نفق في غزة
د. حسن أبو حشيش
أعلنت مصادر الاحتلال عن اكتشافها نفقاً بطول ألفي وخمسمائة متر بين شرق محافظة خانيونس في فطاع غزة وبين الأرض المحتلة عام 48 , والتي تقع تحت سيطرة الاحتلال حيث يعتبرها أرضه وملكه ووطنه . هذه الأنفاق أذاقت الاحتلال ويلات آثارها , وكانت من أهم الأسباب التي عجلت وسرعت في خروج الاحتلال من قطاع غزة . وكان مثلها سبباً في عملية الوهم المُتبدد , ووقوع الجندي المُقاتل الصهيوني " شاليط " أسيراً, وبالتالي إنجاز صفقة وفاء الأحرار .
الاحتلال بدوره أعرب عن سعادته بالاكتشاف قبل أن يتم الاستخدام ويحدث كوارث كما عبر , لكن أعتقد أنه يُدرك أكثر من أي جهة أن الأمر مُتوقع في أي لحظة كونه يعلم أن المقاومة الفلسطينية لم تُلق السلاح , ولم تلتزم بالتهدئة ترفاً , أو فرحاً , أو استراحة وفسحة , بل تستثمر التهدئة في الإعداد والتجهيز والتطوير والتدريب , وفي سبيل ذلك تتحمل الأذى المقصود وغير المقصود , حيث يردد الحمقى والجاهلون والمتسرعون والانفعاليون سؤالهم المعهود : أين المقاومة وهل ترك المقاتل البندقية ليجلس في المكاتب المُكيفة و يركب السيارة الحديثة ؟!
وفي المقابل يردد الخبثاء والأعداء والعملاء نفس السؤال حتى يتم استفزاز المقاومة, وترد بمعلومات تخدم العدو , وبالتالي يُحدد مسارات الواقع للمقاومة ويتخذ القرار العدواني بناء على هذه المعلومات . اكتشاف ألجم من جديد هذه الأصوات النشاز والغادرة والماكرة , وثبت معادلة المقاومة المبنية على العمل الصامت وعدم الانجرار وراء المُهاترات الإعلامية والسياسية .
ونسوق نماذج هذه المُعادلة للتذكير فقط , حيث جاءت عملية الوهم المتبدد لترد على أُكذوبة فشل حماس في المُزاوجة بين الحكم والمقاومة , وجاءت وفاء الأحرار لترد على إشاعة أن حماس تركت السلاح بعد حرب الفرقان , وجاءت حجارة السجيل تحمل كماً من المُفاجآت من الوزن الثقيل لترد على كل الأقاويل وفقدان الثقة بالمقاومة , وها هو اكتشاف النفق جاء في هذا السياق ليُخرس الألسنة التي اتهمت المقاومة بحفر أنفاق لزعزعة الأمن المصري , ونسيت الاحتلال . محطات نقولها للتذكير فقط لمن تعود على فقدان بوصلته ويفكر أن غيره مثله يفقد بوصلته , وأعمال المقاومة أقوى بكثير من الحديث عنها ومن أقلام المدح والدفاع عنها . وكل عام والعقول المُدبرة والأيادي المُنفذة بألف ألف خير . وعيد فلسطين ومقاومتها وشعبها بخير.
د. حسن أبو حشيش
أعلنت مصادر الاحتلال عن اكتشافها نفقاً بطول ألفي وخمسمائة متر بين شرق محافظة خانيونس في فطاع غزة وبين الأرض المحتلة عام 48 , والتي تقع تحت سيطرة الاحتلال حيث يعتبرها أرضه وملكه ووطنه . هذه الأنفاق أذاقت الاحتلال ويلات آثارها , وكانت من أهم الأسباب التي عجلت وسرعت في خروج الاحتلال من قطاع غزة . وكان مثلها سبباً في عملية الوهم المُتبدد , ووقوع الجندي المُقاتل الصهيوني " شاليط " أسيراً, وبالتالي إنجاز صفقة وفاء الأحرار .
الاحتلال بدوره أعرب عن سعادته بالاكتشاف قبل أن يتم الاستخدام ويحدث كوارث كما عبر , لكن أعتقد أنه يُدرك أكثر من أي جهة أن الأمر مُتوقع في أي لحظة كونه يعلم أن المقاومة الفلسطينية لم تُلق السلاح , ولم تلتزم بالتهدئة ترفاً , أو فرحاً , أو استراحة وفسحة , بل تستثمر التهدئة في الإعداد والتجهيز والتطوير والتدريب , وفي سبيل ذلك تتحمل الأذى المقصود وغير المقصود , حيث يردد الحمقى والجاهلون والمتسرعون والانفعاليون سؤالهم المعهود : أين المقاومة وهل ترك المقاتل البندقية ليجلس في المكاتب المُكيفة و يركب السيارة الحديثة ؟!
وفي المقابل يردد الخبثاء والأعداء والعملاء نفس السؤال حتى يتم استفزاز المقاومة, وترد بمعلومات تخدم العدو , وبالتالي يُحدد مسارات الواقع للمقاومة ويتخذ القرار العدواني بناء على هذه المعلومات . اكتشاف ألجم من جديد هذه الأصوات النشاز والغادرة والماكرة , وثبت معادلة المقاومة المبنية على العمل الصامت وعدم الانجرار وراء المُهاترات الإعلامية والسياسية .
ونسوق نماذج هذه المُعادلة للتذكير فقط , حيث جاءت عملية الوهم المتبدد لترد على أُكذوبة فشل حماس في المُزاوجة بين الحكم والمقاومة , وجاءت وفاء الأحرار لترد على إشاعة أن حماس تركت السلاح بعد حرب الفرقان , وجاءت حجارة السجيل تحمل كماً من المُفاجآت من الوزن الثقيل لترد على كل الأقاويل وفقدان الثقة بالمقاومة , وها هو اكتشاف النفق جاء في هذا السياق ليُخرس الألسنة التي اتهمت المقاومة بحفر أنفاق لزعزعة الأمن المصري , ونسيت الاحتلال . محطات نقولها للتذكير فقط لمن تعود على فقدان بوصلته ويفكر أن غيره مثله يفقد بوصلته , وأعمال المقاومة أقوى بكثير من الحديث عنها ومن أقلام المدح والدفاع عنها . وكل عام والعقول المُدبرة والأيادي المُنفذة بألف ألف خير . وعيد فلسطين ومقاومتها وشعبها بخير.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية