وزراء فلسطينيون حسب طلب الإسرائيليين
د.فايز أبو شمالة
انحصر عمل مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله على الإدانة، لا علم لمجلس الوزراء غير الإدانة، وهذا هو البيان الأخير الذي يتضمن الإدانات التالية: 1ـ أدان مجلس الوزراء قيام الآليات العسكرية الإسرائيلية بتجريف أراض زراعية مزروعة بشجر الزيتون في المنطقة الواقعة بين كفر نعمة وقرية بلعين المجاورة، وأدان اقتحام قوات الاحتلال لمنازل المواطنين بالقوة، وتحطيم العديد من الأثاث داخلها. 2ـ وأدان مجلس الوزراء في بيانه التصعيد الخطير في وتيرة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا ومصادر رزقهم، في المناطق المُسماة (ج) وتجمعاتهم السكنية فيها، خاصةً في الأغوار، ومناطق خلف الجدار، والتي شملت هدم ومصادرة الخيم والبركسات والمنازل، وتدمير وتجريف الطرق، واقتلاع المزروعات، وقطع الأشجار، في انتهاكٍ صارخ لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، وهي بمثابة الدليل القاطع على أن خيار (إسرائيل) الأول والأخير هو التوسع والتهويد وسلب الأرض الفلسطينية. 3ـ وأدان مجلس الوزراء إمعان الحكومة الإسرائيلية في تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي في القدس، وإصرارها على مصادرة عروبتها ومكانتها الثقافية والحضارية والدينية، وإمعانها في سياسة عزلها ونزعها عن محيطها الفلسطيني، وفي محاولات تهجير أهلها الذين يخوضون صراع البقاء على أرضهم، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى جرائم المستوطنين الإرهابية المُنظمة، والتي تستهدف وبشكلٍ يومي حياة المواطنين ومصادر رزقهم، بتشجيع من الحكومة الإسرائيلية، لتدمير كل إمكانية للحل العادل المنشود، وكل أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. 4ـ وأدان مجلس الوزراء ما يعانيه آلاف الأسرى داخل سجون الاحتلال، من إهمال طبي، وعزل، ومعاملة قاسية، وعدم التزام (إسرائيل) بقواعد القانون الدولي والإنساني.
أزعم أن لا قيمة لهذه الإدانة الصادرة عن مجلس الوزراء، وأزعم أن لا تأثير لها على الممارسات الصهيونية؛ طالما يواصل مجلس الوزراء الفلسطيني محاربة المقاومة، واحتضان المفاوضات، وطالما يكتفي بمواصلة توثيق الاعتداءات الصهيونية على الأرض الفلسطينية. فمتى يدرك مجلس الوزراء أن اجتماعاته في رام الله تغطي على عورة الصهاينة؟ ومتى يدرك مجلس الوزراء أن وجود السلطة بحد ذاتها يمثل أكبر منشط للاعتداءات الصهيونية؟ ومتى يدرك مجلس الوزراء أنه يجعل الاحتلال حضارياً إنسانياً، حين يستجدي المجتمع الدولي لتوفير الأموال لصرف رواتب الموظفين؟
أزعم أن مهمة مجلس وزراء السلطة الفلسطينية في الإدانة لا تختلف كثيراً عن مهمة المختار في قصيدة الشاعر العربي ماجد المجالي حين قال:
نحن مَعْ دوماً ودومًا نحن مَعْ
كُلّما أقبل تيسٌ صاح مَعْ
قلت: مَعْ من؟ قال: مَعْ
كل ما نقصد خير المجتمَعْ
نحن معْ رمزٌ بهِ وحدتنا
فرّقَ الشعب لدينا أو جمَعْ
أشعلوا أوطاننا سيجارةً
اشغلوا المختار في جمع القُمَعْ
فاحفظوها ردّدوها دائماً
د.فايز أبو شمالة
انحصر عمل مجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله على الإدانة، لا علم لمجلس الوزراء غير الإدانة، وهذا هو البيان الأخير الذي يتضمن الإدانات التالية: 1ـ أدان مجلس الوزراء قيام الآليات العسكرية الإسرائيلية بتجريف أراض زراعية مزروعة بشجر الزيتون في المنطقة الواقعة بين كفر نعمة وقرية بلعين المجاورة، وأدان اقتحام قوات الاحتلال لمنازل المواطنين بالقوة، وتحطيم العديد من الأثاث داخلها. 2ـ وأدان مجلس الوزراء في بيانه التصعيد الخطير في وتيرة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا ومصادر رزقهم، في المناطق المُسماة (ج) وتجمعاتهم السكنية فيها، خاصةً في الأغوار، ومناطق خلف الجدار، والتي شملت هدم ومصادرة الخيم والبركسات والمنازل، وتدمير وتجريف الطرق، واقتلاع المزروعات، وقطع الأشجار، في انتهاكٍ صارخ لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي، وهي بمثابة الدليل القاطع على أن خيار (إسرائيل) الأول والأخير هو التوسع والتهويد وسلب الأرض الفلسطينية. 3ـ وأدان مجلس الوزراء إمعان الحكومة الإسرائيلية في تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي في القدس، وإصرارها على مصادرة عروبتها ومكانتها الثقافية والحضارية والدينية، وإمعانها في سياسة عزلها ونزعها عن محيطها الفلسطيني، وفي محاولات تهجير أهلها الذين يخوضون صراع البقاء على أرضهم، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى جرائم المستوطنين الإرهابية المُنظمة، والتي تستهدف وبشكلٍ يومي حياة المواطنين ومصادر رزقهم، بتشجيع من الحكومة الإسرائيلية، لتدمير كل إمكانية للحل العادل المنشود، وكل أمل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. 4ـ وأدان مجلس الوزراء ما يعانيه آلاف الأسرى داخل سجون الاحتلال، من إهمال طبي، وعزل، ومعاملة قاسية، وعدم التزام (إسرائيل) بقواعد القانون الدولي والإنساني.
أزعم أن لا قيمة لهذه الإدانة الصادرة عن مجلس الوزراء، وأزعم أن لا تأثير لها على الممارسات الصهيونية؛ طالما يواصل مجلس الوزراء الفلسطيني محاربة المقاومة، واحتضان المفاوضات، وطالما يكتفي بمواصلة توثيق الاعتداءات الصهيونية على الأرض الفلسطينية. فمتى يدرك مجلس الوزراء أن اجتماعاته في رام الله تغطي على عورة الصهاينة؟ ومتى يدرك مجلس الوزراء أن وجود السلطة بحد ذاتها يمثل أكبر منشط للاعتداءات الصهيونية؟ ومتى يدرك مجلس الوزراء أنه يجعل الاحتلال حضارياً إنسانياً، حين يستجدي المجتمع الدولي لتوفير الأموال لصرف رواتب الموظفين؟
أزعم أن مهمة مجلس وزراء السلطة الفلسطينية في الإدانة لا تختلف كثيراً عن مهمة المختار في قصيدة الشاعر العربي ماجد المجالي حين قال:
نحن مَعْ دوماً ودومًا نحن مَعْ
كُلّما أقبل تيسٌ صاح مَعْ
قلت: مَعْ من؟ قال: مَعْ
كل ما نقصد خير المجتمَعْ
نحن معْ رمزٌ بهِ وحدتنا
فرّقَ الشعب لدينا أو جمَعْ
أشعلوا أوطاننا سيجارةً
اشغلوا المختار في جمع القُمَعْ
فاحفظوها ردّدوها دائماً
نحن مَعْ مَعْ، نحن مَعْ مَعْ، نحن مَعْ
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية