"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين , إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين" صدق الله العظيم

بيان صحفي صادر عن كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية

أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد... أبطالنا الميامين في القدس والخليل ورام الله وغزة وكل بقعة من ترابنا فلسطين....

في ظل الأحداث المشتعلة على جميع جبهات مدن وقرى فلسطين المحتلة من بحرها إلى نهرها ومن شمالها إلى جنوبها وحالة الانتفاض الجماهيري التي بدأت نتيجة استمرار العدوان الصهيوني والاستخفاف بحياة المدنيين المغتصبة أرضهم وممتلكاتهم، فظن العدو انه يمكن له أن يغتصب كرامتهم وعزتهم فوق ذلك، فاعتدى على أطفالنا وشيوخنا واقتلع الزيتون من أرضنا وأصبح يبطش كيف يشاء ووقت يشاء ظناً منه أن شعبنا قد فقد قوة المقاومة والردع، وقد تناسى نتائج معركة وحرب الثمانية أيام " معركة حرب السجيل المباركة " التي استجدى بها كل العالم لينال الهدوء وفق تنازل كامل لشروط المقاومة الباسلة .

واليوم وأمام هذه المجازر الصهيونية والروايات التي يفتعلها العدو من أجل إعادة القتل والدمار ضد شعبنا في القدس والضفة المحتلة وما يمارسه من عمليات الخطف والقتل كما حدث مع الطفل الشهيد أبو خضير وعمليات التدمير للمنازل وسرقة الممتلكات كما يحدث كل لحظة في بقاع فلسطين المحتلة والعدوان المتواصل ضد قطاع غزة وترويع واستهداف المدنيين ليل نهار بحجج واهية وأسباب لا تنم إلا عن حقد صهيوني دفين وعن قيادة صهيونية قد فشلت على المستوى الأمني والاستخباري والعسكري في ضرب المقاومة وأركانها، والتهديدات الصهيونية المتلاحقة، وكأنهم الطرف الأقوى اليوم الذي ينذر ويحذر بعمليات الاغتيال لقادة المقاومة أو البدء بعدوان موسع ضد قطاع غزة ، ولذلك وبناءً على كل ما سبق ، يتوجب علينا إيماناً منا بأننا كمقاومة فلسطينية خرجت من رحم الشعب المقاوم لتحمي ثوابته وتدافع عن حقوقه وتستعيد أرضه وتحرر أسراه وتحافظ على كرامته بأن نقول رسائلنا في كتائب الناصر صلاح الدين الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية على النحو التالي :

1- إن العدو الصهيوني الغاشم الذي أصبح يعيش حالة التخبط الأمني والعسكري وحالة الفشل بكل المستويات والتخبط أمام الجبهة الداخلية بعد عملية خطف وقتل الصهاينة الثلاثة رغم كل الإمكانات الاستخبارية والأمنية والتعاون الأمني المشترك لهو دليل بأن العدو يحاول نقل المعركة من الضفة لغزة سعياً منه للحفاظ على هيبته المزعومة وظناً منه بأن سينال النصر في معركة ضد مقاومة وشعب غزة، ولكنه لا يعلم بأن أرض غزة هي مقبرة لهم وما سيخرج من غزة ليضرب أهداف العدو وممتلكاته ومستوطنيه على أرض فلسطين المحتلة أكبر مما يتوقع والمقاومة اليوم تملك من القدرات والإعداد ما يؤهلها لتدير معركة كبيرة وطويلة الأمد وتحقق الانتصار بإذن الله وتلحق الهزيمة المؤكدة في صفوف جيش الاحتلال وتحديد مسار المعركة .

2- إن ما يحدث في الضفة الغربية والقدس المحتلة لهو شهادة عز وكرامة بأن شعبنا حين ينتفض يكن كالبركان الذي يسحق ما أمامه ليحافظ على كرامته ولينتصر لدمعات الأمهات ولدماء الشهداء ولنداء الأسرى وإننا في كتائب الناصر صلاح الدين لنثمن انتفاضة أهلنا في الضفة المحتلة وندعوهم لاستمرارها ولإشعال كل شبر في أرض فلسطين المحتلة حتى يعلم العدو أننا شعب لا نعرف إلا أن نسترد حقوقنا ونرد العدوان عن أبناء شعبنا ونحقق كرامتنا حتى لو بالحجر أو البندقية ونؤكد لأهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة أن المقاومة في غزة جزء منكم ولن تترككم وحدكم في الميدان وستكون لكم ناصرا ومؤيدا قولا وفعلا ولن ينعم العدو بالهدوء والأمن ما لم ينعم به أطفال الضفة والقدس وغزة وكل فلسطين، وأن كل المستوطنين والصهاينة هدف مشروع لنا حتى يندحر العدو عن كامل تراب فلسطين المحتلة .

3- في حال إقدام العدو على أي حماقة صهيونية باغتيال قيادات من المقاومة في غزة فإنه بذلك يفتح أبواب الحرب التي لم يتوقعها بردودها وأشكالها وضربات المقاومة التي ستنطق من غزة لتحمل الهزيمة والانكسار للعدو الصهيوني ولتبشر بالانتصار والفتح القريب والتحرير لأرض فلسطين ولن نترك المعركة القادمة مع العدو إلا ونحن نرفع علم فلسطين فوق مساجدنا في عموم ارض فلسطين محررةً رغم أنف العدو وسنخرج له من تحت الأرض ومن فوقها ومن كل جانب ليعلم أننا حين وجدنا وأخذنا شرعيتنا من شعبنا ما وجدنا إلا لنحمي شعبنا ونرد عنه العدوان ونحرر الأسرى والمسرى والأرض السليبة المغتصبة .

4- نؤكد لكم يا أبناء شعبنا المقدام ، أن المقاومة الفلسطينية بكافة مستوياتها ، لن تقبل بأي تهدئة يفرضها العدو الصهيوني بشروطه، بل دائما ما تكون كلمة الحق والمقاومة هي العليا، وبناءً عليه فإننا نرفض أي حديث عن تهدئة لا تتضمن فك الحصار الغاشم عن قطاع غزة، وعودة الحياة لأبنائنا في الضفة الغربية والقدس، فلا حديث عن تهدئة لا تتضمن الحياة الكريمة لأبناء هذا الشعب المعطاء ، أو لا تكفل حقوقه الشرعية .

5- نطالب الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية ، بوقف التنسيق الأمني فورا، والوقوف إلى جانب الشعب وحمايته من العدو الصهيوني، ورد الاعتداءات عنه، والانضمام إلى انتفاضة الشعب المباركة في القدس ورام الله والخليل وهذا دورها الطبيعي، وألا تكون في موقف الخصم لشعبنا.

6- نوجه الدعوة لمقاومتنا الباسلة في قطاع غزة لتعي الدرس، تحسبا لمكر العدو ،وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لتنسيق الجهد وتوحيد العمل في وجه أي عدوان قادم ضد شعبنا، ففلسطين في غزة والضفة واحدة لا يمكن تجزئتها وأي عدوان على الضفة هو عدوان على غزة.

7- ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى التحرك فورا للوقوف إلى جانب إخوانهم المحاصرين، والانتفاض لحماية مدينة القدس وأهلها وكسر حصار غزة.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون


وإنها لمقاومة مقاومة ... نصر بلا مساومة

كتائب الناصر صلاح الدين
الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية


السبت الموافق 05/07/2014م
7/ رمضان /1435هــ