جمال أبو ريدة
يأخذ البعض على حركة "حماس" قبولها وموافقتها- في إطار التوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية الأخير في القاهرة- بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال على حساب المقاومة المسلحة خلال الفترة القادمة، وهي التي كانت إلى وقت قريب - حسب زعمهم- تأخذ على الفصائل الفلسطينية الأخرى قبولها بالمقاومة الشعبية على حساب المقاومة المسلحة، ويمكن القول بأن هذا التحليل يفتقد إلى الواقعية السياسية، التي تفترض كل فترة قراءة الواقع السياسي بعناية شديدة على مختلف الصعد (المحلية، العربية، الإقليمية، والدولية)، والتعاطي معها بايجابية وواقعية، بعيدًا عن التشنج السياسي، وبما يخدم المصلحة العليا لشعب الفلسطيني.
ويمكن القول بأن هناك جملة من الأسباب المقنعة- حسب وجهة نظري- هي التي دفعت حركة "حماس" إلى القبول بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال (الإسرائيلي) خلال الفترة القادمة، وتأخير المقاومة المسلحة إلى وقت لاحق، ومن هذه الأسباب:
1- انتظار ترتيب دول الربيع العربي وتحديدًا مصر، لبيتها الداخلي، فهذه الدول ومصر على وجهة التحديد تحتاج إلى فترة ليست بالقصيرة، للالتفات إلى الوضع الفلسطيني، ومساعدة الشعب الفلسطيني، في مواجهة التغول (الإسرائيلي).
2- قطع الطريق على (إسرائيل) من شن عدوان جديد على غزة، بحجة وقف إطلاق الصواريخ داخل العمق (الإسرائيلي)، وهي الذريعة التي استخدمتها في عدوانها على غزة في العام 2008/2009م، وكان الهدف الرئيس للعدوان إسقاط أول تجربة حكم لحركة " حماس" في فلسطين.
3- استكمال حركة "حماس" ترميم بنيتها العسكرية، التي تضررت بفعل العدوان الأخير، والاستعداد العسكري الجيد خلال الفترة القادمة لمواجهة آلة الحرب (الإسرائيلية).
4- منح الحكومة الفلسطينية المزيد من الوقت لإعادة إعمار ما دمرته (إسرائيل) في عدوانها على غزة، وذلك للتخفيف من الآلام التي سببها العدوان الأخير على سكان القطاع.
5- نزع الذرائع من حركة "فتح"، للقبول بالتوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية وتنفيذه بعد ذلك، والابتعاد أكثر عن لعبة المفاوضات مع الجانب(الإسرائيلي).
6- وقف الملاحقة الأمنية لأجهزة السلطة الفلسطينية للخلايا العسكرية القليلة التابعة للحركة التي تبقت في الضفة الغربية، حيث أصبح أي حديث عن عمل العسكري في الضفة الغربية ضد الاحتلال في هذه الظروف أشبه بالانتحار السياسي.
وعليه، فإنه يمكن القول بأن هذه الأسباب وغيرها، تكفي لقبول حركة "حماس" بالمقاومة الشعبية خلال الفترة القادمة، وهذا القبول يحسب للحركة، ويقطع "ألسن" الكثير من خصومها السياسين الذين ما انفكوا يتهمونها بأنها قد جلبت على الشعب الفلسطيني الحصار والعدوان، بسبب تمسكها بالمقاومة المسلحة في ظل الظروف العربية والإقليمية والدولية التي كانت إلى وقت قريب تعمل لمصلحة (إسرائيل) على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني.
إن هذه الاتهامات وغيرها، التي تصدر بين الفينة والأخرى، ليست بالجديدة فقد اتهمت الحركة قبل انطلاقة الانتفاضة الكبرى في العام 1987م، بأنها قد تخلفت عن العمل المسلح الفلسطيني الذي انطلق في العام 1965م، وحينما تقدمت الحركة منذ العام 1987م إلى العمل العسكري، اتهمها هذا الفريق بأنها جلبت على شعبنا من وراء هذا العمل الحصار والعدوان.
ولعل من المفيد القول لمن يتهم الحركة بالتخلي عن المقاومة المسلحة، التدقيق في التصريحات(الإسرائيلية) التي تصدر يوميًا عن قادة الاحتلال في الفترة الأخيرة، والتي تطالب بشن عدوان جديد على غزة، لقطع الطريق على حركة "حماس" من التزود بالمزيد من الأسلحة التي من شأنها جعل أي عدوان جديد في المستقبل محكوم علية بالفشل الذريع.فهل تكفي هذه الأسباب لامتناع "خصوم" الحركة بعد اليوم، بالكف عن اتهامهم بالتخلي عن المقاومة المسلحة، أم أن اتهامهم لها هو ثمن وجودهم في المعارضة السياسية للحركة؟.
ويمكن القول بأن هناك جملة من الأسباب المقنعة- حسب وجهة نظري- هي التي دفعت حركة "حماس" إلى القبول بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال (الإسرائيلي) خلال الفترة القادمة، وتأخير المقاومة المسلحة إلى وقت لاحق، ومن هذه الأسباب:
1- انتظار ترتيب دول الربيع العربي وتحديدًا مصر، لبيتها الداخلي، فهذه الدول ومصر على وجهة التحديد تحتاج إلى فترة ليست بالقصيرة، للالتفات إلى الوضع الفلسطيني، ومساعدة الشعب الفلسطيني، في مواجهة التغول (الإسرائيلي).
2- قطع الطريق على (إسرائيل) من شن عدوان جديد على غزة، بحجة وقف إطلاق الصواريخ داخل العمق (الإسرائيلي)، وهي الذريعة التي استخدمتها في عدوانها على غزة في العام 2008/2009م، وكان الهدف الرئيس للعدوان إسقاط أول تجربة حكم لحركة " حماس" في فلسطين.
3- استكمال حركة "حماس" ترميم بنيتها العسكرية، التي تضررت بفعل العدوان الأخير، والاستعداد العسكري الجيد خلال الفترة القادمة لمواجهة آلة الحرب (الإسرائيلية).
4- منح الحكومة الفلسطينية المزيد من الوقت لإعادة إعمار ما دمرته (إسرائيل) في عدوانها على غزة، وذلك للتخفيف من الآلام التي سببها العدوان الأخير على سكان القطاع.
5- نزع الذرائع من حركة "فتح"، للقبول بالتوقيع على اتفاق المصالحة الوطنية وتنفيذه بعد ذلك، والابتعاد أكثر عن لعبة المفاوضات مع الجانب(الإسرائيلي).
6- وقف الملاحقة الأمنية لأجهزة السلطة الفلسطينية للخلايا العسكرية القليلة التابعة للحركة التي تبقت في الضفة الغربية، حيث أصبح أي حديث عن عمل العسكري في الضفة الغربية ضد الاحتلال في هذه الظروف أشبه بالانتحار السياسي.
وعليه، فإنه يمكن القول بأن هذه الأسباب وغيرها، تكفي لقبول حركة "حماس" بالمقاومة الشعبية خلال الفترة القادمة، وهذا القبول يحسب للحركة، ويقطع "ألسن" الكثير من خصومها السياسين الذين ما انفكوا يتهمونها بأنها قد جلبت على الشعب الفلسطيني الحصار والعدوان، بسبب تمسكها بالمقاومة المسلحة في ظل الظروف العربية والإقليمية والدولية التي كانت إلى وقت قريب تعمل لمصلحة (إسرائيل) على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني.
إن هذه الاتهامات وغيرها، التي تصدر بين الفينة والأخرى، ليست بالجديدة فقد اتهمت الحركة قبل انطلاقة الانتفاضة الكبرى في العام 1987م، بأنها قد تخلفت عن العمل المسلح الفلسطيني الذي انطلق في العام 1965م، وحينما تقدمت الحركة منذ العام 1987م إلى العمل العسكري، اتهمها هذا الفريق بأنها جلبت على شعبنا من وراء هذا العمل الحصار والعدوان.
ولعل من المفيد القول لمن يتهم الحركة بالتخلي عن المقاومة المسلحة، التدقيق في التصريحات(الإسرائيلية) التي تصدر يوميًا عن قادة الاحتلال في الفترة الأخيرة، والتي تطالب بشن عدوان جديد على غزة، لقطع الطريق على حركة "حماس" من التزود بالمزيد من الأسلحة التي من شأنها جعل أي عدوان جديد في المستقبل محكوم علية بالفشل الذريع.فهل تكفي هذه الأسباب لامتناع "خصوم" الحركة بعد اليوم، بالكف عن اتهامهم بالتخلي عن المقاومة المسلحة، أم أن اتهامهم لها هو ثمن وجودهم في المعارضة السياسية للحركة؟.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية