مساجد الضفة..تواجه حرب تغييب الدور و الرسالة
بقلم النائب الشيخ حامد البيتاوي
أن يشن الاحتلال الصهيوني حربا شاملة على المساجد في فلسطين ، فيهدم المئات منها في فلسطين المحتلة عام 48 ، ويحول بعضها إلى مقاه ٍ و نواد ٍ ليلية وبارات ، ويقصف و يدمر عشرات المساجد في قطاع غزة ، ويجعل المسجد الإبراهيمي أقرب إلى الكنيس منه إلى المسجد ، ويواصل اعتداءاته المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك بحرقه ومواصلة الحفريات تحت أساساته ومنع المسلمين من الصلاة فيه، ويحرق قطعان مستوطنيه عددا من المساجد في الضفة الغربية .. أن يفعل الاحتلال كل ذلك وغيره من الاعتداءات بحق بيوت الله ، أمر غير مستغرب من قوم " قتلوا أنبياء الله " ، ولم يسلم من جرائمهم البشر والحجر .
لكن الأدهى والأمّر ، أن تتعرض المساجد في الضفة الغربية إلى حرب شرسة ، ومخطط مبرمج خبيث ، من أبناء جلدتنا ( السلطة الفلسطينية و"وزارة الأوقاف" في رام الله على وجه الخصوص ) يستهدف تعطيل وتغييب دور ورسالة المساجد ، وفيما يلي أمثلة على سبيل المثال لا الحصر ، على هذا المخطط الخبيث :
أولا : رفض " وزارة الأوقاف " تعيين أئمة وخطباء ومؤذنين وخدّام لعشرات بل مئات المساجد في الضفة ، في الوقت الذي يعين فيه عشرات الآلاف في الأجهزة الأمنية المختلفة.
ثانيا : إجبار " وزارة الأوقاف " خطباء المساجد على إلقاء خطبة موحدة تعدها وتوزعها عليهم ، وتعاقب من يرفض ذلك من الخطباء ، وهو ما يؤكد سياسة تسييس المساجد وتوجيهها بما يوافق هوى " ولاة الأمر" .
ثالثا : منع مئات العلماء من ذوي الكفاءة والتأثير من الخطابة في المساجد واستبدالهم ، بأشخاص ليسوا من أهل العلم أو الاختصاص أو الكفاءة .
رابعا : منع العلماء والدعاة والغيورين على دينهم ووطنهم وشعبهم ، من إلقاء الدروس والمواعظ الدينية ، ومحاسبة كل إمام مسجد تلقى موعظة في مسجده .
خامسا : إغلاق مئات مراكز ودورات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم ، والتي خرجت آلاف الحفظة لكتاب الله عز وجل من الذكور والإناث .
سادسا : اعتقال عشرات أئمة وخطباء المساجد خاصة من يشهد لهم بالعلم والتقوى والكفاءة ، وتعذيبهم وإهانتهم في زنازين سجون أجهزة أمن السلطة ، وحرمان المصلين من الاستفادة من علمهم ، وفصل العديد منهم من وظائفهم .
سابعا : وضع عقبات وعراقيل أمام بناء المساجد ، وذلك بتأخير موافقة " وزارة الأوقاف " على تشكيل لجان بناء المساجد باشتراط موافقة أجهزة أمن السلطة على أعضاء هذه اللجان ، والتي تمتد لفترات طويلة في كثير من الأحيان .
ثامنا :منع الأنشطة المسجدية التي اعتاد شعبنا عليها ، كالإفطارات الجماعية في شهر رمضان المبارك ، وكذلك إحياء المناسبات الدينية .
وهكذا لو رحت أعدد الأمثلة على هذه الحرب التي تشنها السلطة و" وزارة الأوقاف" على المساجد في الضفة الغربية لطال بي الحديث .
ولعل من يتساءل : لماذا هذه الحرب المبرمجة على المساجد والعلماء ؟؟؟ الجواب : لأنها جزء من مخطط كبير رسمه أعداء الأمة : أمريكا والغرب والصهاينة ، يسمونه ( مكافحة ومحاربة التطرف والإرهاب ) ، وهو ما يعني فعليا محاربة الإسلام والتدين ، وليس سراً أن الرئيس الصهيوني " شمعون بيريس " وغيره من قادة الاحتلال ، طالبوا السلطة بوقف التحريض ضدهم في المساجد ، وتعطيل رسالتها ، وشكلت من أجل ذلك لجان لمتابعة ومراقبة تنفيذ ذلك .
وفي الوقت الذي تشن السلطة فيه هذه الحرب بحق والمساجد وأهلها وبحق تيار التدين بصورة عامة، تنفذ الشق الآخر من هذا المخطط الخبيث فتفتح الأبواب مشرعة أمام تيار الفساد المبرمج ، فتمنح التراخيص لإقامة الخمارات والبارات والملاهي الليلية ودور الفساد ، وتقتم حفلات المجون والخلاعة ومهرجانات العري والرقص ، ويستعيد " كازينو أريحا " نشاطه وعافيته .. والهدف من كل ذلك هو محاربة التيار الديني في شعبنا الفلسطيني والذي كان على الدوام الدافع الأساسي ، والمحرك الرئيس في مقاومة الاحتلال ومشاريعه .
وختاما ، رغم هذه الحملة المسعورة التي يشنها الأعداء في الداخل والخارج ، في محاربة المساجد وأهلها ومحاولة تعطيل وتغييب دورها ورسالتها ، فإنهم لن يفلحوا بإذن الله عز وجل ، و سيخيب فألهم وأملهم ، وستفشل مخططاتهم ، وسيرتد كيدهم إلى نحرهم ، وسيذل كل من عادى الله وشرعه .. وصدق الله عز وجل ( ومن أظلم من من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولائك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) ....
بقلم النائب الشيخ حامد البيتاوي
أن يشن الاحتلال الصهيوني حربا شاملة على المساجد في فلسطين ، فيهدم المئات منها في فلسطين المحتلة عام 48 ، ويحول بعضها إلى مقاه ٍ و نواد ٍ ليلية وبارات ، ويقصف و يدمر عشرات المساجد في قطاع غزة ، ويجعل المسجد الإبراهيمي أقرب إلى الكنيس منه إلى المسجد ، ويواصل اعتداءاته المتكررة بحق المسجد الأقصى المبارك بحرقه ومواصلة الحفريات تحت أساساته ومنع المسلمين من الصلاة فيه، ويحرق قطعان مستوطنيه عددا من المساجد في الضفة الغربية .. أن يفعل الاحتلال كل ذلك وغيره من الاعتداءات بحق بيوت الله ، أمر غير مستغرب من قوم " قتلوا أنبياء الله " ، ولم يسلم من جرائمهم البشر والحجر .
لكن الأدهى والأمّر ، أن تتعرض المساجد في الضفة الغربية إلى حرب شرسة ، ومخطط مبرمج خبيث ، من أبناء جلدتنا ( السلطة الفلسطينية و"وزارة الأوقاف" في رام الله على وجه الخصوص ) يستهدف تعطيل وتغييب دور ورسالة المساجد ، وفيما يلي أمثلة على سبيل المثال لا الحصر ، على هذا المخطط الخبيث :
أولا : رفض " وزارة الأوقاف " تعيين أئمة وخطباء ومؤذنين وخدّام لعشرات بل مئات المساجد في الضفة ، في الوقت الذي يعين فيه عشرات الآلاف في الأجهزة الأمنية المختلفة.
ثانيا : إجبار " وزارة الأوقاف " خطباء المساجد على إلقاء خطبة موحدة تعدها وتوزعها عليهم ، وتعاقب من يرفض ذلك من الخطباء ، وهو ما يؤكد سياسة تسييس المساجد وتوجيهها بما يوافق هوى " ولاة الأمر" .
ثالثا : منع مئات العلماء من ذوي الكفاءة والتأثير من الخطابة في المساجد واستبدالهم ، بأشخاص ليسوا من أهل العلم أو الاختصاص أو الكفاءة .
رابعا : منع العلماء والدعاة والغيورين على دينهم ووطنهم وشعبهم ، من إلقاء الدروس والمواعظ الدينية ، ومحاسبة كل إمام مسجد تلقى موعظة في مسجده .
خامسا : إغلاق مئات مراكز ودورات تحفيظ وتجويد القرآن الكريم ، والتي خرجت آلاف الحفظة لكتاب الله عز وجل من الذكور والإناث .
سادسا : اعتقال عشرات أئمة وخطباء المساجد خاصة من يشهد لهم بالعلم والتقوى والكفاءة ، وتعذيبهم وإهانتهم في زنازين سجون أجهزة أمن السلطة ، وحرمان المصلين من الاستفادة من علمهم ، وفصل العديد منهم من وظائفهم .
سابعا : وضع عقبات وعراقيل أمام بناء المساجد ، وذلك بتأخير موافقة " وزارة الأوقاف " على تشكيل لجان بناء المساجد باشتراط موافقة أجهزة أمن السلطة على أعضاء هذه اللجان ، والتي تمتد لفترات طويلة في كثير من الأحيان .
ثامنا :منع الأنشطة المسجدية التي اعتاد شعبنا عليها ، كالإفطارات الجماعية في شهر رمضان المبارك ، وكذلك إحياء المناسبات الدينية .
وهكذا لو رحت أعدد الأمثلة على هذه الحرب التي تشنها السلطة و" وزارة الأوقاف" على المساجد في الضفة الغربية لطال بي الحديث .
ولعل من يتساءل : لماذا هذه الحرب المبرمجة على المساجد والعلماء ؟؟؟ الجواب : لأنها جزء من مخطط كبير رسمه أعداء الأمة : أمريكا والغرب والصهاينة ، يسمونه ( مكافحة ومحاربة التطرف والإرهاب ) ، وهو ما يعني فعليا محاربة الإسلام والتدين ، وليس سراً أن الرئيس الصهيوني " شمعون بيريس " وغيره من قادة الاحتلال ، طالبوا السلطة بوقف التحريض ضدهم في المساجد ، وتعطيل رسالتها ، وشكلت من أجل ذلك لجان لمتابعة ومراقبة تنفيذ ذلك .
وفي الوقت الذي تشن السلطة فيه هذه الحرب بحق والمساجد وأهلها وبحق تيار التدين بصورة عامة، تنفذ الشق الآخر من هذا المخطط الخبيث فتفتح الأبواب مشرعة أمام تيار الفساد المبرمج ، فتمنح التراخيص لإقامة الخمارات والبارات والملاهي الليلية ودور الفساد ، وتقتم حفلات المجون والخلاعة ومهرجانات العري والرقص ، ويستعيد " كازينو أريحا " نشاطه وعافيته .. والهدف من كل ذلك هو محاربة التيار الديني في شعبنا الفلسطيني والذي كان على الدوام الدافع الأساسي ، والمحرك الرئيس في مقاومة الاحتلال ومشاريعه .
وختاما ، رغم هذه الحملة المسعورة التي يشنها الأعداء في الداخل والخارج ، في محاربة المساجد وأهلها ومحاولة تعطيل وتغييب دورها ورسالتها ، فإنهم لن يفلحوا بإذن الله عز وجل ، و سيخيب فألهم وأملهم ، وستفشل مخططاتهم ، وسيرتد كيدهم إلى نحرهم ، وسيذل كل من عادى الله وشرعه .. وصدق الله عز وجل ( ومن أظلم من من منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولائك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) ....
الشبكات الاجتماعية
تـابعونا الآن على الشبكات الاجتماعية