واجب التضامن مع الأسرى الأردنيين
خالد معالي
من مكارم الأخلاق، وكقيمة إنسانية راقية؛ تجمع كل الأمم والشعوب الحية على أهمية عدم بقاء أسراها في السجون؛ وهو ما ينطبق على الشعب الفلسطيني، الذي يرفض أن يبقى أسراه يتذوقون كل يوم ألوانا شتى من العذاب المرير.
ولقوة المشاعر الإنسانية النبيلة ورفض الظلم؛ يقوم أفراد لديهم فائض من الحب الكبير للقضايا الكبرى وللإنسانية؛ بمقاومة أي محتل وغاصب؛ حتى لو كانت تبعد بينهم المسافات، أو من دول أخرى؛ وهو ما حصل ويحصل مع الأسرى الأردنيين.
الأسرى الأردنيون رفضوا ظلم الاحتلال لأشقائهم الفلسطينيين؛ فراحوا يحاولون رفع الظلم عنهم فكان جزاؤهم السجن، ومن هنا ليس منة ولا فضلا ولا تكرما عليهم؛ أن يتم مساندتهم ودعمهم في إضرابهم عن الطعام منذ أسابيع؛ بل هو واجب كل إنسان حر شريف.
إيجابيات التضامن مع الأسرى في إضرابهم كثيرة جدا؛ فهي ترفع معنويات ذويهم، ويشعرون أن هناك من يقف إلى جانبهم في محنتهم، وأن قضيتهم حية، وترفع معنويات الأسرى وهم يخوضون معركتهم، وتظهر أن المظلوم له من يسانده لرفع الظلم عنه، وعدم تركه وحيدا أمام سجان يستفرد في عقابه كيفما شاء، وتربك السجان الذي يخشى أن يحاسب ممن هو أعلى منه على تثوير الجماهير في الخارج؛ وبالتالي يتم الضغط عليه بسرعة لتلبية مطالب الأسرى العادلة والمشروعة، وهو ما حصل في تجارب ناجحة لإضرابات سابقة في السجون، ولا يوجد مانع أن تتكرر.
التضامن مع الأسرى يسهم كذلك في رفع درجة الوعي بمعاناتهم وضرورة وقفها، وهو ما يقود لرفع قيمة التضحية من اجل الوطن في ظل موجة التراخي في المرحلة الحالية، وهذه قيم ايجابية يجب التركيز عليها وتكرارها.
أوجه التضامن مع الأسرى كثيرة جدا ولها الأولوية، وما يحصل من فعاليات تضامنية مع الأسرى الأردنيين لم يرق للمستوى المطلوب ولا للحد الأدنى حتى الآن؛ وهو ما يطرح سؤالا مهما عن دور وأولويات القيادة والنخبة في المجتمع الفلسطيني.
من الخطأ الفادح أن يقلل أحد ما من الفعاليات الميدانية المتضامنة مع الأسرى في سجون الاحتلال المتمثلة بالمسيرات والاعتصامات، والمطالبات والمناشدات، والتعريف بمعاناتهم عالميا، وبعدالة قضيتهم، وغيرها من طرق التضامن الكثيرة. حجة البعض في التقصير هو أن الفعاليات جميعها لا تسهم بالإفراج ولو عن أسير واحد، هي حجة غير دقيقة، فالفعاليات بمختلف أشكالها، تكمل وتقوي فكرة الإفراج عنهم لاحقا.
تعميم ثقافة رفض الظلم، ومساندة المظلوم، والوقوف لجانبه؛ هو عين الصواب، ولا يوجد مظلوم أكثر من الأسرى الأردنيين الذين جاؤوا لينصروا الشعب الفلسطيني المظلوم، فوقعوا في ظلم السجان والمحتل؛ ومن هنا صارت قيمة أخلاقية عليا مضاعفة مساندتهم ومؤازرتهم، وعدم ترك أنياب السجان تفترسهم، فهل نحن فاعلون..؟
خالد معالي
من مكارم الأخلاق، وكقيمة إنسانية راقية؛ تجمع كل الأمم والشعوب الحية على أهمية عدم بقاء أسراها في السجون؛ وهو ما ينطبق على الشعب الفلسطيني، الذي يرفض أن يبقى أسراه يتذوقون كل يوم ألوانا شتى من العذاب المرير.
ولقوة المشاعر الإنسانية النبيلة ورفض الظلم؛ يقوم أفراد لديهم فائض من الحب الكبير للقضايا الكبرى وللإنسانية؛ بمقاومة أي محتل وغاصب؛ حتى لو كانت تبعد بينهم المسافات، أو من دول أخرى؛ وهو ما حصل ويحصل مع الأسرى الأردنيين.
الأسرى الأردنيون رفضوا ظلم الاحتلال لأشقائهم الفلسطينيين؛ فراحوا يحاولون رفع الظلم عنهم فكان جزاؤهم السجن، ومن هنا ليس منة ولا فضلا ولا تكرما عليهم؛ أن يتم مساندتهم ودعمهم في إضرابهم عن الطعام منذ أسابيع؛ بل هو واجب كل إنسان حر شريف.
إيجابيات التضامن مع الأسرى في إضرابهم كثيرة جدا؛ فهي ترفع معنويات ذويهم، ويشعرون أن هناك من يقف إلى جانبهم في محنتهم، وأن قضيتهم حية، وترفع معنويات الأسرى وهم يخوضون معركتهم، وتظهر أن المظلوم له من يسانده لرفع الظلم عنه، وعدم تركه وحيدا أمام سجان يستفرد في عقابه كيفما شاء، وتربك السجان الذي يخشى أن يحاسب ممن هو أعلى منه على تثوير الجماهير في الخارج؛ وبالتالي يتم الضغط عليه بسرعة لتلبية مطالب الأسرى العادلة والمشروعة، وهو ما حصل في تجارب ناجحة لإضرابات سابقة في السجون، ولا يوجد مانع أن تتكرر.
التضامن مع الأسرى يسهم كذلك في رفع درجة الوعي بمعاناتهم وضرورة وقفها، وهو ما يقود لرفع قيمة التضحية من اجل الوطن في ظل موجة التراخي في المرحلة الحالية، وهذه قيم ايجابية يجب التركيز عليها وتكرارها.
أوجه التضامن مع الأسرى كثيرة جدا ولها الأولوية، وما يحصل من فعاليات تضامنية مع الأسرى الأردنيين لم يرق للمستوى المطلوب ولا للحد الأدنى حتى الآن؛ وهو ما يطرح سؤالا مهما عن دور وأولويات القيادة والنخبة في المجتمع الفلسطيني.
من الخطأ الفادح أن يقلل أحد ما من الفعاليات الميدانية المتضامنة مع الأسرى في سجون الاحتلال المتمثلة بالمسيرات والاعتصامات، والمطالبات والمناشدات، والتعريف بمعاناتهم عالميا، وبعدالة قضيتهم، وغيرها من طرق التضامن الكثيرة. حجة البعض في التقصير هو أن الفعاليات جميعها لا تسهم بالإفراج ولو عن أسير واحد، هي حجة غير دقيقة، فالفعاليات بمختلف أشكالها، تكمل وتقوي فكرة الإفراج عنهم لاحقا.
تعميم ثقافة رفض الظلم، ومساندة المظلوم، والوقوف لجانبه؛ هو عين الصواب، ولا يوجد مظلوم أكثر من الأسرى الأردنيين الذين جاؤوا لينصروا الشعب الفلسطيني المظلوم، فوقعوا في ظلم السجان والمحتل؛ ومن هنا صارت قيمة أخلاقية عليا مضاعفة مساندتهم ومؤازرتهم، وعدم ترك أنياب السجان تفترسهم، فهل نحن فاعلون..؟
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية