نذر الانفجار
إياد القرا
ثمانون يوماً على انتهاء الحرب على غزة وتوقف العدوان، وما زالت الأطراف الإقليمية والدولية تتجاذب المواقف بين من يتقدم خطوات ومن يتراجع خطوات، نحو فك الحصار وإعادة الإعمار في غزة، حيث تبني تلك الأطراف مواقفها على تقارير معلوماتية وأمنية من الواضح أنها خاطئة كما حدث قبل الحرب الأخيرة تماماً.
وعادت التساؤلات تطرح من جديد حول المواجهة المقبلة وشكلها ووقتها ومصلحة الأطراف المعنية، في دائرة مغلقة من غياب المسؤولية وتحديد المواقف، و هذه الحالة موثقة بالواقع المرير، حيث الآلاف من الشهداء والجرحى والبيوت والمدمرة وعشرات الآلاف من المشردين في شوارع قطاع غزة، وبين فكي المعابر المغلقة كلياً كما معبر رفح، ومعابر الاحتلال المغلقة واقعاً والمفتوحة نظرياً بدون الأساسيات التي تعيد بناء ولو جزءا مما دمر.
حيثيات السؤال أضيف لها الكثير من الأجواء المساعدة في الضفة الغربية وتحديداً في القدس المحتلة لسياسات الاحتلال العدوانية، وكذلك التضييق الذي يزداد يوماً بعد يوم من السلطة الفلسطينية هناك، للتأكيد على عدم اندلاع انتفاضة ثالثة، وهو ما أعلنه الاحتلال أنه يواجه ذلك بقوة، ومن بين الإجراءات التي أعلن عنها الاحتلال، الحكم عشرين عاماً على كل من يلقي الحجارة وقتل كل من يطلق الألعاب النارية في مواجهة الاحتلال.
الاحتلال يتخبط في التعامل مع ما يحدث ويعيش حالة من التردي في اتخاد القرار، حيث فشل في مواجهة العمليات الفدائية الفردية في الضفة الغربية، وتسود الكيان حالة من النزاع القيادي بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وفقد نتنياهو حضوره كشخصية جامعة للصهاينة.
كل ذلك إلى جانب التشجيع من بعض الأطراف على استمرار الحصار والتضييق على غزة ومنع إعادة الإعمار وعدم إدخال المواد الاساسية، إلى جانب تلكؤ المنظمات الدولية بتوجيهات من رئاسة السلطة من خلال الآليات العقيمة في فك الحصار وإدخال مستلزمات البناء، يضاف إليها التقصير.
حكومة عباس- الحمد الله ليست بعيدة عن لعب الدور السلبي في جر المنطقة إلى انفجار قادم لا محالة بسبب تهربها من مسؤوليتها تجاه قطاع غزة، ومواصلة سرقة الأموال الخاصة بالإعمار بتواطؤ مع المؤسسات الدولية وبعض المسؤولين فيها وفق الوثائق الخاصة بذلك.
كل العوامل السابقة تفتح الباب مشرعاً أمام مواجهة قد لا تكون المقاومة الفلسطينية بحاجة لها في هذه المرحلة لكنها من الواضح أنها بدأت تعد لتلك المواجهة وأن الانفجار القادم يستوجب الاستعداد له بغض النظر عن بعض التغيرات والمواقف الإقليمية التي قد يكون لها دور في ذلك ومن بينها أي تصعيد على حدود الاحتلال الاسرائيلي.
إياد القرا
ثمانون يوماً على انتهاء الحرب على غزة وتوقف العدوان، وما زالت الأطراف الإقليمية والدولية تتجاذب المواقف بين من يتقدم خطوات ومن يتراجع خطوات، نحو فك الحصار وإعادة الإعمار في غزة، حيث تبني تلك الأطراف مواقفها على تقارير معلوماتية وأمنية من الواضح أنها خاطئة كما حدث قبل الحرب الأخيرة تماماً.
وعادت التساؤلات تطرح من جديد حول المواجهة المقبلة وشكلها ووقتها ومصلحة الأطراف المعنية، في دائرة مغلقة من غياب المسؤولية وتحديد المواقف، و هذه الحالة موثقة بالواقع المرير، حيث الآلاف من الشهداء والجرحى والبيوت والمدمرة وعشرات الآلاف من المشردين في شوارع قطاع غزة، وبين فكي المعابر المغلقة كلياً كما معبر رفح، ومعابر الاحتلال المغلقة واقعاً والمفتوحة نظرياً بدون الأساسيات التي تعيد بناء ولو جزءا مما دمر.
حيثيات السؤال أضيف لها الكثير من الأجواء المساعدة في الضفة الغربية وتحديداً في القدس المحتلة لسياسات الاحتلال العدوانية، وكذلك التضييق الذي يزداد يوماً بعد يوم من السلطة الفلسطينية هناك، للتأكيد على عدم اندلاع انتفاضة ثالثة، وهو ما أعلنه الاحتلال أنه يواجه ذلك بقوة، ومن بين الإجراءات التي أعلن عنها الاحتلال، الحكم عشرين عاماً على كل من يلقي الحجارة وقتل كل من يطلق الألعاب النارية في مواجهة الاحتلال.
الاحتلال يتخبط في التعامل مع ما يحدث ويعيش حالة من التردي في اتخاد القرار، حيث فشل في مواجهة العمليات الفدائية الفردية في الضفة الغربية، وتسود الكيان حالة من النزاع القيادي بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وفقد نتنياهو حضوره كشخصية جامعة للصهاينة.
كل ذلك إلى جانب التشجيع من بعض الأطراف على استمرار الحصار والتضييق على غزة ومنع إعادة الإعمار وعدم إدخال المواد الاساسية، إلى جانب تلكؤ المنظمات الدولية بتوجيهات من رئاسة السلطة من خلال الآليات العقيمة في فك الحصار وإدخال مستلزمات البناء، يضاف إليها التقصير.
حكومة عباس- الحمد الله ليست بعيدة عن لعب الدور السلبي في جر المنطقة إلى انفجار قادم لا محالة بسبب تهربها من مسؤوليتها تجاه قطاع غزة، ومواصلة سرقة الأموال الخاصة بالإعمار بتواطؤ مع المؤسسات الدولية وبعض المسؤولين فيها وفق الوثائق الخاصة بذلك.
كل العوامل السابقة تفتح الباب مشرعاً أمام مواجهة قد لا تكون المقاومة الفلسطينية بحاجة لها في هذه المرحلة لكنها من الواضح أنها بدأت تعد لتلك المواجهة وأن الانفجار القادم يستوجب الاستعداد له بغض النظر عن بعض التغيرات والمواقف الإقليمية التي قد يكون لها دور في ذلك ومن بينها أي تصعيد على حدود الاحتلال الاسرائيلي.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية