نفق الحياة ووفاء الأحرار
إياد القرا
الصدمة التي رسمها النفق ,الذي أعلن الاحتلال عن اكتشافه,على وجه قادة الاحتلال, ليست لأنه اكتشف نفقاً, حيث كان يدعي دوما أن غزة تعيش على مدينة من الأنفاق قد بنتها حماس للمواجهة القادمة، لكن الصدمة هنا تحمل أبعاداً عدة.
أولها أن النفق جاء فيما يعرف بالعمل خلف خطوط العدو، لأن تفكيره العسكري رسم على تجربة خطف الجندي شاليط وادعائه أن شاليط أقام في تلك الأنفاق لسنوات وأن الأنفاق في غزة لتأمين أي جندي يتم اختطافه، وتخزين السلاح.
لكن وجد هنا أن الأنفاق ليست كما اعتقد، فهي تعدت هذا الهدف كثيراً وخاصة مستوطناته وتجمعاته السكانية الذي عمل كثيرا على طمأنتهم بأنه يعمل على حمايتهم ويفعل ما يستطيع لمنع الصواريخ من الوصول إليهم، وينفق ربع قوته العسكرية سنوياً لحماية ما يعرف بغلاف غزة، لكن النفق أسقط هذه النظرية.
البعد الثاني هو الحرفية والمهنية العسكرية العالية التي تمتع بها حافرو النفق، والذي أظهر القدرة العسكرية والأمنية للمقاومة في العمل لسنوات في مواجهة الجهد العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي على مدار الساعة على حدود غزة، حيث إن جميعها لم تمنع المقاومين من العمل خلف صفوف العدو، وهي النظرية الأكثر تعقيداً من الناحية العسكرية.
البعد الثالث مرتبط بإعلان الاحتلال عن النفق، وهنا أراد الاحتلال أن يقلل من صدمته باعتباره إنجازا ,لكنه فشل في جر المقاومة لإعطائه أي معلومات وهنا حكمة المقاومة حتى في عدم القدرة على تحديد أي فصيل يقف خلفه، في محاولة لتحديد الفاعلين وهنا التخبط الإسرائيلي الأول بتهديد الفاعلين وهنا تهديد نكرة لأن الفاعل مجهول، وكذلك المسارعة وتوجيه الاتهام لحماس مباشرة وبث رسائل نصية وصوتية للتحريض على حركة حماس بأنها تستعمل الأموال في بناء الأنفاق وتحصينها واستخدامها لصالح مهاجمة الاحتلال.
اتهام الاحتلال هو هدية لحماس في هذا الوقت، حيث إنه أثبت للجمهور أن حركة حماس لا تلين ولا تستكين وأنها تعد للمواجهة القادمة مع الاحتلال، وسط دعم شعبي وجماهيري واسع خلف المقاومة ودعوتها لمزيد من الجهد.
والهدية الثانية تتمثل في غباء الاحتلال أنه أهدى حماس فرصة لإحياء ذكرى صفقة وفاء الأحرار التي حررت 1027أسيراً فلسطينياً مقاوماً وأن المقاومة هي الحل الوحيد الكفيل بإطلاق سراح الأسرى من خلال عدة وسائل من بينها الأنفاق التي تبدو للاحتلال أنها أنفاق موت سواء بقتل الجنود والمستوطنين أو اختطافهم لمبادلتهم بالأسرى في سجون الاحتلال لتصبح أنفاق الموت التي توصل للاحتلال هي ذاتها أنفاق الحياة لآلاف الأسرى والعائلات الفلسطينية التي تنتظر أبناءها منذ عشرات السنوات.
إياد القرا
الصدمة التي رسمها النفق ,الذي أعلن الاحتلال عن اكتشافه,على وجه قادة الاحتلال, ليست لأنه اكتشف نفقاً, حيث كان يدعي دوما أن غزة تعيش على مدينة من الأنفاق قد بنتها حماس للمواجهة القادمة، لكن الصدمة هنا تحمل أبعاداً عدة.
أولها أن النفق جاء فيما يعرف بالعمل خلف خطوط العدو، لأن تفكيره العسكري رسم على تجربة خطف الجندي شاليط وادعائه أن شاليط أقام في تلك الأنفاق لسنوات وأن الأنفاق في غزة لتأمين أي جندي يتم اختطافه، وتخزين السلاح.
لكن وجد هنا أن الأنفاق ليست كما اعتقد، فهي تعدت هذا الهدف كثيراً وخاصة مستوطناته وتجمعاته السكانية الذي عمل كثيرا على طمأنتهم بأنه يعمل على حمايتهم ويفعل ما يستطيع لمنع الصواريخ من الوصول إليهم، وينفق ربع قوته العسكرية سنوياً لحماية ما يعرف بغلاف غزة، لكن النفق أسقط هذه النظرية.
البعد الثاني هو الحرفية والمهنية العسكرية العالية التي تمتع بها حافرو النفق، والذي أظهر القدرة العسكرية والأمنية للمقاومة في العمل لسنوات في مواجهة الجهد العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي على مدار الساعة على حدود غزة، حيث إن جميعها لم تمنع المقاومين من العمل خلف صفوف العدو، وهي النظرية الأكثر تعقيداً من الناحية العسكرية.
البعد الثالث مرتبط بإعلان الاحتلال عن النفق، وهنا أراد الاحتلال أن يقلل من صدمته باعتباره إنجازا ,لكنه فشل في جر المقاومة لإعطائه أي معلومات وهنا حكمة المقاومة حتى في عدم القدرة على تحديد أي فصيل يقف خلفه، في محاولة لتحديد الفاعلين وهنا التخبط الإسرائيلي الأول بتهديد الفاعلين وهنا تهديد نكرة لأن الفاعل مجهول، وكذلك المسارعة وتوجيه الاتهام لحماس مباشرة وبث رسائل نصية وصوتية للتحريض على حركة حماس بأنها تستعمل الأموال في بناء الأنفاق وتحصينها واستخدامها لصالح مهاجمة الاحتلال.
اتهام الاحتلال هو هدية لحماس في هذا الوقت، حيث إنه أثبت للجمهور أن حركة حماس لا تلين ولا تستكين وأنها تعد للمواجهة القادمة مع الاحتلال، وسط دعم شعبي وجماهيري واسع خلف المقاومة ودعوتها لمزيد من الجهد.
والهدية الثانية تتمثل في غباء الاحتلال أنه أهدى حماس فرصة لإحياء ذكرى صفقة وفاء الأحرار التي حررت 1027أسيراً فلسطينياً مقاوماً وأن المقاومة هي الحل الوحيد الكفيل بإطلاق سراح الأسرى من خلال عدة وسائل من بينها الأنفاق التي تبدو للاحتلال أنها أنفاق موت سواء بقتل الجنود والمستوطنين أو اختطافهم لمبادلتهم بالأسرى في سجون الاحتلال لتصبح أنفاق الموت التي توصل للاحتلال هي ذاتها أنفاق الحياة لآلاف الأسرى والعائلات الفلسطينية التي تنتظر أبناءها منذ عشرات السنوات.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية