نوقف الاستيطان ونحرر الأسرى
د.عصام عدوان
لم تتوقف وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاق أوسلو، وازدادت شراهة منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة, حيث توقفت المقاومة المسلحة في الضفة، ولم يردع العدو تنديد الفصائل الفلسطينية ولا السلطة الفلسطينية ولا المفاوضات العبثية.
أثبتت وقائع التاريخ الفلسطيني الحديث أن عمليات الاستيطان والهجرة اليهودية تتمدد في أجواء المبادرات السياسية وأحاديث السلام الموهوم، وتتراجع في أجواء الثورة والجهاد والمقاومة المسلحة، ذلك أن اليهود المهاجرين ينشدون حياة هادئة ناعمة في أرض السمن والعسل، ويزهد معظمهم في القتال. كما أن أموال المستثمرين اليهود تهرب من الأماكن الساخنة المتوترة، وتبحث عن مصالحها في الدول الغربية حيث الأمن والاستقرار.
إن ما حصل في قطاع غزة قبل عام 2005م يؤكد ذلك، فيوماً ما أعلن شارون أن مستوطنة نيتساريم في غزة تساوي عنده تل أبيب، لكنه – وبفعل المقاومة المبدعة – اضطر لتفكيكها وتفكيك 18 مستوطنة أخرى في القطاع. فكلنا يذكر عمليات اقتحام المستوطنات في القطاع، وحفر الأنفاق تحت الأبراج العسكرية وتفجير الثكنات العسكرية، الأمر الذي لم يعد معه بالإمكان استمرار حياة المستوطنين في القطاع.
في الضفة الغربية يسرح المستوطنون ويمرحون في شوارعها وداخل مدنها، بل ويهاجم زعرانهم بيوت الفلسطينيين ومساجدهم ومزارعهم، دون أي رد من الأهالي، وربما بحماية من بعض الأجهزة الأمنية، التي كلما عثرت على أحدهم اقتادته آمناً إلى أهله. فماذا عسى أهل الضفة الغربية أن يفعلوا ؟
عندما تكون هناك إرادة لتأديب المستوطنين، فإن الفعل الفلسطيني سيجد إبداعات لا حصر لها، وليس أقلها استدراج أحدهم لكمين؛ فإما خطفه أو قتله ودفنه في مكانه. أو حرق مزارع المستوطنات، أو اقتحامها بقنابل مولوتوف وما شابه، أو وضع مسامير على الطرق التي يسلكها المستوطنون، أو تنفيس العجلات الأربع لسيارات المستوطنين عندما يمرون في بعض المناطق العربية أو القريبة منها، أو قطع خطوط الكهرباء المؤدية إلى المستوطنات والتسبب في إتلافها، أو طباعة منشورات تحمل تهديدات مغلَّظة ونشرها بطرق خفية في بعض المستوطنات.
كما يمكن العمل بهدوء في القرى الملاصقة لبعض المستوطنات لحفر أنفاق على مسافة مائة متر أو قريباً من ذلك، للتسلل عبرها فجراً وتنفيذ عمليات نوعية داخل تلك المستوطنات، بتفجير منشآتها أو استهداف سكانها المغتصبين لأراضي العرب، وخصوصاً لخطف بعضهم من أجل مبادلته مع الأسرى الفلسطينيين الذين تمادى العدو في تعذيبهم، وأصبح لزاماً وضع حدٍّ لمعاناتهم ولظاهرة تفشي الاستيطان, وهذا هو السبيل.
د.عصام عدوان
لم تتوقف وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية منذ توقيع اتفاق أوسلو، وازدادت شراهة منذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة, حيث توقفت المقاومة المسلحة في الضفة، ولم يردع العدو تنديد الفصائل الفلسطينية ولا السلطة الفلسطينية ولا المفاوضات العبثية.
أثبتت وقائع التاريخ الفلسطيني الحديث أن عمليات الاستيطان والهجرة اليهودية تتمدد في أجواء المبادرات السياسية وأحاديث السلام الموهوم، وتتراجع في أجواء الثورة والجهاد والمقاومة المسلحة، ذلك أن اليهود المهاجرين ينشدون حياة هادئة ناعمة في أرض السمن والعسل، ويزهد معظمهم في القتال. كما أن أموال المستثمرين اليهود تهرب من الأماكن الساخنة المتوترة، وتبحث عن مصالحها في الدول الغربية حيث الأمن والاستقرار.
إن ما حصل في قطاع غزة قبل عام 2005م يؤكد ذلك، فيوماً ما أعلن شارون أن مستوطنة نيتساريم في غزة تساوي عنده تل أبيب، لكنه – وبفعل المقاومة المبدعة – اضطر لتفكيكها وتفكيك 18 مستوطنة أخرى في القطاع. فكلنا يذكر عمليات اقتحام المستوطنات في القطاع، وحفر الأنفاق تحت الأبراج العسكرية وتفجير الثكنات العسكرية، الأمر الذي لم يعد معه بالإمكان استمرار حياة المستوطنين في القطاع.
في الضفة الغربية يسرح المستوطنون ويمرحون في شوارعها وداخل مدنها، بل ويهاجم زعرانهم بيوت الفلسطينيين ومساجدهم ومزارعهم، دون أي رد من الأهالي، وربما بحماية من بعض الأجهزة الأمنية، التي كلما عثرت على أحدهم اقتادته آمناً إلى أهله. فماذا عسى أهل الضفة الغربية أن يفعلوا ؟
عندما تكون هناك إرادة لتأديب المستوطنين، فإن الفعل الفلسطيني سيجد إبداعات لا حصر لها، وليس أقلها استدراج أحدهم لكمين؛ فإما خطفه أو قتله ودفنه في مكانه. أو حرق مزارع المستوطنات، أو اقتحامها بقنابل مولوتوف وما شابه، أو وضع مسامير على الطرق التي يسلكها المستوطنون، أو تنفيس العجلات الأربع لسيارات المستوطنين عندما يمرون في بعض المناطق العربية أو القريبة منها، أو قطع خطوط الكهرباء المؤدية إلى المستوطنات والتسبب في إتلافها، أو طباعة منشورات تحمل تهديدات مغلَّظة ونشرها بطرق خفية في بعض المستوطنات.
كما يمكن العمل بهدوء في القرى الملاصقة لبعض المستوطنات لحفر أنفاق على مسافة مائة متر أو قريباً من ذلك، للتسلل عبرها فجراً وتنفيذ عمليات نوعية داخل تلك المستوطنات، بتفجير منشآتها أو استهداف سكانها المغتصبين لأراضي العرب، وخصوصاً لخطف بعضهم من أجل مبادلته مع الأسرى الفلسطينيين الذين تمادى العدو في تعذيبهم، وأصبح لزاماً وضع حدٍّ لمعاناتهم ولظاهرة تفشي الاستيطان, وهذا هو السبيل.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية