يا حكام مصر أعيدوا للشعب حريته وكرامته
مصطفى الصواف
الحكام الجدد في مصر يمارسون بحق الشعب المصري ما يمارسه جيش للاحتلال وليس جيشا وجد من اجل حماية الوطن والشعب وهذا أخطر ما يقوم به جيش وطني ضد شعبه، ونحن في فلسطين عهدنا من هذه التصرفات من قبل قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتعاملنا معها على أنها قوات احتلال أعداء لنا ولشعبنا، ولكن في مصر الأمر مختلف كلا، فالجيش هو جيش وطني بامتياز ويتعامل مع شعبه وواجبه حمايته لا ترويعه وتخويفه وقتله.
يبدو أن الحكام الجدد تعمل بشكل مخالف لنواميس الكون وهو تغليب الحل الأمني ضد الشعب وليس ضد عدو، والحل الأمني يعني تغليب العنف والقتل والتخويف والإرهاب بحق شعب مسالم وهذا يشكل خطورة كبيرة على النسيج الاجتماعي داخل مصر وذلك عندما يقتل المصري بيد أخوه المصري بدون خلاف أو تنافس بين الجانبين، فلا الجيش عبارة عن مليشيات ولا الشعب لديه مليشيات تقاتل معه حتى يقال إن ما يجري هو اقتتال داخلي بين طرفين متصارعين.
ما حدث في دلجا على سبيل المثال عندما تقوم دبابات الجيش وطائراته بمحاصرة القرية واقتحامها وإطلاق النار والمداهمة للمنازل وكانت الحجة وجود مسلحين أو إرهابيين الحجة التي يتم بها ارتكاب كل الموبقات، ويحاصر الجيش البلدة أكثر من يوم ويقوم بما قام دون أن يتعرض لأي مواجهة مسلحة وداهم واعتقل وفتش ولم يُعثر على أسلحة وإن عثر فهذه طبيعة سكان الصعيد وليس الأمر جديدا ولكن لو وجد هذا السلاح *** يستخدم ضد الجيش المصري لأن الشعب المصري لازال يرى أن هذا هو جيشه المكون من أبنائه وان دوره حماية الحدود ومواجهة الأعداء.
استمرار الاعتماد على الحل الأمني في المعالجة يعني تحويل الشعب المصري إلى مجموعة مليشيات مسلحة لمواجهة اعتداء من طرف آخر وهو الجيش وهنا مكمن الخطورة ، لأن هذا المشهد سيجعل الحالة المصرية مقبلة على حرب أهلية لأن تصرفات الجيش تدفع المواطنين أو بعض المواطنين للتفكير بتشكيل مجموعة مسلحة للدفاع عن نفسه في مواجهة طاغوت الجيش وسيطرح المواطن أمام نفسه سؤال اقتل وأنا ارفع الأيدي مستسلما مسالما ***اذا لا اقتل وأنا أدافع عن نفسي؟، فلا تدفعوا الناس إلى الولوج في هذا الطريق الخطر والمدمر، فالشعب المصري شعب طيب؛ ولكنه يثور لكرامته وحقه في الحياة.
يا أيها الحكام الجدد في مصر نرجو أن تعيدوا التفكير بما تقومون به من تصرفات وإجراءات بحق الشعب المصري والتي تظنون أن هذه الطريقة في التعامل مع شعب مصر يمكن أن تحقق لكم أي انجازات بل على العكس ستعمق الانقسام وستخلق بيئة للاقتتال ، فالشعب المصري لا يستحق منكم أن توصلوه إلى هذا المرحلة، هو بحاجة الى من يحتضنه ويحن عليه ويعطف ويأخذ بيده إلى الأمام اقتصاديا وعلما واجتماعيا فلديه ما يمكن أن يقدمه لو أُحسن التعامل معه فهو شعب حضارة وتاريخ.
نصيحة من محب لمصر ولشعب مصر كأحد أبناء الشعب الفلسطيني المصري أن يتوقف الحكام الجدد عن تغليب الحل الأمني قبل فوات الأوان وان يعودوا إلى أحضان شعبهم ويعيدوا له ثقته بجيشه الذي لازال يحترمه، وان يعيدوا ثقته بنفسه التي بات يفتقد جزءا منها وان يُعيدوا للشعب المصري حريته وكرامته ويحترموا أرادته، على الحكام الجدد أن يعودوا للشعب ويتركوه ليعبر عن ما يريد بحرية تامة وإرادة حرة دون ضغوط أو قهر أو إرهاب، ولتحترم إرادة الشعب مهما كانت نتيجة هذه الإرادة إذا أُريد لمصر الخير، أعيدوا الحريات وأوقفوا الحل الأمني وانهوا حالة الطوارئ وأطلقوا سراح المعتقلين واجلسوا جميعا على طاولة الحوار من أجل أن تبقى مصر كريمة وعزيزة وان يبقى شعبها شعبا مسالما خيرا ، اجلسوا بلا شروط وبلا أحقاد وبلا تصفية حسابات وحددوا خارطة طريق لكم جميعا وليس لجزء منكم؛ لأن مصر أكبر من الجميع، ثم اتركوا للشعب كي يختار وجربوا الاختيار بعد أن تتعاونوا مع من يُختار دون أي معوقات.
نريد مصر القوية الحرة الأبية، مصر القائدة والرائدة، مصر النيل والأهرام والمآذن والكنائس، نريد مصر الموحدة بشرقها وغربها وبحرها وصعيدها حتى يسير فيها الراكب من الإسكندرية حتى الحدود السودانية آمنا، لأن هذا فيه عزة لمصر وللعروبة وللإسلام.
مصطفى الصواف
الحكام الجدد في مصر يمارسون بحق الشعب المصري ما يمارسه جيش للاحتلال وليس جيشا وجد من اجل حماية الوطن والشعب وهذا أخطر ما يقوم به جيش وطني ضد شعبه، ونحن في فلسطين عهدنا من هذه التصرفات من قبل قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وتعاملنا معها على أنها قوات احتلال أعداء لنا ولشعبنا، ولكن في مصر الأمر مختلف كلا، فالجيش هو جيش وطني بامتياز ويتعامل مع شعبه وواجبه حمايته لا ترويعه وتخويفه وقتله.
يبدو أن الحكام الجدد تعمل بشكل مخالف لنواميس الكون وهو تغليب الحل الأمني ضد الشعب وليس ضد عدو، والحل الأمني يعني تغليب العنف والقتل والتخويف والإرهاب بحق شعب مسالم وهذا يشكل خطورة كبيرة على النسيج الاجتماعي داخل مصر وذلك عندما يقتل المصري بيد أخوه المصري بدون خلاف أو تنافس بين الجانبين، فلا الجيش عبارة عن مليشيات ولا الشعب لديه مليشيات تقاتل معه حتى يقال إن ما يجري هو اقتتال داخلي بين طرفين متصارعين.
ما حدث في دلجا على سبيل المثال عندما تقوم دبابات الجيش وطائراته بمحاصرة القرية واقتحامها وإطلاق النار والمداهمة للمنازل وكانت الحجة وجود مسلحين أو إرهابيين الحجة التي يتم بها ارتكاب كل الموبقات، ويحاصر الجيش البلدة أكثر من يوم ويقوم بما قام دون أن يتعرض لأي مواجهة مسلحة وداهم واعتقل وفتش ولم يُعثر على أسلحة وإن عثر فهذه طبيعة سكان الصعيد وليس الأمر جديدا ولكن لو وجد هذا السلاح *** يستخدم ضد الجيش المصري لأن الشعب المصري لازال يرى أن هذا هو جيشه المكون من أبنائه وان دوره حماية الحدود ومواجهة الأعداء.
استمرار الاعتماد على الحل الأمني في المعالجة يعني تحويل الشعب المصري إلى مجموعة مليشيات مسلحة لمواجهة اعتداء من طرف آخر وهو الجيش وهنا مكمن الخطورة ، لأن هذا المشهد سيجعل الحالة المصرية مقبلة على حرب أهلية لأن تصرفات الجيش تدفع المواطنين أو بعض المواطنين للتفكير بتشكيل مجموعة مسلحة للدفاع عن نفسه في مواجهة طاغوت الجيش وسيطرح المواطن أمام نفسه سؤال اقتل وأنا ارفع الأيدي مستسلما مسالما ***اذا لا اقتل وأنا أدافع عن نفسي؟، فلا تدفعوا الناس إلى الولوج في هذا الطريق الخطر والمدمر، فالشعب المصري شعب طيب؛ ولكنه يثور لكرامته وحقه في الحياة.
يا أيها الحكام الجدد في مصر نرجو أن تعيدوا التفكير بما تقومون به من تصرفات وإجراءات بحق الشعب المصري والتي تظنون أن هذه الطريقة في التعامل مع شعب مصر يمكن أن تحقق لكم أي انجازات بل على العكس ستعمق الانقسام وستخلق بيئة للاقتتال ، فالشعب المصري لا يستحق منكم أن توصلوه إلى هذا المرحلة، هو بحاجة الى من يحتضنه ويحن عليه ويعطف ويأخذ بيده إلى الأمام اقتصاديا وعلما واجتماعيا فلديه ما يمكن أن يقدمه لو أُحسن التعامل معه فهو شعب حضارة وتاريخ.
نصيحة من محب لمصر ولشعب مصر كأحد أبناء الشعب الفلسطيني المصري أن يتوقف الحكام الجدد عن تغليب الحل الأمني قبل فوات الأوان وان يعودوا إلى أحضان شعبهم ويعيدوا له ثقته بجيشه الذي لازال يحترمه، وان يعيدوا ثقته بنفسه التي بات يفتقد جزءا منها وان يُعيدوا للشعب المصري حريته وكرامته ويحترموا أرادته، على الحكام الجدد أن يعودوا للشعب ويتركوه ليعبر عن ما يريد بحرية تامة وإرادة حرة دون ضغوط أو قهر أو إرهاب، ولتحترم إرادة الشعب مهما كانت نتيجة هذه الإرادة إذا أُريد لمصر الخير، أعيدوا الحريات وأوقفوا الحل الأمني وانهوا حالة الطوارئ وأطلقوا سراح المعتقلين واجلسوا جميعا على طاولة الحوار من أجل أن تبقى مصر كريمة وعزيزة وان يبقى شعبها شعبا مسالما خيرا ، اجلسوا بلا شروط وبلا أحقاد وبلا تصفية حسابات وحددوا خارطة طريق لكم جميعا وليس لجزء منكم؛ لأن مصر أكبر من الجميع، ثم اتركوا للشعب كي يختار وجربوا الاختيار بعد أن تتعاونوا مع من يُختار دون أي معوقات.
نريد مصر القوية الحرة الأبية، مصر القائدة والرائدة، مصر النيل والأهرام والمآذن والكنائس، نريد مصر الموحدة بشرقها وغربها وبحرها وصعيدها حتى يسير فيها الراكب من الإسكندرية حتى الحدود السودانية آمنا، لأن هذا فيه عزة لمصر وللعروبة وللإسلام.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية