم تسقط مبدأها القومي والتزامها الأخلاقي والواجب الأخوي بالوقوف معنا في محنتنا، ولم يكن في تقدير وحسابات أمتنا الأصيلة أن تتوافق سياساتها في يوم من الأيام مع سياسة الاحتلال لخدمته.
واليوم يعتبر وقوف دولة قطر وأميرها مع الشعب الفلسطيني وقضيته قلبًا وقالبًا، عملاً يستوجب الاحترام والتقدير على هذا الموقف المشرف والأخوي النابع من الأصول العربية والإسلامية ، وإن تاريخ فلسطين لن ينساه, وسيُحفظ في ذاكرة الأجيال ولن يُمحى من لوحة الشرف.
فعلى هامش مؤتمر ميونيخ للأمن جاء تأكيد وزير خارجية دولة قطر خالد العطية على رفع الحصار عن غزة وهذا يدلل على أصالته العربية, ويبرهن على متانة العلاقة بين الشعبين القطري والفلسطيني، وهو نفس الموقف لوزير الخارجية القطري حين عبر عن موقف بلاده تجاه غزة لقوله: "مبادئنا وقيمنا لم تتغير على مر الزمن، ويجري تناقلها من جيل لآخر، وإن دولة قطر تنتهج سياسة خارجية مستقلة، خالية من أي تأثير خارجي، وهي لا تتبع عقلية المحاور السائدة في منطقة الشرق الأوسط، التي يختار الأطراف بموجبها الانضمام لمعسكر أو لآخر، بشكل مباشر أو غير مباشر".
أعتقد أنه لا بد للعرب من إعادة تقييم مواقفهم تجاه القضية الفلسطينية, وبالذات توضيح موقفهم من حصار غزة وتجويع أهلها, والإسهام في إعمارها, من آثار الحروب الإسرائيلية التي دمرت كل ساكن ومتحرك فيها، وهذا يتطلب قبل كل شيء أن تبادر جامعة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة تخصصها لرفع الحصار عن غزة, وتطالب العرب بالإيفاء بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم في عدة قمم لإعمار غزة ودعم القضية الفلسطينية، هذا أقل ما يمكن فعله من أمة عربية هي من أغنى الأمم، وأعتقد أنه من العيب والعار على العرب أن تحاصَر غزة بينهم وهم يقفون موقف المتفرج، لا بل المشاركة المباشرة وغير المباشرة على حد سواء.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية