شارع النزاز .. نزّ دمًا وروى للوجع حكاية !
بدلًا من المياه "نزّت" الدماء وجرت على جانبي الرصيف من شارع النزاز بحي الشجاعية في حين احتضنت ضلوعه جثث كل من بحث عن بر الأمان فجرًا !
لا يزال ركام المنازل في النزّاز هي من تجيب حين السؤال عن ساكنيها بعد عام على مجزرة الشجاعية، ولسان حالها يخبرك بأن هنا قد سفكت دماء المدنيين ببرودة أعصاب.
"محمد وأمير سامحوني يابا ما قدرت أحميكم "لم تزل كلمات المفجوع اياد عريف وعناقه لولديه الشهيدين في ثلاجات الموتى حاضرًا من ذاك الشارع، وصرخاته التي تناقلتها وسائل الاعلام أوصلت النزاز الى الصدارة في عناوين الأخبار بعد أن كان نسيًا منسيًا، حيث لم يأخذ نصيبه على عكس المشهد المأساوي بين جنباته في كل عدوان ويكتفي المذيع عبر الراديو أو التلفاز بأن يقول قصف في حي الشجاعية شرق غزة!
الحاج أبو أيمن رجب أحد وجهاء حي الشجاعية أوضح (للرسالة) بأن شارع النزاز كان شاهدًا على أبشع مجزرة التي ارتكبت على مدار التاريخ عازيًا ذلك لأن المقاومة استبسلت في الدفاع عن الشجاعية.
يبدو أن المدفعية استفزتها عملية نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بشارع الشعف الموازي لشارع النزاز شرق حي التفاح قتلت خلالها 14 جنديًا واختطفت الجندي الاسرائيلي آرون شاؤول، فكثفت هجماتها العشوائية على بيوت الآمنين.
تسميته وأبرز العائلات
تعالت أصوات الانفجارات وقذائف المدفعية الاسرائيلية والتي حولت الناس الى أشلاء أمام منازلهم وكأنها تحاكي مجزرة صبرا وشاتيلا وتلك الصور الموجعة لقتل الفلسطيني بدم بارد
وقد احتضنوا الأرض شهداء!
خلال العدوان الأخير ما فتئت تلقي طائرات العدو بحقدها على الأراضي الزراعية في شارع النزاز، عدنا بالذاكرة مع الحاج رجب للتعرف عن سبب تسمية شارع النزاز بهذا الاسم، حيث بين بأن ذلك يعود الى أن المياه "بتنّز" فيه والمقصود بأن المياه كانت تجري فيه بشكل دائم.
وعن أوائل من سكن هذا الشارع قال الحاج السبعيني: "هم عائلة البلتاجي والوادية وحبيب وسكر والحلو والمملوك والمبيض" .
والمتجول في شارع النزاز يلاحظ اتساعه نسبة الى شوارع الشجاعية الأخرى وفي السياق لفت رجب الى أنه عبارة عن شارع واسع انتشرت فيه (الحواكير) والبيارات حيث تشابكت فيها الأشجار في القدم، منوهًا بأن الفلاحين من قرى قضاء غزة كانوا يمرون عليه خلال زيارتهم لغزة وترتاح بعيرهم وجمالهم فيهه، قبل أن يكتظ بالسكان خلال السنوات العشرين الأخيرة.
صبرًا أهل النزاز
شجر الصبر الذي اشتهر بكثرته شارع النزّاز ألقى بظلاله على أهالي ضحايا المجزرة حيث علت أصوات التكبير خلال هدنة الثلاث ساعات التي قدم لها الصليب الأحمر طلبًا لإجلاء الجثث التي تفرقت في الطرقات وتحت الركام، وكان من أبرز العائلات التي فجعت من حيث أعداد شهدائها هي عائلة الشيخ خليل والحية حيث استشهد نجل القيادي في حماس خليل الحية أسامة وعائلته.
ومع القصف المدفعي العنيف والعشوائي فر الآلاف من الحي بعضهم سيرا على الأقدام وتكدس آخرون في شاحنات وسيارات في محاولة للنجاة، ونزح من تبقى من شارع النزاز إلى مستشفى الشفاء في غزة ومدارس الأونروا.
لم يبق في النزاز اليوم سوى صمود ساكنيه بين الركام وفوانيس رمضان تنير جنباته وأملًا يسكن القلوب بإعادة اعماره.
بدلًا من المياه "نزّت" الدماء وجرت على جانبي الرصيف من شارع النزاز بحي الشجاعية في حين احتضنت ضلوعه جثث كل من بحث عن بر الأمان فجرًا !
لا يزال ركام المنازل في النزّاز هي من تجيب حين السؤال عن ساكنيها بعد عام على مجزرة الشجاعية، ولسان حالها يخبرك بأن هنا قد سفكت دماء المدنيين ببرودة أعصاب.
"محمد وأمير سامحوني يابا ما قدرت أحميكم "لم تزل كلمات المفجوع اياد عريف وعناقه لولديه الشهيدين في ثلاجات الموتى حاضرًا من ذاك الشارع، وصرخاته التي تناقلتها وسائل الاعلام أوصلت النزاز الى الصدارة في عناوين الأخبار بعد أن كان نسيًا منسيًا، حيث لم يأخذ نصيبه على عكس المشهد المأساوي بين جنباته في كل عدوان ويكتفي المذيع عبر الراديو أو التلفاز بأن يقول قصف في حي الشجاعية شرق غزة!
الحاج أبو أيمن رجب أحد وجهاء حي الشجاعية أوضح (للرسالة) بأن شارع النزاز كان شاهدًا على أبشع مجزرة التي ارتكبت على مدار التاريخ عازيًا ذلك لأن المقاومة استبسلت في الدفاع عن الشجاعية.
يبدو أن المدفعية استفزتها عملية نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بشارع الشعف الموازي لشارع النزاز شرق حي التفاح قتلت خلالها 14 جنديًا واختطفت الجندي الاسرائيلي آرون شاؤول، فكثفت هجماتها العشوائية على بيوت الآمنين.
تسميته وأبرز العائلات
تعالت أصوات الانفجارات وقذائف المدفعية الاسرائيلية والتي حولت الناس الى أشلاء أمام منازلهم وكأنها تحاكي مجزرة صبرا وشاتيلا وتلك الصور الموجعة لقتل الفلسطيني بدم بارد
وقد احتضنوا الأرض شهداء!
خلال العدوان الأخير ما فتئت تلقي طائرات العدو بحقدها على الأراضي الزراعية في شارع النزاز، عدنا بالذاكرة مع الحاج رجب للتعرف عن سبب تسمية شارع النزاز بهذا الاسم، حيث بين بأن ذلك يعود الى أن المياه "بتنّز" فيه والمقصود بأن المياه كانت تجري فيه بشكل دائم.
وعن أوائل من سكن هذا الشارع قال الحاج السبعيني: "هم عائلة البلتاجي والوادية وحبيب وسكر والحلو والمملوك والمبيض" .
والمتجول في شارع النزاز يلاحظ اتساعه نسبة الى شوارع الشجاعية الأخرى وفي السياق لفت رجب الى أنه عبارة عن شارع واسع انتشرت فيه (الحواكير) والبيارات حيث تشابكت فيها الأشجار في القدم، منوهًا بأن الفلاحين من قرى قضاء غزة كانوا يمرون عليه خلال زيارتهم لغزة وترتاح بعيرهم وجمالهم فيهه، قبل أن يكتظ بالسكان خلال السنوات العشرين الأخيرة.
صبرًا أهل النزاز
شجر الصبر الذي اشتهر بكثرته شارع النزّاز ألقى بظلاله على أهالي ضحايا المجزرة حيث علت أصوات التكبير خلال هدنة الثلاث ساعات التي قدم لها الصليب الأحمر طلبًا لإجلاء الجثث التي تفرقت في الطرقات وتحت الركام، وكان من أبرز العائلات التي فجعت من حيث أعداد شهدائها هي عائلة الشيخ خليل والحية حيث استشهد نجل القيادي في حماس خليل الحية أسامة وعائلته.
ومع القصف المدفعي العنيف والعشوائي فر الآلاف من الحي بعضهم سيرا على الأقدام وتكدس آخرون في شاحنات وسيارات في محاولة للنجاة، ونزح من تبقى من شارع النزاز إلى مستشفى الشفاء في غزة ومدارس الأونروا.
لم يبق في النزاز اليوم سوى صمود ساكنيه بين الركام وفوانيس رمضان تنير جنباته وأملًا يسكن القلوب بإعادة اعماره.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية