نساؤنا والأقصى المبارك
هشام منور
تسود ساحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك أجواء توتر في ظل تصدي المصلين لاقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد بهتافات التكبير والتهليل. لا يكاد يمر يوم إلا وتحاول مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة.
آخر تلك الاعتداءات المتوالية اقتحام عشرات المستوطنين من مستوطنة "كريات أربع" باحات المسجد الأقصى، بناء على دعوات وجهها مستوطنون متطرفون لإقامة حفل تأبين لأحد المستوطنين، الذين قتلوا بالرصاص قرب الخليل في يونيو/حزيران الماضي. ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه ثماني مستوطنات بشرب الخمر، بالقرب من باب الرحمة في القدس المحتلة.
حُرّاس المسجد الأقصى والمصلون يقومون بواجبهم على أتم وجه، ويقومون بالتصدي للمستوطنين من “منظمات الهيكل” المزعوم التي تحاول تنظيم فعاليات خاصة في المسجد الأقصى بذكرى مقتل عائلة يهودية متطرفة في مدينة الخليل عام 2010. فيما تفرض قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات إلى حين خروجهم من المسجد.
كل هذه المحاولات المتتالية من قبل المستوطنين المدعومين من شرطة الاحتلال لاستفزاز مشاعر المصلين والمسلمين في المسجد الأقصى تمر يومياً تحت مرأى العالم ونظره، فيما تنشغل السلطة بمحاربة طواحين الهواء وخلافاتها الداخلية بين تياراتها المتنازعة على هياكل سلطة ونفوذ متآكلين، لكن الجديد هذه المرة هو مشاركة المرأة الفلسطينية في الدفاع عن المسجد الأقصى وقبلة المسلمين الأولى.
مدير عام دائرة أوقاف القدس عزام الخطيب أعلن أن دائرته التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية شرعت في عملية توظيف حارسات في المسجد الأقصى، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسجد. وهذه خطوة متقدمة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث إن هناك ضرورة لوجود حارسات وخاصة في المناطق التي يوجد فيها الكثير من النسوة. الحديث هنا لا يدور عن حارسات على أبواب المسجد، بحسب الخطيب، وإنما في قبة الصخرة المشرفة، والمسجد القبلي المسقوف، والمكتبات، خاصة لوجود مجموعات كبيرة من النساء اللواتي يتلقين دروس القرآن الكريم.
فوجود الحارسات هو أفضل من وجود الحراس الذكور في هذه المناطق، حيث إن النساء أكثر قدرة على التعامل مع بعضهن البعض لا سيما في هذا المكان المقدس. ومع ازدياد وتيرة الاقتحامات في الفترة الأخيرة للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، ازدادت الدروس الدينية في المسجد وخاصة في الفترة الصباحية لتأكيد الوجود الإسلامي في المسجد.
الشرطة الإسرائيلية فرضت في الأشهر الأخيرة قيوداً على دخول النساء إلى المسجد في فترات الاقتحامات، إلا أنها تراجعت عن إجراءاتها بضغط من دائرة الأوقاف الإسلامية، وسلسلة الاحتجاجات التي نظمتها النساء احتجاجاً على هذه الإجراءات. وبحسب الخطيب، فإن هناك 170 حارساً في المسجد الأقصى موجودون بشكل خاص عند بواباته وفي ساحاته. في المقابل، تقتحم عناصر من الشرطة الإسرائيلية، ساحات المسجد الأقصى في حال اشتباكها مع مصلين فلسطينيين.
شروط الالتحاق بهذه المهمة والتشريف في الوقت ذاته، بحسب ما نشر في بعض الصحف الفلسطينية ان لا يقل عمر الفتاة عن 22 عاماً ولا يزيد عن 40 عاماً، ويفضل من لديها إلمام باللغات الأجنبية. كما فضل الإعلان أن تكون أيضاً من سكان مدينة القدس، وأن يكون لديها الاستعداد للعمل بنظام المناوبات، وأن تكون حائزة على شهادة الثانوية العامة كحد أدنى، وأن تلتزم باللباس الشرعي.
قد تبدأ مهمة حارسات الأقصى (ويا له من لقب وتشريف) في القريب العاجل، فالحاجة باتت ملحة لتكليف حراس للأقصى على مدار الساعة ومن كلا الجنسين، فالمرأة التي تنال العلم على مصاطب العلم في جنبات الأقصى، أو تقصده للصلاة فيه، لا تقل تقديراً وشعوراً بالمسؤولية عن حماية المسجد الأقصى من صنوها الرجل، في وقت عز على بعض الرجال من السياسيين الالتفات إلى احتياجات الأقصى أو على الأقل، حمايته والتأكيد على حق الفلسطينيين والعرب والمسلمين به.
هشام منور
تسود ساحات ومرافق المسجد الأقصى المبارك أجواء توتر في ظل تصدي المصلين لاقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد بهتافات التكبير والتهليل. لا يكاد يمر يوم إلا وتحاول مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى من باب المغاربة برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة.
آخر تلك الاعتداءات المتوالية اقتحام عشرات المستوطنين من مستوطنة "كريات أربع" باحات المسجد الأقصى، بناء على دعوات وجهها مستوطنون متطرفون لإقامة حفل تأبين لأحد المستوطنين، الذين قتلوا بالرصاص قرب الخليل في يونيو/حزيران الماضي. ويأتي ذلك في الوقت الذي قامت فيه ثماني مستوطنات بشرب الخمر، بالقرب من باب الرحمة في القدس المحتلة.
حُرّاس المسجد الأقصى والمصلون يقومون بواجبهم على أتم وجه، ويقومون بالتصدي للمستوطنين من “منظمات الهيكل” المزعوم التي تحاول تنظيم فعاليات خاصة في المسجد الأقصى بذكرى مقتل عائلة يهودية متطرفة في مدينة الخليل عام 2010. فيما تفرض قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات إلى حين خروجهم من المسجد.
كل هذه المحاولات المتتالية من قبل المستوطنين المدعومين من شرطة الاحتلال لاستفزاز مشاعر المصلين والمسلمين في المسجد الأقصى تمر يومياً تحت مرأى العالم ونظره، فيما تنشغل السلطة بمحاربة طواحين الهواء وخلافاتها الداخلية بين تياراتها المتنازعة على هياكل سلطة ونفوذ متآكلين، لكن الجديد هذه المرة هو مشاركة المرأة الفلسطينية في الدفاع عن المسجد الأقصى وقبلة المسلمين الأولى.
مدير عام دائرة أوقاف القدس عزام الخطيب أعلن أن دائرته التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية شرعت في عملية توظيف حارسات في المسجد الأقصى، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسجد. وهذه خطوة متقدمة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية، حيث إن هناك ضرورة لوجود حارسات وخاصة في المناطق التي يوجد فيها الكثير من النسوة. الحديث هنا لا يدور عن حارسات على أبواب المسجد، بحسب الخطيب، وإنما في قبة الصخرة المشرفة، والمسجد القبلي المسقوف، والمكتبات، خاصة لوجود مجموعات كبيرة من النساء اللواتي يتلقين دروس القرآن الكريم.
فوجود الحارسات هو أفضل من وجود الحراس الذكور في هذه المناطق، حيث إن النساء أكثر قدرة على التعامل مع بعضهن البعض لا سيما في هذا المكان المقدس. ومع ازدياد وتيرة الاقتحامات في الفترة الأخيرة للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية عبر باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، ازدادت الدروس الدينية في المسجد وخاصة في الفترة الصباحية لتأكيد الوجود الإسلامي في المسجد.
الشرطة الإسرائيلية فرضت في الأشهر الأخيرة قيوداً على دخول النساء إلى المسجد في فترات الاقتحامات، إلا أنها تراجعت عن إجراءاتها بضغط من دائرة الأوقاف الإسلامية، وسلسلة الاحتجاجات التي نظمتها النساء احتجاجاً على هذه الإجراءات. وبحسب الخطيب، فإن هناك 170 حارساً في المسجد الأقصى موجودون بشكل خاص عند بواباته وفي ساحاته. في المقابل، تقتحم عناصر من الشرطة الإسرائيلية، ساحات المسجد الأقصى في حال اشتباكها مع مصلين فلسطينيين.
شروط الالتحاق بهذه المهمة والتشريف في الوقت ذاته، بحسب ما نشر في بعض الصحف الفلسطينية ان لا يقل عمر الفتاة عن 22 عاماً ولا يزيد عن 40 عاماً، ويفضل من لديها إلمام باللغات الأجنبية. كما فضل الإعلان أن تكون أيضاً من سكان مدينة القدس، وأن يكون لديها الاستعداد للعمل بنظام المناوبات، وأن تكون حائزة على شهادة الثانوية العامة كحد أدنى، وأن تلتزم باللباس الشرعي.
قد تبدأ مهمة حارسات الأقصى (ويا له من لقب وتشريف) في القريب العاجل، فالحاجة باتت ملحة لتكليف حراس للأقصى على مدار الساعة ومن كلا الجنسين، فالمرأة التي تنال العلم على مصاطب العلم في جنبات الأقصى، أو تقصده للصلاة فيه، لا تقل تقديراً وشعوراً بالمسؤولية عن حماية المسجد الأقصى من صنوها الرجل، في وقت عز على بعض الرجال من السياسيين الالتفات إلى احتياجات الأقصى أو على الأقل، حمايته والتأكيد على حق الفلسطينيين والعرب والمسلمين به.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية