مؤسسة مقدسية ترصد انتهاكات الاحتلال في العيسوية

الإثنين 28 يناير 2013

مؤسسة مقدسية ترصد انتهاكات الاحتلال في العيسوية

نشرت مؤسسة الجذور الشعبية المقدسية تقريرًا حول الأحداث والتطورات التي شهدتها بلدة العيسوية في الأشهر الأخيرة تحت عنوان: "العيساوية تقاوم العقاب الجماعي".

ويفصل هذا التقرير الذي نشر أمس الاثنين (28-1)، التصعيد الذي شهدته العيسوية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، حيث تقتحم قوات الاحتلال البلدة بشكل يومي تقريبًا، فيما يبدو بوضوح كعقاب جماعي على مختلف الأصعدة ضد الأهالي.

دور شجاع

ويقول التقرير، إن العيسوية -كسائر البلدان الفلسطينية- تعاني من الانتهاكات الصهيونية ومن وطأة الاحتلال، مما يدفع أهلها لتنظيم المظاهرات ضد هذا الاضطهاد، إذ تُعرف العيسوية بدورها الشجاع والمشرف في مقاومة الاحتلال.

وخلال الأشهر الأخيرة، نظم الأهالي مسيرات تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مما أدى إلى مواجهات مع قوات الاحتلال بشكل شبه يومي، والتي لم تحظَ بالتغطية الإعلامية التي تستحقها.

حواجز لجباية الضرائب

إذ إنه -على سبيل المثال- من ثلاثة أشهر، يُنصَب حاجز عسكري طيّار على مدخل البلدة بشكل شبه يومي، وليس بحجة "أسباب أمنية" فقط، بل لجباية الضرائب والديون، وهو أمر غير قانوني حتى وفقًا للقانون الصهيوني، حسب قرار المحكمة العليا، وإصدار غرامات للسائقين من قبل دائرة السير، والقبض على مطلوبين للتحقيق عند الشرطة والمخابرات.

ورأى التقرير، أن روتين اقتحام البلدة والمواجهات، يؤثران بشكل كبير على حياة الأهالي اليومية.

اقتحامات واعتقالات

وتحت عنوان "المواجهات والاعتقلات"، ذكر التقرير أن الأشهر القليلة الماضية شهدت عددًا من الاقتحامات لبلدة العيسوية من قبل قوات الاحتلال.

وقد بدأت الموجة الأخيرة منذ الثامن عشر من كانون أول (ديسمبر) الماضي؛ حيث عقدت جلسة محكمة للأسير سامر العيساوي.

وتزامنًا مع الجلسة التي اعتدى فيها أمن المحكمة على سامر وأفراد من عائلته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية.

وبعد أن كانت هذه القوات تكتفي بنصب حاجز طيار على مدخل البلدة، ففي هذا اليوم قامت باقتحام البلدة ومداهمة البيوت واعتقال 16 من المواطنين؛ وهكذا أصبح اقتحام البلدة أمرًا شبه يومي في الأشهر الأخيرة.

ويقدر أهالي البلدة، أن عدد المعتقلين في هذه الاقتحامات والمواجهات قد تجاوز الـ120 شخصًا، منهم من هم قاصرون تحت سن الـ 14 عامًا، ومنهم من تم الإفراج عنه بكفالات ويقبعون قيد الحبس المنزلي.

ويفيد أهالي البلدة بأن قوات الاحتلال التي تقتحمها، هي من القوات الخاصة وليس شرطة أو قوات جيش عادية، ومن ضمنها وحدات "المستعربين".

مخطط الحديقة الوطنية

من ناحية أخرى، ذكر التقرير أن الحديقة الوطنية تقع على منحدرات جبل المشارف - مخطط رقم 11092، وهو بمبادرة سلطة الطبيعة والحدائق وبدعم من بلدية الاحتلال.

ففي تاريخ 18 تشرين ثاني (نوفمبر) 2011، أعلنت سلطات الاحتلال متمثلة في البلديّة، عن إيداع مخطط لإنشاء حديقة قوميّة على أراضي العيسويّة والطور، والمصادقة عليه يعني مُصادرة 740 دونمًا من أراضي القريتين، وقد واجهتا موجات مختلفة من المصادرات منذ 1967 لما يزيد على 12 ألف دونم، بما في ذلك أجزاء من مستوطنة "معاليه أدوميم"، والجامعة العبرية ومستشفى هداسا، وأراضي كل من المعسكرين في جبل المشارف وغربي بلدة العيسوية، ومساحات من الأراضي من الجهة الشرقيّة التي فصلت عن القدس بسبب جدار الفصل.

والمشروع تم تقديمه في تموز (يوليو) 2009، باسم البلدية وسلطة الطبيعة وسلطة تطوير القدس، وفي كانون أول (ديسمبر) عام 2009 تم الحصول على المصادقة لاستيفاء الشروط الأولية، وفي كانون الثاني (يناير) 2010 قررت اللجنة المحلية توسيع المشروع إلى الشمال والشمال الغربي، بحجة ضم منطقة فيها مقابر.

وفي نيسان (أبريل) 2010، قامت اللجنة اللوائيّة للتنظيم والبناء بالمصادقة على إيداع المشروع للاعتراضات بمساحة 740 دونمًا لربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، عبر إضافة 3900 وحدة جديدة بين هذه المستوطنة والمدينة في مخطط (E 1)، إضافة إلى ربط مستوطنات شمال الضفة، عناتوت، وجيفع، وبنيامين، وآدم، وبساغوت، وكوخاف يعقوب، وغيرها بشكل مباشر في القدس ضمن مخطط يراد من خلاله الحفاظ على هذه الكتل الاستيطانية تحت السيطرة الصهيونية والتمهيد لذلك عبر إنشاء شبكة طرق آمنة للمستوطنين وحدهم، وأخرى للفلسطينيين.

وأكد التقرير أن المخطط يهدف للتضييق على البلدة، الأمر الذي يحول دون التوسع العمراني الطبيعي للأهالي الذين يعانون أصلاً من ضائقة سكانية كبيرة.

التوسيع الخفي لمنطقة (E 1)

ووفق التقرير، يشكل مخطط "13900"، خطة لبناء مكب نفايات صلبة في منطقة وادي كابينا ووادي قاسم، وهو وادي بعمق 745 مترًا بين مخيم شعفاط وعناتا وبلدة العيسوية (بالقرب من منطقة رأس شحادة). وتبلغ مساحة الأراضي المزمع مصادرتها 534 دونمًا، غالبيتها أراضٍ يملكها سكان هذه الأحياء.

وتخطط سلطات الاحتلال، لملء الوادي بالنفايات الصلبة بهدف تسوية الأرض وإقامة متنزه وطني في المكان؛ ويشمل المخطط 13 دونمًا من البنى التحتية والشوارع.

لكن مؤسسة "الجذور الشعبية"، ترى أن هناك هدفًا غير معلن للمخطط، وهو وصل منطقة"E 1" ومستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس، وبذلك عزل المدينة عن بقية الضفة الغربية ومنع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

من الجدير ذكره، أنه كان من المخطط إقامة مكب النفايات في منطقة مستوطنة "جيلو" جنوب القدس، إلا أنه وبعد اعتراض سكان المستوطنة على ذلك، تمّ نقل الخطة إلى المنطقة الحالية.

ويشير التقرير إلى أن مخطط "13900" يشكل خرقًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي

جبل يدعى حماس
سأموت ولكن لن ارحل
يا رب انت العالم
يوم تجثو كل أمّــة
علم .. مقاومة .. حرية

الشبكات الاجتماعية

تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية

القائمة البريدية