وكر الثعبان في مواجهة انفاق المقاومة! ... بقلم : عماد توفيق

الجمعة 08 مايو 2015

وكر الثعبان في مواجهة انفاق المقاومة!

عماد توفيق

صورة التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية التي تقوم بها المقاومة في مواقعها المتاخمة للحدود الصهيونية تثير الرعب في قلوب المغتصبين في نتيف هعسراه، وتربك المستوى الأمني في جيش العدو لخشيته من تحقق المخاوف التي يخشاها المغتصبون بعد تسعة اشهر على انتهاء حرب الـ51 يوما على غزة.

المقاومة تستعيد عافيتها بسرعة أكبر مما توقعها العدو رغم اجواء الحصار الخانق ، حيث تعمل على مدار الساعة لترميم قدراتها وتطوير صواريخها المحلية التي تجري عليها تجارب شبه يومية تمر من تحت انف العدو وبصره.

يزعم العدو ان حماس استثمرت اكثر من الف عنصر ينزلون تحت الأرض كل يوم لحفر الأنفاق التي تقض مضاجع المغتصبين الذين اعلنوا مرارا انهم يسمعون اصوات الحفر تحت اقدامهم، وعلى النقيض يحاول العدو طمأنتهم بأن الحديث لا يدور عن حفر انفاق هجومية في الوقت الحالي.

الجلبة الصهيونية المثارة حول انفاق المقاومة تتزامن مع الاعلان عن اخفاق آخر وهو فشله في اغتيال اسطورة المقاومة محمد ضيف الذي يحمله العدو مسؤولية إعادة انعاش المقاومة وتضخم قدراتها، ما يشير إلى أن من فشل في اغتيال ضيف رغم الحملة الاستخبارية المحمومة لاستهدافه هو ذاته من فشل في كشف او توقع انفاق المقاومة الهجومية واماكن عملياتها التي نالت من هيبة الجندي الصهيوني الذي ظهر على الشاشات وهو يصرخ مستجديا عدم قتله، وهو من سيفشل مجددا في كشف انفاق المقاومة الجديدة او توقع مكان عملياتها الجديدة.

فشل العدو في اغتيال محمد ضيف ينسبها العدو لأسباب تتعلق بمهارة ضيف نفسه في التمويه والإخفاء والابتعاد عن اجهزة الاتصال التقنية التي تسهل الوصول إليه، في محاولة لتجنب الإقرار بتطور مهارات المقاومة التي اكتسبتها خلال سنوات المواجهة القاسية مع العدو.

يخشى العدو ان تلجأ المقاومة في المواجه القادمة للتغلب على القبة الحديدية وارباكها عبر اطلاق رشقات متزامنة من الصواريخ ومن اماكن مختلفة.

كما يخشى أن تلجأ المقاومة على فتح جبهة مواجهة أخرى معه سواء من داخل الحدود المصرية او من بلد حدودي آخر مثل لبنان او الجولان.

أن تكون أكثر تحصينا وأن تتفادى كافة الأخطاء التي وقعت بها ابان الحرب الماضية هو ما يتوقع العدو ان تكون عليه المقاومة في الحرب القادمة، ورغم ان تقديرات كافة الأجهزة الصهيونية لا تتوقع جولة مواجهة قريبة مع المقاومة في غزة إلا أن أحدا لا يستطيع ضمان ذلك.

الجنرال سامي ترجمان يتوعد بالدخول لتدمير كل نفق هجومي يتم اكتشافه قرب الحدود، إلا أن قادة آخرين يحذرونه من أن ذلك قد يقود إلى مواجهة شاملة جديدة وينصحوه بمعالجة الأنفاق الهجومية من داخل الحدود الصهيونية.

الجيش الصهيوني لجأ لتقديم الجوائز للصناعات العسكرية الصهيونية مثل رفائيل والبيت والكومندوز البحري 13 كي يعكفوا على تطوير منظومات عسكرية جديدة مثل منظومة وكر الثعبان للكشف عن الانفاق على أمل أن تشكل حلا للأنفاق على حدود غزة.

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية