الحسيني شعر بالحر فنام عارياً

الحسيني شعر بالحر فنام عارياً ... بقلم : وسام عفيفة

الخميس 18 فبراير 2010

الحسيني شعر بالحر فنام عارياً

وسام عفيفة

صحيح.. "اللي استحوا ماتوا" , طلبوا منا أن نغمض عيوننا, ونغض البصر عن مستشار الرئيس -وساعده الأيمن- وهو يتعرى على القناة العاشرة الإسرائيلية .. ووصفوا من ينظر أو ينقل المشاهد عبر الإعلام متساوق مع الاحتلال.

احد "أبواق الإعلام" التابع للمقاطعة عاتب صحيفتنا لأنها نقلت الخبر , ومن وجهة نظره جرحنا أحاسيس السلطة عندما نشرنا أخبار الفضيحة, وتناسى انه والإعلام الإسرائيلي ينطقون بلسان واحد.

قررنا في البداية أن "الجرح في الكف" .."الفاضح والمفضوح" فلسطينيين, والفضيحة تسئ لنا جميعا, وصمتنا .

لكن عندما خرج أزلام السلطة بتبريرات مخزية , "وساقوا الشرف" على الشعب الفلسطيني ,صار لزاما علينا أن ننفجر ونقول: السلطة عارية منذ سنوات... عارية أخلاقيا, وسياسيا, وامنيا, وماليا, واداريا.

بالمناسبة .. مستشار الرئيس ليس أول ولا آخر الرجال المحترمين الذي تعروا "أخلاقيا" أمام كاميرات الأجهزة الأمنية.

من تابعوا الملفات والتسجيلات التي تركها جهاز الأمن الوقائي في مقراته بغزة عقب الحسم, تفاجئوا من حجم السقوط الأخلاقي "لدى الكبار", فقد بدا الأمر وكأنه جزء من بروتوكول لتقلد المناصب والمسئوليات العليا في السلطة ... الالتزام بالشفافية حتى من الملابس.

و اكتشفوا متأخرا كيف كان الأمن الوقائي والمخابرات يسهران على امن الشعب الفلسطيني, ولم يتعلموا.

نحن معشر الصحفيين "احفينا" حتى نطلع على مشهد أو لقطة من تلك الأفلام ,التي بحوزة حماس ، لكن هناك فرق.

فرق بين شريك فضحهم وخصم سياسي سترهم , ومن حسن حظ أولئك " المحترمين" أن أفلامهم وقعت في أيدي حماس, ولم تبق حبيسة أدراج التهديد والابتزاز التي تعرضوا لها من قبل أجهزتهم الأمنية .

في دول العالم التي تحترم شعوبها سقطة صغيرة تودي بالمسئول ,وربما تطيح بالحكومة.

لكن لدينا الفضيحة مركبة , شبيهة بإعلانات شامبو الشعر , 3 في 1 ,فساد أخلاقي ومالي وامني في مصيبة واحدة ولا زالوا يبحثون عن "الحبة المضروبة في البكسة"

حتى اللحظة تتبجح السلطة العارية بالدفاع عن فضائحها ..قالوا مؤامرة إسرائيلية ,والشريط "مدبلج" ... "مدبلج"! .. الصورة "مدبلجة" أم الوثائق والملايين, أم السقوط الأمني مع الاحتلال, أم تورط القيادات, والتجسس الداخلي ...؟ الحقيقة أن روايتهم هي "المدبلجة".
اللجنة الرئاسية التي شكلها القائد للتحقيق بالفضيحة تذكرنا بالمثل "حاميها حراميها" , نتوقع أن تخرج بالنتائج التالية: القناة العاشرة تتآمر, "وإسرائيل تضغط على القائد, وشبانه جاسوس, وحماس تشمتت, والإعلام غير أخلاقي.. والرجل بريء .. كل ما في الأمر انه كان يشعر بالحر فقرر أن ينام عاريا.
أما الجمهور الفلسطيني الذي تابع الفضيحة وضحك بمرارة ,فقد وصل إلى النتيجة مسبقا, وأعلنها بصوت عال :
"وجهه صفيحه ما يكلح من الفضيحة
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية