موقع عبري: مليشيات من الجيش والمستوطنين قتلت 11 فلسطينيًا في يوم واحد
كشف موقع عبري، الخميس، النقاب عن قيام مليشيات مشتركة من جيش الاحتلال والمستوطنين بقتل 11 فلسطينيًا في يوم واحد خلال العدوان على قطاع غزة في شهر أيار الماضي.
وجاء في تحقيق نشره موقع "سيخا ميكوميت" وبالتعاون مع منظمات "بيتسيلم ، كاسري الصمت" اليسارية الإسرائيلية بأنهم وثقوا شهادات ومشاهد فيديو وصور تثبت قيام مجموعات من الجيش والمستوطنين بالعمل كوحدة واحدة على الأقل في يوم الخميس الاسود 14/5/2021 الذي قتل فيه 11 فلسطينيًا في الضفة الغربية على يد الجيش والمستوطنين وذلك بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة.
وبيّن الموقع أن الإعلام الإسرائيلي نشر بأن 11 فلسطينياً قتلوا خلال مواجهات مع الجيش في ذلك اليوم رداً على الانتهاكات الاسرائيلية في الأقصى والعدوان على القطاع والتي أجريت في 50 نقطة في الضفة، إلا أن الموقع كشف شهادات تبين أن أربعة فلسطينيين على الاقل قتلوا في ذلك اليوم خلال هجمات مشتركة من الجيش والمستوطنين على القرى الفلسطينية.
ووثق الموقع تحقيقه بتسجيلات فيديو تثبت تواجد مستوطنين مسلحين برفقة الجيش خلال إطلاقهم النار باتجاه الفلسطينيين، ومن بين تلك المناطق قرب قرى عصيرة القبلية، عوريف، بورين بمنطقة نابلس، وقرية اسكاكا قرب سلفيت.
ونشر الموقع تسجيلات فيديو تثبت تواجد مستوطنين مسلحين يطلقون النار كتفاً الى كتف مع الجنود في قرية عوريف جنوبي نابلس في مشهد يوحي بأن الحديث يدور عن عمليات مليشيا منظمة بين الجيش والمستوطنين.
ووثق الموقع قيام 3 مستوطنين يحملون السلاح وتم تشخيص أحدهم كضابط الامن في مستوطنة "يتسهار" القريبة وهم يشتركون مع ثلاثة جنود ومن بينهم ضابط برتبة "نقيب" في إطلاق النار باتجاه الفلسطينيين، حيث أظهر التسجيل قيام المستوطنين بإرشاد الجنود ، كما بين فيديو آخر تقديم أحد الجنود السلاح لمستوطن لغايات إطلاق النار.
وأظهرت التسجيلات في الكثير من الحالات توجيه المستوطنين أسلحتهم برفقة الجنود تجاه الفلسطينيين ، حيث أعلن عن استشهاد فلسطيني في قرية عوريف بذلك اليوم بنيران أطلقت من المنطقة المتواجدة فيها فرقة الجيش والمستوطنين بينما أصيب 9 فلسطينيين آخرين في ذلك الهجوم.
بينما لم يتم تشريح أياً من جثث الشهداء ال 11 في ذلك اليوم ليتسنى معرفة من منهم قتل بنيران الجيش أو المستوطنين كما لم تفتح الشرطة العسكرية الإسرائيلية تحقيقاً في جرائم ذلك اليوم.
ولفت التحقيق إلى أن هجمات ذلك اليوم تم تنفيذها بذات الوقت ومن غير الواضح حتى الآن فيما إذا كانت منظمة أو عفوية إلا أن قراراً اتخذ في ذلك اليوم بردع الفلسطينيين حيث لوحظ استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي لغايات القتل وهو ما يفسر كل هذا العدد الكبير من الشهداء.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية