ولكن سرسك لا مناصرين له!
د.ديمة طارق طهبوب
لقد كان من أسباب تشويه صورة المقاومة الفلسطينية في أوروبا في السبعينات من القرن الماضي ما أقدمت عليه احدى المجموعات الفلسطينية من احتجاز للرياضيين الاسرائيليين في اولمبياد ميونيخ مقابل إطلاق سراح 234 أسيرا فلسطينيا، حيث صور الإعلام الأوروبي الفلسطينيين على أنهم إرهابييون و همج لاستهدافهم مجال الرياضة و هذه المناسبة الرياضية العالمية التي تهدف لتعميق الصلات بين الشعوب و توثيق أواصر التقارب و التعاون و التنافس الشريف و الروح الرياضية
غير أن الغرب لم يملك ذات المصداقية عندما انقلبت الصورة وأصبح الجاني هو العدو الصهيوني و المجني عليه هوالأسير الرياضي و عضو المنتخب الفلسطيني لكرة القدم محمود سرسك ابن الخمسة و العشرين ربيعا الذي يحتضر الآن بعد 88 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري دون تهمة أومحاكمة
و في الوقت الذي تبدأ فيه مباريات كأس أمم أوروبا لم تحرك المؤسسات الدولية و على رأسها الفيفا ساكنا، بالرغم أن العرب يدفعون لها دم قلوبهم من أجل الاعتراف و الاستضافة و الرعاية ، للدفاع عن عضو منتخب كروي يستظل بمظلتها!! و هذا ليس مستغربا في حق هذه المؤسسات و لكن الغريب هوموقف السلطة الفلسطينية المخزي و اللاانساني تجاه قضية الأسرى في الوقت الذي تنشغل فيه بالإثراء و الاستثمار غير المشروع من قوت الشعب الفلسطيني مع استمرار دورها في مسلسل المفاوضات العبثية!!
لقد قُتل الرياضيون الاسرائيليون في ميونيخ عندما فشلت العملية ولم يقبل العدوالصهيوني مطالب المختطفين بإطلاق الأسرى الفلسطينيين غير أن العدو الصهيوني لم ينس دم أبنائه فكلف الموساد بعملية ثأر واسعة النطاق أطلق عليها اسم غضب الرب the wrath of God لتصفية القيادات الفلسطينية و ما توقفت حتى قتلتهم واحدا تلو الآخر و منهم أبو يوسف النجار و علي حسن سلامة و كمال عدوان
كانت العين الصهيونية قوية وقحة كما زالت ولكن العين الفلسطينية كانت ثائرة و متحدية تقف لها بالمرصاد و لا تحني رأسها أو تضعه في الرمال أو الدولارات!!
قبل السلطة الفلسطينية كان هناك مقاومة و اجماع عليها و كانت دماء الشهداء لا تضيع هدرا وكان الأسرى حاضرين دائما في حياة الطلقاء كأبطال يجب تحريرهم من قبضة السجان و كانوا بالمئات فقط لا بالالاف كما اليوم!
اليوم لا يجد الرياضي الأسير سرسك من يناصره من أهل الغرب أو الشرق و لا تطالب سلطته الفلسطينية بحريته و اسرائيل تزداد تعنتا و لا ترضخ لضغط الإضراب فهي تعلم أن العالم العربي مشغول ومعدوم الإحساس ولن يأبه لو قتل شخص آخر من أبنائه!!
هذا ما أوصلتنا إليه السلطة الفلسطينية.. لا مقاومة، لا حقوق، لا حرية، لا ثأر!!
الأ ليت غضب الرب يحل بكل من فرط بحقوق الأسرى و الشهداء
لقد كان من أسباب تشويه صورة المقاومة الفلسطينية في أوروبا في السبعينات من القرن الماضي ما أقدمت عليه احدى المجموعات الفلسطينية من احتجاز للرياضيين الاسرائيليين في اولمبياد ميونيخ مقابل إطلاق سراح 234 أسيرا فلسطينيا، حيث صور الإعلام الأوروبي الفلسطينيين على أنهم إرهابييون و همج لاستهدافهم مجال الرياضة و هذه المناسبة الرياضية العالمية التي تهدف لتعميق الصلات بين الشعوب و توثيق أواصر التقارب و التعاون و التنافس الشريف و الروح الرياضية
غير أن الغرب لم يملك ذات المصداقية عندما انقلبت الصورة وأصبح الجاني هو العدو الصهيوني و المجني عليه هوالأسير الرياضي و عضو المنتخب الفلسطيني لكرة القدم محمود سرسك ابن الخمسة و العشرين ربيعا الذي يحتضر الآن بعد 88 من الإضراب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري دون تهمة أومحاكمة
و في الوقت الذي تبدأ فيه مباريات كأس أمم أوروبا لم تحرك المؤسسات الدولية و على رأسها الفيفا ساكنا، بالرغم أن العرب يدفعون لها دم قلوبهم من أجل الاعتراف و الاستضافة و الرعاية ، للدفاع عن عضو منتخب كروي يستظل بمظلتها!! و هذا ليس مستغربا في حق هذه المؤسسات و لكن الغريب هوموقف السلطة الفلسطينية المخزي و اللاانساني تجاه قضية الأسرى في الوقت الذي تنشغل فيه بالإثراء و الاستثمار غير المشروع من قوت الشعب الفلسطيني مع استمرار دورها في مسلسل المفاوضات العبثية!!
لقد قُتل الرياضيون الاسرائيليون في ميونيخ عندما فشلت العملية ولم يقبل العدوالصهيوني مطالب المختطفين بإطلاق الأسرى الفلسطينيين غير أن العدو الصهيوني لم ينس دم أبنائه فكلف الموساد بعملية ثأر واسعة النطاق أطلق عليها اسم غضب الرب the wrath of God لتصفية القيادات الفلسطينية و ما توقفت حتى قتلتهم واحدا تلو الآخر و منهم أبو يوسف النجار و علي حسن سلامة و كمال عدوان
كانت العين الصهيونية قوية وقحة كما زالت ولكن العين الفلسطينية كانت ثائرة و متحدية تقف لها بالمرصاد و لا تحني رأسها أو تضعه في الرمال أو الدولارات!!
قبل السلطة الفلسطينية كان هناك مقاومة و اجماع عليها و كانت دماء الشهداء لا تضيع هدرا وكان الأسرى حاضرين دائما في حياة الطلقاء كأبطال يجب تحريرهم من قبضة السجان و كانوا بالمئات فقط لا بالالاف كما اليوم!
اليوم لا يجد الرياضي الأسير سرسك من يناصره من أهل الغرب أو الشرق و لا تطالب سلطته الفلسطينية بحريته و اسرائيل تزداد تعنتا و لا ترضخ لضغط الإضراب فهي تعلم أن العالم العربي مشغول ومعدوم الإحساس ولن يأبه لو قتل شخص آخر من أبنائه!!
هذا ما أوصلتنا إليه السلطة الفلسطينية.. لا مقاومة، لا حقوق، لا حرية، لا ثأر!!
الأ ليت غضب الرب يحل بكل من فرط بحقوق الأسرى و الشهداء
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية