هل سيُخرِج أوباما الساحر دولة فلسطينية من قبعته؟!
د.عصام شاور
"سوف نقف إلى جانب (إسرائيل) سعيا لتحقيق الأمن والسلام الدائمين "، تلك الجملة اليتيمة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي ذكرها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطاب الأمة والتي سيحملها _كما قال_ إلى الشرق الأوسط في زيارته الشهر المقبل.
المكتوب يقرأ من عنوانه، واوباما لا يرى في المنطقة من يستحق الأمن والسلام سوى دولة الاحتلال (إسرائيل)، لم يأت على ذكر الشعب الفلسطيني وأمنه المفقود أو أرضه المحتلة، كما لم يكلف نفسه عناء "تطييب خاطر" الرئيس الفلسطيني وقادة منظمة التحرير ولو بكلمة وهم ينتظرونه على "أحر من الجمر" أملاً في تحريك "عملية السلام" أو إحداث أي اختراق للجدار السياسي العازل الذي أقامته حكومة بنيامين نتنياهو بين (إسرائيل) والسلطة الوطنية الفلسطينية.
خيراً فعل اوباما حين أعرض عن بيعنا الأوهام كما فعل هو وغيره من رؤساء أمريكا في السابق، هو قالها صريحة: " نحن مع (إسرائيل)، أي أن الإدارة الأمريكية منحازة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين قيادة وشعبا، وهو مع الرؤية الإسرائيلية في كيفية تحقيق الأمن والسلام، مع (إسرائيل) إذا تحقق أمنها بقتل الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتشريدهم، ومعها إذا تحقق السلام الدائم بالحصار الاقتصادي للسلطة في رام الله، الرئيس أوباما لم تعد لديه القدرة أو الرغبة في مشاكسة الحكومة الإسرائيلية وخاصة انه يولي كل اهتمامه للإصلاحات الداخلية ولا يريد المزيد من الضغوط الصهيونية لإفشال مساعيه.
الشهور القادمة لن تكون حاسمة للقضية الفلسطينية كما يظن السيد عزام الأحمد، فالساحر الأمريكي لن يخرج "دولة فلسطينية" من قبعته ولن يشذ عن القاعدة فيمارس أي ضغط على دولة الاحتلال، وستظل الأمور على حالها وقد تسير للأسوأ إذا بقيت السلطة الوطنية متعلقة بأوهام أمريكا وسراب السلام مع المحتل الإسرائيلي، مع التذكير بوجود اختلاف في دلالة مفهوم "القضية الفلسطينية" التي تنتهي_ حسب أنصار أوسلو_ بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، ولكنها في الحقيقة لا تنتهي ولا تحسم إلا بطرد المحتل الإسرائيلي وتحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر.
د.عصام شاور
"سوف نقف إلى جانب (إسرائيل) سعيا لتحقيق الأمن والسلام الدائمين "، تلك الجملة اليتيمة المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي التي ذكرها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في خطاب الأمة والتي سيحملها _كما قال_ إلى الشرق الأوسط في زيارته الشهر المقبل.
المكتوب يقرأ من عنوانه، واوباما لا يرى في المنطقة من يستحق الأمن والسلام سوى دولة الاحتلال (إسرائيل)، لم يأت على ذكر الشعب الفلسطيني وأمنه المفقود أو أرضه المحتلة، كما لم يكلف نفسه عناء "تطييب خاطر" الرئيس الفلسطيني وقادة منظمة التحرير ولو بكلمة وهم ينتظرونه على "أحر من الجمر" أملاً في تحريك "عملية السلام" أو إحداث أي اختراق للجدار السياسي العازل الذي أقامته حكومة بنيامين نتنياهو بين (إسرائيل) والسلطة الوطنية الفلسطينية.
خيراً فعل اوباما حين أعرض عن بيعنا الأوهام كما فعل هو وغيره من رؤساء أمريكا في السابق، هو قالها صريحة: " نحن مع (إسرائيل)، أي أن الإدارة الأمريكية منحازة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين قيادة وشعبا، وهو مع الرؤية الإسرائيلية في كيفية تحقيق الأمن والسلام، مع (إسرائيل) إذا تحقق أمنها بقتل الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتشريدهم، ومعها إذا تحقق السلام الدائم بالحصار الاقتصادي للسلطة في رام الله، الرئيس أوباما لم تعد لديه القدرة أو الرغبة في مشاكسة الحكومة الإسرائيلية وخاصة انه يولي كل اهتمامه للإصلاحات الداخلية ولا يريد المزيد من الضغوط الصهيونية لإفشال مساعيه.
الشهور القادمة لن تكون حاسمة للقضية الفلسطينية كما يظن السيد عزام الأحمد، فالساحر الأمريكي لن يخرج "دولة فلسطينية" من قبعته ولن يشذ عن القاعدة فيمارس أي ضغط على دولة الاحتلال، وستظل الأمور على حالها وقد تسير للأسوأ إذا بقيت السلطة الوطنية متعلقة بأوهام أمريكا وسراب السلام مع المحتل الإسرائيلي، مع التذكير بوجود اختلاف في دلالة مفهوم "القضية الفلسطينية" التي تنتهي_ حسب أنصار أوسلو_ بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67، ولكنها في الحقيقة لا تنتهي ولا تحسم إلا بطرد المحتل الإسرائيلي وتحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية