في حوار مع رئيس لجنة الفعاليات في اللجنة الوطنية لنصرة الأسرى
صابر أبوكرش.. مدير عام جمعية واعد للأسرى
- هناك فعاليات نظمت بناءا على أفكار واقتراحات من الأسرى داخل السجون.
- الأيام القادمة ستشهد فعاليات مميزة ونوعية.
- نحرص على تشبيك معظم فعالياتنا مع جميع المؤسسات والهيئات.
- الإضراب عن الطعام وخطوات التصعيد نجحت بنسبة 100%.
- الأيام القادمة ربما تشهد مواجهات داخل السجون بسبب تعنت الاحتلال.
المكتب الإعلامي : واعد للأسري
س: بداية ما هو تقييمكم لأنشطة اللجنة منذ البداية وحتى هذه اللحظة؟
بداية أوجه التحية لأسرانا وأسيراتنا الصامدون خلف قضبان الاحتلال، والذين يواجهون أعتى قوة همجية فاقدة لكل القيم والأخلاق، يواجهونها بمعركة الأمعاء الخاوية وبإجراءات تصعيدية أخرى أثبتت أن الحركة الوطنية الأسيرة حركة عصية على الانكسار أمام كل هذا الجبروت والإجرام الصهيوني.
أما فيما يتعلق بتقييمنا لفعاليات اللجنة الوطنية فبالتأكيد هناك نجاح ملموس حققته اللجنة خلال فترة زمنية محدودة، ولعل المشاهد والمستمع والقارئ يدرك ذلك، فالمتابع يرى أن نقلة نوعية بدأت تبدو واضحة وبالأخص فيما يتعلق بالفعاليات الميدانية التي نقوم بها في اللجنة كفريق واحد،هذه الفعاليات التي لاحظنا مردودها الإيجابي على ذوي الأسرى ومن خلال مشاركتهم الفاعلة فيها أيضا، وفي صنع القرار معنا في كثير من الفعاليات، وخلال الشهرين الماضيين تم إنجاز ما يقارب 40 فعالية متنوعة، وهذا رقم بالتأكيد كبير في مدة لا تتجاوز الشهرين، مع ملاحظة أننا أردنا ونريد لفعالياتنا الطابع الإبداعي لأننا أخذنا على عاتقنا أن ننهض بقضية الأسرى نهضة قوية تليق بهذه القضية العادلة، ولعل ذلك ما هو ملموس على أرض الواقع، ولعنا نجحنا في شيء آخر جديد وهو تشبيك معظم فعالياتنا مع جميع المؤسسات والهيئات الرسمية وغير الرسمية لإعطاء جميع الفعاليات زخما أكبر.
س: كيف ترون تفاعل الجماهير معكم؟
نحن نعتبر أن الجماهير هي الرصيد الحقيقي لإنجاح أي أمر، حيث أن مفتاح التغيير يبدأ وينتهي من عندها، لذلك نرى أن هناك تفاعل معين لكنه وبصراحة لا يرقى لدرجة قضية محورية وهامة كقضية الأسرى، ومع ذلك فنحن راضون عن ذلك حتى لا نظلم الأخوة والأخوات الذين يشاركونا في جل فعالياتنا، ولكننا نطالب بالمزيد أيضا لأننا نريد لهذا العالم أن يسمع وأن يرى ونحن أخذنا على عاتقنا ذلك، ومهمة الجماهير هي أن تكون عامل قوة لنا ولفعالياتنا المختلفة من حيث التواجد الفعال، والحرص على تفعيل هذه القضية داخل كل بيت وحي ومؤسسة، وفي تصوري أن الأيام القادمة ستشهد تفاعلا أقوى من ذلك.
س: فيما يخص الفعاليات..هل من تنسيق بينكم وبين الأسرى داخل السجون؟
بالفعل، هناك تنسيق مستمر، ونحن نطلع الحركة الأسيرة على جميع المستجدات، ونأخذ رأيهم في أحايين كثيرة ومتعددة، وهناك فعاليات تم تنظيمها باقتراحات وأفكار جاءت من داخل السجون، ونحن نعتبر أن هذا هو الدور الحقيقي لهؤلاء الأسرى، وهم يرسلون رسالة قوية للسجان مفادها أنه ورغم قيدنا والأسلاك الشائكة من حولنا فنحن مصممون على أن نأخذ القرار بأنفسنا، ونحن لن نعجز أمام هذه الغطرسة والهمجية الصهيونية، ونحن بالتأكيد نعمل كخدم لأطهر وأجل قضية وطنية وأخلاقية وإنسانية عرفها التاريخ.
س: كيف تقيمون اليوم الأول من إضرابات السجون، حسبما وصلكم من معلومات؟
نؤكد أن اليوم التصعيدي الأول من الإضراب كان ناجحا بنسبة مئة في المائة، حيث أن الإضراب عم كل السجون، وكان هناك حالة وحدة وطنية تجسدت على أرض الواقع من خلال اشتراك كل الفصائل في هذا الإضراب والدليل أيضا على نجاحه هو طلب إدارة عدد من السجون الجلوس مع ممثلي الفصائل في محاولة للضغط عليهم للحيلولة دون استمرار الخطوات الاحتجاجية، ووصل الأمر في النهاية إلى تحدي أعلنته إدارة السجون، والأيام القادمة لربما تحمل في طياتها الكثير من المواجهات إن استمرت إدارة السجون في إجراءاتها وانتهاكاتها المستمرة.
س: ما هي أبرز العقبات التي واجهتكم خلال الفترة الماضية؟
لا عمل يخلو من معيقات، ونحن نعتبر أن أي عقبة تواجهنا تولد لدينا حالة جديدة من الإصرار على المواصلة، ولعل أبرز ما واجهنا في ذلك هو حالة الحصار التي نعيشها ونحياها والتي يمر بها قطاع غزة، حيث أن ضعف التواصل مع العالم الخارجي هو أكبر مشكلة تواجهنا، فنحن لا نريد أن نبقى نخاطب أنفسنا، بل نريد الخروج عن حالة التقوقع في المحيط المحلي، إلى تعريف وتوعية العالم وعرض قضية الأسرى عليه، لأننا ومن خلال جلوسنا واستقبالنا لبعض الوفود التي جاءت غزة فوجئنا أن معلوماتهم بل وعلمهم أصلا بقضية الأسرى لا يكاد يذكر.
س: ما هي خطتكم للأيام القادمة، ونحن نتحدث بالأخص عن يوم الأسير الفلسطيني؟
هناك خطة عمل متكاملة تم وضعها بحيث تم التنسيق مع كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية والهيئات الوطنية والفعاليات الشعبية للخروج بمظهر شعبي في يوم الأسير الفلسطيني، وهناك جملة من الفعاليات لذلك، ولقد سعدنا كثيرا بخطوة المجلس التشريعي بإطلاقه أسبوعا للفعاليات التضامنية مع الأسرى وهذا من شأنه أن يعزز صمود الأسرى والأسيرات، وأنا أبشركم بأن يوم الأسير الفلسطيني سيكون يوما مميزا مختلفا عن سابقاته من الأيام ولندع الفعاليات تتحدث بنفسها، لكننا نؤكد بأن فعالياتنا مستمرة طالما بقي أسير واحد في الأسر فهي لن تقتصر على يوم أو أسبوع أو عام.
س: هل من كلمة أخيرة في هذا السياق؟
نوجه كلمتنا لأسرانا وأسيراتنا أولا، ونقول لهم ثقوا تماما أننا معكم بكل ما نملك ولن يثنينا عن ذلك شيء إن شاء الله، فأنتم وذويكم في قلوبنا ولا يمكن أن نتوانى في كل ما تحتاجون، وندرك جيدا كما تدركون أن فجر الحرية سيلوح في الأفق عما قريب فنحن ننتظر اليوم الذي نجدكم فيه بيننا أعزاء كرماء. وثانيا أوجه لكلمتي لأبناء أمتنا العربية والإسلامية بضرورة التحرك الجاد لأجل نصرة هذه القضية، قضية ثمانية آلاف أسير وأسيرة من الرجال والنساء والأطفال الذين حبسوا عن أهلهم وعن أحبابهم لا لشيء إلا لأنهم يدافعون عن كرامة هذه الأمة.
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية