ندما يبكي الرجال.. أم الرجال
بقلم : براء الرنتيسي
من المعروف أن دمعة الرجل عزيزة، وأن مقدرته على تحمل الصدمات والمصائب أكبر، ولكن عندما يبكي الرجال فاعلم أن المصاب جلل، وأن القدر جاد بشيء عظيم؛ وأي مصاب أعظم من أن تفقد الأمة رمزاً من رمزها، وأن تفقد دعوة الرحمن علماً من أعلامها، وأن يفقد مشروع التحرير مشعلاً من مشاعله الفريدة بنورها ووهجها،، نعم، أقصدك أنت، ومن غيرك إن لم تكوني أنت، أيا بنت الرجال، وأم الرجال، وأخت الرجال، وسند الرجال، نعم اليوم اليوم يبكي لرحيلك الرجال، والله ما أدري أنبكي على فراقك، أم نبكي على حالنا وقد فارقنا طيف سماك !
أمي أيا أم نضال، يا قمة الجبل وعنفوان الثورة، يا أم التضحيات وعنوان المرحلة، يا قدوة النساء وكذا الرجال في زمن تحكم فيه رويبضة، لقد صدقت الله فصدقك !
فلقد كنت أول سيدة فلسطينية تحمي المطاردين والمجاهدين وتؤويهم في بيتها، كان قلبك وبيتك مزاراً لهم، فلقد كنت نعم الأم الحانية عليهم، ولقد كنت نموذج لقصة حب يضرب فيها المثل، فتراني عاجز عن وصفها، كيف لا وقد ودعت عماد عقل في بيتك، وبكيت عليه كأنه أحد أبنائك، واليوم يأتيك عماد في المنام فتقرري أن ترجعي لغزة، وتتركي باقي العلاج في أرض الكنانة؛ لأن عماد قد اشتاق لك، أي حب أعظم من هذا الحب !
كنت أول أم تودع فلذة كبدها، تدفعه وتحثه على الشهادة، تقول له لا ترجع لي إلا وأنت مسجاً على أكتاف إخوانك، لا ترجع لي قبل أن تثخن فيهم الجراح، أي قوة تلك التي تمتلكين، أي شجاعة تلك التي بها تتحلين، أي صبر ذاك الذي به تتزينين، أو إن شأت قل أي رونقٍ ضفت للصبر؛ فبت عنوان الصابرين !
أيا أم نضال، ومحمد، ورواد، أيا أم المجاهدين؛ لقد طال اشتياقك، وازداد الحنين، ودنت لحظة اللقاء، وحانت لحظة الفراق !
أيا سيدة اهتز الكون لفقدها، وخرج لنيل الشرف آلاف آلاف المودعين، هذا غراسك؛ وهذا حصادك يا سيدة عرش الثائرين !
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أم الشهداء وينبوع العطاء لمحزونين !!
بقلم : براء الرنتيسي
من المعروف أن دمعة الرجل عزيزة، وأن مقدرته على تحمل الصدمات والمصائب أكبر، ولكن عندما يبكي الرجال فاعلم أن المصاب جلل، وأن القدر جاد بشيء عظيم؛ وأي مصاب أعظم من أن تفقد الأمة رمزاً من رمزها، وأن تفقد دعوة الرحمن علماً من أعلامها، وأن يفقد مشروع التحرير مشعلاً من مشاعله الفريدة بنورها ووهجها،، نعم، أقصدك أنت، ومن غيرك إن لم تكوني أنت، أيا بنت الرجال، وأم الرجال، وأخت الرجال، وسند الرجال، نعم اليوم اليوم يبكي لرحيلك الرجال، والله ما أدري أنبكي على فراقك، أم نبكي على حالنا وقد فارقنا طيف سماك !
أمي أيا أم نضال، يا قمة الجبل وعنفوان الثورة، يا أم التضحيات وعنوان المرحلة، يا قدوة النساء وكذا الرجال في زمن تحكم فيه رويبضة، لقد صدقت الله فصدقك !
فلقد كنت أول سيدة فلسطينية تحمي المطاردين والمجاهدين وتؤويهم في بيتها، كان قلبك وبيتك مزاراً لهم، فلقد كنت نعم الأم الحانية عليهم، ولقد كنت نموذج لقصة حب يضرب فيها المثل، فتراني عاجز عن وصفها، كيف لا وقد ودعت عماد عقل في بيتك، وبكيت عليه كأنه أحد أبنائك، واليوم يأتيك عماد في المنام فتقرري أن ترجعي لغزة، وتتركي باقي العلاج في أرض الكنانة؛ لأن عماد قد اشتاق لك، أي حب أعظم من هذا الحب !
كنت أول أم تودع فلذة كبدها، تدفعه وتحثه على الشهادة، تقول له لا ترجع لي إلا وأنت مسجاً على أكتاف إخوانك، لا ترجع لي قبل أن تثخن فيهم الجراح، أي قوة تلك التي تمتلكين، أي شجاعة تلك التي بها تتحلين، أي صبر ذاك الذي به تتزينين، أو إن شأت قل أي رونقٍ ضفت للصبر؛ فبت عنوان الصابرين !
أيا أم نضال، ومحمد، ورواد، أيا أم المجاهدين؛ لقد طال اشتياقك، وازداد الحنين، ودنت لحظة اللقاء، وحانت لحظة الفراق !
أيا سيدة اهتز الكون لفقدها، وخرج لنيل الشرف آلاف آلاف المودعين، هذا غراسك؛ وهذا حصادك يا سيدة عرش الثائرين !
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أم الشهداء وينبوع العطاء لمحزونين !!
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية