عام على العدوان.. الحساب مفتوح

الإثنين 06 يوليو 2015

عام على العدوان.. الحساب مفتوح




تساءل الكثيرون عن قدرات المقاومة الفلسطينية قبل العدوان الأخير على غزة، إلى أن بدأت المعركة فتفاجأ الجميع بمدى جهوزيتها وقوة نيرانها، ليطرح السؤال مجددا ماذا عن قدرات المقاومة في المعركة المقبلة؟، في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى أن المقاومة أصبحت اليوم أشد قوةً وأكثر تنظيما أضعاف ما كانت عليه سابقا.



وتبدو قدرات المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها بخير وفق تصريحات قيادات المقاومة، والتي تعتمد في أساسها على منظومتي الصواريخ والأنفاق، وغيرها من التخصصات التي كان لها بالغ الأثر في تكبيد الاحتلال خسائر فادحة.



ومثّلت المعركة الأخيرة علامة فارقة في تاريخ المقاومة، فمن نتائجها أصبحت تدريبات المقاومة اليومية تجري "على عينك يا تاجر"، فالتجارب الصاروخية لم تتوقف مذ انتهى العدوان، وإنشاء المواقع العسكرية قرب الحدود مع أراضينا المحتلة حكايةٌ أخرى، عدا عن شق طريق فلسطين بمحاذاة الحدود، والمناورات العسكرية بشكل شبه دائم.



أحدث التصريحات بخصوص قدرات المقاومة، فجرها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بقوله: "إن قدرات القسام أصبحت اليوم أضعاف أضعاف ما كانت عليه في معركة العصف المأكول"، أي ما يعني أننا أمام مفاجئات عسكرية تفوق ما قدمته المقاومة في المعركة الأخيرة.



فعلى صعيد المنظومة الصاروخية، وصل شعاع صواريخ القسام شمال فلسطين المحتلة حيث مدينة حيفا في المعركة الأخيرة، فلنا أن نتخيل إلى أين ستصل في المعركة المقبلة؟ وما الأوزان التفجيرية التي ستحملها، أما على صعيد الأنفاق، نكفتي برواية الاحتلال أنها رممت بشكل جيد، عدا عن الأنفاق الهجومية التي عادت إلى داخل الأراضي المحتلة.



ويرى الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي أن المقاومة بعد المعركة الأخيرة من المؤكد أنها أجرت تقييما شاملا لسير العمليات طيلة أيام العدوان، ووفقا لذلك التقييم ستجري التعديلات اللازمة والتجهيزات المطلوبة للخروج بنتائج أفضل حال وقوع معركة جديدة مع الاحتلال.



ومن الناحية العسكرية، فمن الواضح أن المقاومة أبدعت في الميدان، إذا أخذ في الحسبان الحصار المفروض عليها من الجهات كافة، وكان لمفاجآتها بالغ الأثر على النفسية (الإسرائيلية) وصناع القرار في المؤسسة الأمنية والسياسية (الإسرائيلية) وفق الشرقاوي.



ويقول الشرقاوي: "يستوجب على المقاومة خلال مرحلة الإعداد الحالية، أن تسعى لامتلاك سلاح رادع لـ(إسرائيل) يمنعها من تدمير البنية التحتية وخصوصا الأبراج التي من شأن تدميرها التأثير على الروح المعنوية للجبهة الداخلية وحسابها في خانة الانجاز للعدو".



وبالعودة لتفاصيل المعركة، فقد اتجهت المقاومة نحو السياسة الصحيحة -وفق مراقبين- في توزان الرعب من خلال التهديد بقصف المطارات والموانئ والمناطق الحيوية، وعليها أن تعتمد هذه السياسة منذ بداية المعركة المقبلة، بأن يكون كل استهداف له ما يقابله، مما يدفع (إسرائيل) للتفكير مليا حال قرارها استهداف منشآت حيوية في غزة.



أما المحلل العسكري واصف عريقات، فأكد أن المقاومة استطاعت السيطرة على مجريات الأحداث في ميدان المعركة، فيما يحسب لها أن انتجت قدرات صاروخية من العدم؛ بفعل الحصار المفروض عليها.



وأشار عريقات إلى ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة للأذرع العسكرية كافة؛ لتوحيد العمل الميداني، وتجميعا للجهود الموزعة لدى الفصائل، ما من شأنه أن يعطي نتائج أفضل في المعركة.



ومن أهم مقومات انتصار المقاومة، أنها تملك إرادة النجاح في صد العدوان، وتوافرها لدى أي طرف يعني الاستبسال في المقاومة حتى النفس الأخير، وهو ما ظهر جليا في المعركة الأخيرة، عبر استمواتها في الدفاع عن الأرض، مما منع (إسرائيل) من التقدم بشكل واسع.



ويجمع المراقبون على أن المقاومة من خلال تدريباتها اليومية على مرأى من العدو، يدلل على أنها أوجدت سياسة الردع ولو بالحد الأدنى، إذ لا تستطيع (إسرائيل) الاعتداء على قطاع غزة؛ خوفا من رد المقاومة المتوقع حال وقوع ذلك.
جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية