هكذا تحركت حماس لإنقاذ عين الحلوة
رأفت مرة
عصر يوم 22 آب/أغسطس إندلعت إشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة بعد دخول القيادي الفتحاوي أبو أشرف العرموشي إلى حي حطين.
تطورت الاشتباكات لتطال معظم أحياء المخيم، وجرت مساع لوقف إطلاق النار ظهر يوم الأحد 23 آب/أغسطس.
ثم تجددت الاشتباكات يوم الإثنين 24 آب/أغسطس قرابة الساعة 9 ليلاً، وبدا بشكل واضح أن قراراً أتخذ على عدة مستويات بفتح معركة في مخيم عين الحلوة .. إذ أطلقت النيران بكثافة باتجاه الأحياء والحارات، واستخدمت القذائف المدفعية والصاروخية، وجرت عمليات اقتحام.
في المنطق السياسي للأحداث تعتبر حركة فتح أن هذه المعركة تهدف إلى التخلص من الجماعات الإسلامية المتشددة داخل المخيم، التي ترتبط بجهات خارجية وتفجر الأوضاع وتغتال قيادات فتحاوية وتحمل فكراً متطرفاً خارج الإجماع الفلسطيني.
في المقابل ترى الجماعات الإسلامية أن فتح تستهدفها بالملاحقة والإغتيال وتحاول استئصالها، وأن المعركة التي بدأتها فتح دليل على ذلك.
مقابل هذين المنطقين، هناك منطق آخر تمثله معظم القوى الفلسطينية وفعاليات المخيم والأهالي والتجار والروابط والمؤسسات، ومن بين هؤلاء حركة حماس.
هذا المنطق يقوم على ضرورة الحفاظ على الأمن والإستقرار والمحافظة على الوجود الفلسطيني وعدم تعريض المخيم (والمخيمات) للحرب، والإبتعاد عن الفتن وحل المشاكل بالحوار وتحريم اللجوء للسلاح، ورفض سياسة الاغتيالات من أي طرف كان، وتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة، وتحييد عين الحلوة والمخيمات عن أي صراع فلسطيني فلسطيني أو فلسطيني لبناني أو سني شيعي. وأن الأحداث والأزمات الملتهبة في المنطقة هي دافع أساسي لحماية مخيم عين الحلوة والإمتناع عن الإحتكام للغة السلاح داخل الأحياء والزواريب.
منذ يوم السبت، تابعت قيادة حركة حماس التطورات الميدانية والسياسية، وأخذت الإجراءات اللازمة ونفذت الأعمال التالية:
1- تكليف عدد من المسؤولين القياديين المركزيين والمحليين التواجد في مخيم عين الحلوة أو في مدينة صيدا للمتابعة، ودفعت حماس بعدد من قياداتها للدخول إلى المخيم للمشاركة في جهود التهدئة.
2- العمل بسرعة وقوة وإصرار على وقف النار بين المتصارعين وتجنيب المخيم وأهله العنف ومحاصرة النيران.
3- الإتصال بالقوى السياسية والأمنية الفلسطينية واللبنانية لتثبيت وقف إطلاق النار بما يمنع حصول كارثة سياسية أمنية إنسانية في المخيم أو مع المحيط.
4- التحذير من نكبة فلسطينية جديدة مثل نكبة مخيم نهر البارد.
بناء على هذه القواعد والمنطلقات، تحركت حركة حماس على المحاور التالية:
أولاً: المحور السياسي:
أجرت قيادة الحركة متمثلة بممثل الحركة الأخ علي بركة ونائبه أحمد عبد الهادي إتصالات بجميع القوى السياسية الفلسطينية، الوطنية والإسلامية، ومخابرات الجيش، وحركة أمل بهدف التوصل لوقف إطلاق النار. وساهمت حماس في انعقاد جلسات القيادة السياسية الفلسطينة المشتركة، والقيادة الأمنية المشتركة، لمناقشة التوتر مباشرة، وهو ما سمح بتوفير مناخ إيجابي للتهدئة.
كما تلقى ممثل الحركة إتصالات هاتفية من النائب بهية الحريري والدكتور أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي والعميد خضر حمود مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب بهدف وقف إطلاق النار.
ثانياً: المحور الميداني:
جال وفد من حركة حماس تقدمه أيمن شناعة المسؤول السياسي في صيدا على أهم محاور القتال، وطلب من المسلحين من جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وتحرك الوفد في ظروف صعبة تحت النار. إذ قام مسلحون بتهديد شناعة بالسلاح.
وعمل أبو الوليد نور مسؤول العلاقات في حركة حماس في المخيم على التواصل مع عدد من القيادات الميدانية ما أدى إلى تفاهم على وقف النار والتشجيع على تهدئة الأمور، ومنع إطلاق النار على الأحياء والمواقع العسكرية المحيطة .
نزلت مسيرة من حركة حماس يوم الأحد 23 آب/أغسطس ظهراً شارك فيها أحمد عبد الهادي وقيادة حركة حماس في المخيم مع عدد من قيادات الفصائل وفعاليات المخيم، وجابت الشوارع وتوقفت عند أهم أحياء التوتر والمحاور، مثل مفرق سوق الخضار والمسلخ وأطلقت النار باتجاهها، وظل أحمد عبد الهادي تحت النيران وحيداً مع مرافقه وتمكن من إعادة تجميع المسيرة التي واصلت سيرها، ثم نزلت مسيرة أخرى يوم الثلاثاء 25 آب/أغسطس تقدمتها سيارة إسعاف وعدد من العلماء وانضم إليه الأهالي والفاعليات، وساهمت في وقف إطلاق النار.
ثالثاً: المحور الإغاثي:
ساهمت المؤسسات الإنسانية والإجتماعية التابعة لحماس في إخلاء مئات العائلات المهددة ونقل عشرات المحاصرين تحت النار، وساهمت في نقل مصابين وجرحى من حركة فتح إلى مناطق آمنة.
واليوم تؤكد حماس على التالي:
1- ضرورة التزام جميع القوى بوقف إطلاق النار.
2- التمسك بالمبادرة الفلسطينية لحماية المخيمات ورفض الإقتتال.
3- حل المشاكل لا يكون بالعنف والقتال.
4- وقف سياسة التفجير والإغتيال والخطف، من أي جهة صدرت وضد أي طرف كان.
5- إلتزام الأطر القيادية السياسية والأمنية المشتركة بحل الإشكالات، وضرورة دعم القوى الأمنية وتعزيز انتشارها خاصة عند النقاط الساخنة.
6- عدم أخذ مخيم عين الحلوة إلى نكبة جديدة.
7- توفير أجواء من الهدوء والأمن والاستقرار لتوفير حياة آمنة وهادئة للأهالي، واستئناف الأعمال والدراسة وفتح الطرقات وإزالة آثار المعركة، وإغاثة المتضررين.
8- وقوف حركة حماس وباقي القوى الفلسطينية إلى جانب الأهالي ومصلحة المخيم، وليس إلى جانب أي طرف من أطراف الصراع.
وهنا تؤكد حماس أنها تقوم بهذا الدور لحماية الوجود الفلسطيني وحماية المخيمات وتجنيب الفلسطينيين واللبنانيين نتائج الصراعات المأساوية.
إن حركة حماس تثمن المساعي الكبيرة التي بذلتها القوى الفلسطينية والجهود العظيمة التي قامت بها مختلف القوى السياسية والأمنية، اللبنانية والفلسطينية من أجل وقف العنف وإنقاذ المخيم.
من هنا تشدد حماس على وجوب عدم تكرار النزاع، وسحب المسلحين ونشر القوى الأمنية وإسعاف الأهالي.
رأفت مرة
عصر يوم 22 آب/أغسطس إندلعت إشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة بعد دخول القيادي الفتحاوي أبو أشرف العرموشي إلى حي حطين.
تطورت الاشتباكات لتطال معظم أحياء المخيم، وجرت مساع لوقف إطلاق النار ظهر يوم الأحد 23 آب/أغسطس.
ثم تجددت الاشتباكات يوم الإثنين 24 آب/أغسطس قرابة الساعة 9 ليلاً، وبدا بشكل واضح أن قراراً أتخذ على عدة مستويات بفتح معركة في مخيم عين الحلوة .. إذ أطلقت النيران بكثافة باتجاه الأحياء والحارات، واستخدمت القذائف المدفعية والصاروخية، وجرت عمليات اقتحام.
في المنطق السياسي للأحداث تعتبر حركة فتح أن هذه المعركة تهدف إلى التخلص من الجماعات الإسلامية المتشددة داخل المخيم، التي ترتبط بجهات خارجية وتفجر الأوضاع وتغتال قيادات فتحاوية وتحمل فكراً متطرفاً خارج الإجماع الفلسطيني.
في المقابل ترى الجماعات الإسلامية أن فتح تستهدفها بالملاحقة والإغتيال وتحاول استئصالها، وأن المعركة التي بدأتها فتح دليل على ذلك.
مقابل هذين المنطقين، هناك منطق آخر تمثله معظم القوى الفلسطينية وفعاليات المخيم والأهالي والتجار والروابط والمؤسسات، ومن بين هؤلاء حركة حماس.
هذا المنطق يقوم على ضرورة الحفاظ على الأمن والإستقرار والمحافظة على الوجود الفلسطيني وعدم تعريض المخيم (والمخيمات) للحرب، والإبتعاد عن الفتن وحل المشاكل بالحوار وتحريم اللجوء للسلاح، ورفض سياسة الاغتيالات من أي طرف كان، وتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة، وتحييد عين الحلوة والمخيمات عن أي صراع فلسطيني فلسطيني أو فلسطيني لبناني أو سني شيعي. وأن الأحداث والأزمات الملتهبة في المنطقة هي دافع أساسي لحماية مخيم عين الحلوة والإمتناع عن الإحتكام للغة السلاح داخل الأحياء والزواريب.
منذ يوم السبت، تابعت قيادة حركة حماس التطورات الميدانية والسياسية، وأخذت الإجراءات اللازمة ونفذت الأعمال التالية:
1- تكليف عدد من المسؤولين القياديين المركزيين والمحليين التواجد في مخيم عين الحلوة أو في مدينة صيدا للمتابعة، ودفعت حماس بعدد من قياداتها للدخول إلى المخيم للمشاركة في جهود التهدئة.
2- العمل بسرعة وقوة وإصرار على وقف النار بين المتصارعين وتجنيب المخيم وأهله العنف ومحاصرة النيران.
3- الإتصال بالقوى السياسية والأمنية الفلسطينية واللبنانية لتثبيت وقف إطلاق النار بما يمنع حصول كارثة سياسية أمنية إنسانية في المخيم أو مع المحيط.
4- التحذير من نكبة فلسطينية جديدة مثل نكبة مخيم نهر البارد.
بناء على هذه القواعد والمنطلقات، تحركت حركة حماس على المحاور التالية:
أولاً: المحور السياسي:
أجرت قيادة الحركة متمثلة بممثل الحركة الأخ علي بركة ونائبه أحمد عبد الهادي إتصالات بجميع القوى السياسية الفلسطينية، الوطنية والإسلامية، ومخابرات الجيش، وحركة أمل بهدف التوصل لوقف إطلاق النار. وساهمت حماس في انعقاد جلسات القيادة السياسية الفلسطينة المشتركة، والقيادة الأمنية المشتركة، لمناقشة التوتر مباشرة، وهو ما سمح بتوفير مناخ إيجابي للتهدئة.
كما تلقى ممثل الحركة إتصالات هاتفية من النائب بهية الحريري والدكتور أسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي والعميد خضر حمود مسؤول مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب بهدف وقف إطلاق النار.
ثانياً: المحور الميداني:
جال وفد من حركة حماس تقدمه أيمن شناعة المسؤول السياسي في صيدا على أهم محاور القتال، وطلب من المسلحين من جميع الأطراف وقف إطلاق النار، وتحرك الوفد في ظروف صعبة تحت النار. إذ قام مسلحون بتهديد شناعة بالسلاح.
وعمل أبو الوليد نور مسؤول العلاقات في حركة حماس في المخيم على التواصل مع عدد من القيادات الميدانية ما أدى إلى تفاهم على وقف النار والتشجيع على تهدئة الأمور، ومنع إطلاق النار على الأحياء والمواقع العسكرية المحيطة .
نزلت مسيرة من حركة حماس يوم الأحد 23 آب/أغسطس ظهراً شارك فيها أحمد عبد الهادي وقيادة حركة حماس في المخيم مع عدد من قيادات الفصائل وفعاليات المخيم، وجابت الشوارع وتوقفت عند أهم أحياء التوتر والمحاور، مثل مفرق سوق الخضار والمسلخ وأطلقت النار باتجاهها، وظل أحمد عبد الهادي تحت النيران وحيداً مع مرافقه وتمكن من إعادة تجميع المسيرة التي واصلت سيرها، ثم نزلت مسيرة أخرى يوم الثلاثاء 25 آب/أغسطس تقدمتها سيارة إسعاف وعدد من العلماء وانضم إليه الأهالي والفاعليات، وساهمت في وقف إطلاق النار.
ثالثاً: المحور الإغاثي:
ساهمت المؤسسات الإنسانية والإجتماعية التابعة لحماس في إخلاء مئات العائلات المهددة ونقل عشرات المحاصرين تحت النار، وساهمت في نقل مصابين وجرحى من حركة فتح إلى مناطق آمنة.
حركة حماس تثمن المساعي الكبيرة التي بذلتها القوى الفلسطينية والجهود العظيمة التي قامت بها مختلف القوى السياسية والأمنية، اللبنانية والفلسطينية
واليوم تؤكد حماس على التالي:
1- ضرورة التزام جميع القوى بوقف إطلاق النار.
2- التمسك بالمبادرة الفلسطينية لحماية المخيمات ورفض الإقتتال.
3- حل المشاكل لا يكون بالعنف والقتال.
4- وقف سياسة التفجير والإغتيال والخطف، من أي جهة صدرت وضد أي طرف كان.
5- إلتزام الأطر القيادية السياسية والأمنية المشتركة بحل الإشكالات، وضرورة دعم القوى الأمنية وتعزيز انتشارها خاصة عند النقاط الساخنة.
6- عدم أخذ مخيم عين الحلوة إلى نكبة جديدة.
7- توفير أجواء من الهدوء والأمن والاستقرار لتوفير حياة آمنة وهادئة للأهالي، واستئناف الأعمال والدراسة وفتح الطرقات وإزالة آثار المعركة، وإغاثة المتضررين.
8- وقوف حركة حماس وباقي القوى الفلسطينية إلى جانب الأهالي ومصلحة المخيم، وليس إلى جانب أي طرف من أطراف الصراع.
وهنا تؤكد حماس أنها تقوم بهذا الدور لحماية الوجود الفلسطيني وحماية المخيمات وتجنيب الفلسطينيين واللبنانيين نتائج الصراعات المأساوية.
إن حركة حماس تثمن المساعي الكبيرة التي بذلتها القوى الفلسطينية والجهود العظيمة التي قامت بها مختلف القوى السياسية والأمنية، اللبنانية والفلسطينية من أجل وقف العنف وإنقاذ المخيم.
من هنا تشدد حماس على وجوب عدم تكرار النزاع، وسحب المسلحين ونشر القوى الأمنية وإسعاف الأهالي.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية