"واعد": الأسرى موحدون في برنامج تصعيدي متكامل

الثلاثاء 30 أغسطس 2022

"واعد": الأسرى موحدون في برنامج تصعيدي متكامل

أكد مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين عبد الله قنديل أن الأسرى يسيرون بشكل موحد ضمن برنامج تصعيدي متكامل تم إعداده على مدار 9 أشهر سابقة؛ لتحقيق مطالبهم داخل سجون الاحتلال، داعيا إلى هبة شعبية عارمة في جميع محافظات الوطن لنصرتهم وإسنادهم.

وقال قنديل ": إن الأسرى شرعوا بخطوات تصعيدية تكتيكية منذ الأحد الماضي عبر حل الهيئات التنظيمية، ثم لبس "الشاباص" بشكل كامل طوال اليوم بالساحات وعلى العدد وإعادة وجبات الطعام؛ رفضا لمحاولة إدارة سجون الاحتلال التنصل من "التفاهمات" التي تمت في شهر مارس/ آذار 2021.

وأضاف "نحن أمام ساعات قليلة للدخول في الخطوة الأهم والأكبر المتمثلة بشروع أكثر من ألف أسير بالإضراب عن الطعام كدفعة أولى اعتبارا من فجر الخميس 1 سبتمبر/ أيلول.

وأوضح قنديل أن "قرابة 4 آلاف أسير سينخرطون في الإضراب تباعًا ولاحقًا بينهم أسرى مرضى إضافة لدفعات من الأسرى الاستشهاديين الذين سيضربون عن الماء والطعام في نفس الوقت".

وأشار إلى أن الحركة الأسيرة تخوض هذا الإضراب بشكل موحد وهذا لم يحدث منذ زمن بعيد، كما يشارك فيه نخب من قيادات العمل الوطني في داخل السجون والمعروفة بتاريخها الطويل داخل الأسر.

وأعرب قنديل عن أمله بأن يحقق الإضراب الأهداف التي انطلق من أجلها وهي إعادة الاعتبار لجسم الحركة الوطنية الأسيرة ووقف النقل التعسفي وتحسين ظروف الحياة المعيشية داخل السجون.

دعوة لهبة شعبية

في السياق، شدد مدير جمعية واعد، على ضرورة عدم ترك الأسرى وحدهم في هذه المعركة حتى لا يستفرد بهم الاحتلال.

وقال: "هذا يتطلب هبة شعبية عارمة ونفير وانتفاضة كبرى في وجه المحتل أينما تواجد وتعزيز صمود الأسرى وإسنادهم".

وتابع قنديل، "كلما كان التفاعل الشعبي والجماهيري مبكرًا مع هذه الخطوات التصعيدية وكلما بدأ الحراك الداعم للأسرى بشكل أسرع، فإن ذلك يوفر على الحركة الأسيرة الكثير من العذابات والآلام".

برنامج متكامل

ومضى قنديل قائلا: "يتبقى يومان ويكون الأسرى قد استنفذوا كل الخطوات التصعيدية".

واستدرك، "لكن توجد خطوات لاحقة وبرنامج متكامل تم إعداده على مدار أكثر من 9 شهور سابقة وهو ليس وليد اللحظة".

وأوضح قنديل أن ما يميز هذا البرنامج أخذه وقتا جيدا ولا بأس به من التنسيق والترتيب والتعاون ليخرج بأفضل وأقوى شكل ممكن، إلى جانب مشاركة جميع الفصائل به؛ من أجل تحقيق كل المطالب المشروعة والمنتظرة.

ويحتجّ الأسرى الفلسطينيون على إجراءات "تنكيلية" اتخذتها إدارة سجون الاحتلال بحقهم، بعد تمكّن 6 أسرى من الفرار من سجن "جلبوع" في سبتمبر/أيلول 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا.

وأبرز هذه الإجراءات تغيير نظام "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدًا المؤبّدات.

وفي حينه، شكّل الأسرى "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" المنبثقة عن كافة الفصائل، لإقرار وإدارة خطواتهم الاحتجاجية.

وفي 10 مارس/آذار الماضي، علّق الأسرى خطواتهم ضد إدارة سجون الاحتلال، بعد تراجع الأخيرة عن تلك الإجراءات.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4550، بينهم 31 أسيرة، و175 قاصرًا، و700 معتقل إداري (بلا محاكمة أو تهمة).

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية